محليات

اليوم العالمي للأشعة .. منصة توعوية تثقيفية لزيادة الوعي بقيمة علم الأشعة في الرعاية الصحية

صراحة – واس: يمثل اليوم العالمي للأشعة الذي يصادف الاحتفاء به 8 نوفمبر من كل عام منصة توعوية تثقيفية لزيادة الوعي بالقيمة التي يسهم بها علم الأشعة في الرعاية الصحية، وإسهام التصوير الإشعاعي في توفير رعاية آمنة للمرضى، مع التعريف بالدور الحيوي الذي يلعبه أخصائيو وفنيو الأشعة، وإبراز أهمية الابتكارات في مجال الأشعة ودورها في إنقاذ الأرواح.
ويصادف تاريخ الاحتفاء بهذا اليوم ذكرى اكتشاف الأشعة السينية عام 1895 على يد فيلهلم كونراد رونتجن، لتعدّه منظومة دول العالم حدثًا سنويًا عالميًا يقام بهدف بناء وعي أكبر بالقيمة التي يسهم بها هذا العلم، وتحسين فهم الدور الحيوي الذي يلعبه اختصاصيو وتقنيو الأشعة في سلسلة الرعاية الصحية.
من جانبها، نظمت مستشفى السلامة بجدة ممثلة في قسم الأشعة فعاليات لتجسيد دور الأشعة التشخيصية والأجهزة المستخدمة في التصوير التشخيصي، إضافة إلى أهم التقنيات الحديثة في هذا التخصص الطبي الهام، مع التعريف بالأجهزة المستخدمة والمتطورة على مستوى العالم في تشخيص وعلاج الأمراض المختلفة، إضافة إلى طرق التصوير الحديثة في هذا المجال؛ حيث يعد التصوير الطبي أحد أكثر التخصصات إثارة وتقدمًا في مجال الرعاية الصحية.
وأوضح الرئيس التنفيذي الطبي للمستشفى الدكتور صالح بن عبدالله الحربي أن علم الأشعة من التخصصات الطبية التي تستخدم تقنيات التصوير مثل الأشعة السينية، والموجات فوق الصوتية، والرنين المغناطيسي لتشخيص الأمراض وعلاجها. وينقسم إلى قسمين رئيسيين هما الأشعة التشخيصية التي تركز على فحص الصور لتحديد المشاكل، والأشعة التداخلية التي تستخدم التصوير لتوجيه التدخلات العلاجية المباشرة.
ونوه بأن هذا المجال حقق تطورًا ملحوظًا في الآونة الأخيرة بوصفه جزءًا لا يتجزأ من منظومة الرعاية الصحية، إذ يخضع للمعايير التعليمية والمهنية العالية المطلوبة من الممارس الصحي، وبالذات العاملين في التصوير الطبي، حيث يقدم علم الأشعة معلومات دقيقة للأطباء حول حالة المريض؛ للمساعدة في اتخاذ القرارات الطبية المناسبة.
وأشار إلى أن الأشعة تتنوع بين الأشعة السينية (X-rays) التي تستخدم لإنشاء صور للأنسجة والهياكل داخل الجسم وتُستخدم على نطاق واسع لتشخيص الكسور والالتهابات وغيرها، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) الذي يستخدم مجالات مغناطيسية قوية لإنشاء صور مفصلة للغاية للأعضاء والأنسجة الرخوة، والموجات فوق الصوتية (Ultrasound) المستخدمة لإنشاء صور للأعضاء الداخلية وتُعد آمنة وفعالة للحوامل والأطفال، إضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب (CT scan) الذي يجمع بين صور الأشعة السينية المتعددة لإنشاء صور مقطعية تفصيلية للجسم، والتصوير النووي الذي يستخدم مواد مشعة لتصوير وظائف الأعضاء الداخلية بدلًا من مجرد بنيتها.
وأضاف أن أهمية علم الأشعة تكمن في إسهامه في تشخيص الأمراض والإصابات، والكشف عن مشاكل لا يمكن اكتشافها إلا بالجراحة، وتوجيه العلاج والإجراءات الطبية والجراحية مثل أخذ الخزعات أو رأب الأوعية الدموية، وتقييم الاستجابة للعلاج من خلال تحديد مدى استجابة المريض للعلاج، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن الأشعة الرقمية لها العديد من المزايا، إلا أنها لا تزال تأتي مع التحديات والقيود، ومن أبرزها التكلفة العالية للمعدات والبنية التحتية المطلوبة، إضافة إلى الحاجة إلى تدريب خاص للفنيين والأطباء للعمل مع الأجهزة الرقمية.

زر الذهاب إلى الأعلى