المقالات

الوعد مع سعد

الإرهاب المقنن :- بعد انتصار دول التحالف على المانيا في الحرب العالمية الثانية وضعت هذه الدول وخاصةً امريكا ودول اوروبا لنفسها خاصة القيادة والسيطرة في العالم  وكونت امريكا وبريطانيا وفرنسا بالإضافة لروسيا والصين ( مجلس الرعب ) بما يسمى بمجلس الامن الذي كان من المفروض ان ينشر الامن والاستقرار في العالم . لكنه مع الاسف قنن لنفسه الارهاب والاستعمار لمعظم دول العالم ومن ذلك الحين اصبح ارهاب هذه الدول مقنن فعثت في الارض فساداً ولا يستطيع كائناً من كان ان يعترض او ينتقد الارهاب المقنن لهذه الدول وفي مقدمتهم الامم المتحدة والمنظمات الدولية . لن اتحدث هنا عن الارهاب المقنن لأمريكا في فيتنام او لبريطانيا وفرنسا في الشرق الاوسط وافريقيا وايطاليا واسبانيا في شمال افريقيا . بل سأتطرق هنا عما احدثه الارهاب المقنن الجديد الذي بدأ بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١ م فقد ضحى الامريكان بآلاف البشر وأحدثوا فوضى عارمه في العالم اختلط فيها الحابل بالنابل والحق بالباطل احتلت فيها دول مثل افغانستان والعراق . اطلقوا ما يسمى بالربيع العربي . الذي اطلق عليه سمو الامير تركي الفيصل بالجحيم العربي. كل هذا الارهاب المقنن يسير في خط متوازي مع خطط تدمير الاسلام والمسلمين فرأوا انه لن يتسنى لهم ذلك الا بحالتين الاولى اعطاء دوله تعادي الاسلام والمسلمين مثل إيران المجوسية الحق في الارهاب المقنن والتسلط في المنطقة ونشر اذرعها الإرهابية في سوريا ولبنان والعراق واليمن للقضاء على اهل السنه ثانياً حتى يكون لا رهابهم المقنن شرعيه أكثر قاموا بأنشاء مجموعات للإرهاب غير المقنن امثال داعش التي سميت بالدولة الإسلامية (والاسلام منهم براء) واطلقوا لها العنان في كل مكان تقتل وتفجر وتغتصب وتشرد ويقوم الارهاب المقنن بدور المنقذ من الارهاب غير المقنن. وأكبر برهان اليوم ما يحدث في افغانستان من احداث سريعة بين الارهاب المقنن الامريكي الاوروبي والارهاب غير المقنن طالبان وداعش . كيف وصلت داعش الى أفغانستان بهذه السرعة و بدأت بعملياتها الإرهابية. كيف سمحت طالبان بوجود إماره اخرى غيرها في افغانستان . ما هو هدف الارهاب المقنن من ذلك . لماذا اقحمت دوله اسلاميه صغيره لا تمتلك حتى مقومات الجيش النظامي وأجبرت على ارسال عدد من الجنود والمهمة هي  لحماية واخراج الامريكان من افغانستان شيء مضحك ومزري ومبكي في نفس الوقت. لكن ها هو الارهاب المقنن كعادته يخرج ليسلم الارهاب غير المقنن مخلفاً ورائه اسلحه وعتاد بمليارات الدولارات ثم يخرج لنا المتحدث باسم طالبان ليعلن ان طالبان تود اقامة “علاقات طيبة” مع الولايات المتحدة. لسنا متفاجئين مما حصل. ولكن قد تكون هناك مفاجئات أخرى ( اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين ) اللهم آمين .

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده
٢٠٢١/٨/٣١ م

 

زر الذهاب إلى الأعلى