الولايات المتحدة تتهم روسيا بـ”انتهاك صارخ” لمعاهدة الصواريخ النووية

صراحة – وكالات:  اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية عقب اجتماع دبلوماسيون أمريكيون وروس اليوم الثلاثاء لبحث مصير معاهدة التحكم في الصواريخ النووية

واكدت وكيلة وزارة مراقبة الأسلحة والأمن الدولي الامريكية أندريا تومسون عقب المحادثات ان الاجتماعات كانت مخيبة للامال ، وان الجانب الامريكي حث روسيا على العودة الى الامتثال الكامل والقابل للتحقق للمعاهدة ، قبل الموعد النهائي المحدد ب60 يوما في 4 ديسمبر .
واضافت تومسون في بيان ان روسيا لاتزال تخرق المعاهدة ولم تشرح خلال اجتماعات اليوم كيف تعتزم العودة للامتثال لها ، مشيرة إلى ان الجانب الامريكي طالب روسيا بتدمير نظامها الصاروخي غير المتوافق مع المعاهدة.
واوضحت ان الوفد الامريكي سيتوجه الى بروكسل لاطلاع الحلفاء وحلف الناتو غداً على نتائج هذه المحادثات .
وكان الرئيس الامريكي ترامب قد أعلن في اكتوبر الماضي عن نية بلاده الانسحاب من معاهدة القضاء على الصواريخ متوسطة وقصيرة المدي بسبب انتهاك روسيا للمعاهدة، وفي 4 ديسمبر الماضي منح وزير الخارجية الامريكي بومبيو موسكو مهلة 60 يوما للامتثال للمعاهدة .
من جانبها ترفض موسكو الانذارات الامريكية لحل المشكلة، وتؤكد ان الولايات المتحدة لم تقدم ادلة على اتهاماتها بخرق روسيا للمعاهدة .

وتأتي هذه المناقشات وسط قلق واسع النطاق بشأن مصير المعاهدة الثنائية ، بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أكتوبر إن بلاده ستنسحب من الصفقة ما لم تتوقف روسيا عن انتهاكها.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف في تغريدة “ستجري روسيا والولايات المتحدة مشاورات بشأن معاهدة القوات النووية متوسطة المدى في جنيف في 15 يناير.”

كما اكدت أندريا تومبسون ، وكيل وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي ، بأنها تقود الوفد الأمريكي في المحادثات.

وقالت: “أتطلع إلى الجلوس مع الوفد الروسي هذا الصباح لمناقشة كيفية تعتزم شركة” روسيا “العودة إلى الامتثال الكامل الذي يمكن التحقق منه في #INFreaty”.

ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن ريابكوف قوله قبل محادثات جنيف “لاحظنا في الاونة الاخيرة ان الجانب الامريكي زاد من نبرة صوته.”

ورد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخط المتشدد للولايات المتحدة بالتهديد بتطوير المزيد من الصواريخ النووية المحظورة بموجب المعاهدة.

وكان قد تم التوقيع على المعاهدة التاريخية من قبل رونالد ريغان وميخائيل جورباتشوف في عام 1987 وأدت إلى القضاء على ما يقرب من 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى.

وقد وضعت حدا لسباق التسلح في الثمانينات من القرن الماضي بسبب نشر الاتحاد السوفيتي لصواريخ إس إس 20 النووية التي تستهدف عواصم أوروبا الغربية.