محليات

«الزراعة» تستبعد التعمُّد في زيادة أسعار الدواجن.. وتحذر من خسائر حال إغراق الأسواق بـ «المستورد»

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

دواجن

صراحه-متابعات : حذر مصدر في وزارة الزراعة من خسائر فادحة ستلحق مشاريع الدجاج المحلية، إذا تكرر سيناريو إغراق الأسواق المحلية بالدجاج المستورد، بخاصة من البرازيل، مشيراً إلى أن شح إنتاج الدواجن في أسواق المنطقة الشرقية حالياً تسبب في ارتفاع أسعارها نحو 50%. وقال: «سيستمر هذا الشح نحو شهر من الآن، والسببب يعود إلى أن غالبية مشاريع الدجاج اللاحم تبدأ دورة الفقس في وقت متزامن، ما يتسبب في شح الإنتاج، وتبدأ عمليات التسويق في وقت متزامن أيضاً، ما يغرق الأسواق بكميات كبيرة، تنخفض أثناءها الأسعار». وقال «دورة تربية الدجاج تستمر ثلاثين يوماً، ونتوقع خلال شهر من الآن طرح إنتاج المزارع في الأسواق، وعودة الأسعار إلى الهدوء من جديد».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن «نظام الأسواق في المملكة حر، يترك المجال للقطاع الخاص كي يدير مشاريعه بالطريقة التي يريدها، ما يلزم الوزارة بعدم التدخل في الجدول الزمني لمشاريع تربية الدجاج وتسويقها»، مستبعداً في الوقت نفسه «تعمد أصحاب المزارع تعطيش الأسواق لزيادة الأسعار». وقال: «الأسعار المرتفعة الحالية لا شك أنها تصب في صالح المستثمرين في المزارع المحلية، وتعوضهم عن بعض الخسائر التي يتكبدونها، وليس معنى ذلك أنهم يتعمدون تقليل الإنتاج لزيادة الأسعار، ونحن كوزارة لا نتدخل في الشؤون الداخلية للمزارع، ولا نفرض عليه أي التزامات، ونكتفي بالجانب التنظيمي وعمل الإجراءات الرسمية فقط».

وكشف المصدر ذاته أن نسبة الـ50% التي شهدتها أسعار الدواجن، قابلة للزيادة في المستقبل إذا لم تكن هناك حلول ناجعة لحل الأزمة، وقال إن «الحل الوحيد لتجنب أي أزمات في الدجاج، دخول مستثمرين جدد في مشاريع الدجاج». وأضاف: «سعر الدجاجة لدى خروجها من المزرعة حالياً يبلغ نحو 9.5 ريال، فيما كان سعرها قبل شهر 6.5 ريال، ما يشير إلى أزمة نقص تتبعها أزمة أسعار»، مبيناً أن «معدل الإنتاج اليومي لمزارع الدجاج في المنطقة يتراوح بين 80 و120 ألف دجاجة، ويكفي هذا الإنتاج 45% من الاستهلاك المحلي، فيما يتم سد الباقي من إنتاج مشاريع الدجاج من خارج المنطقة الشرقية، أو من المستورد». وقال: «نخشى أن تنتعش عمليات الاستيراد أكثر من الحد المعقول، ويتم إغراق الأسواق بمنتجات الشركات الفرنسية والبرازيلية، كما حدث قبل أربعة أشهر، وهو ما انعكس سلباً على مكاسب المشاريع المحلية، التي يجب أن تجد الدعم لمواصلة العمل في بيئة عمل مشجعة».

وتابع «نهتم في الوزارة بمشاريع الدجاج اللاحم، لسد حاجة السوق، فيما لا تشغلنا مشاريع تفريغ البيض، التي سدت حاجة الاستهلاك المحلي بنسبة 125%، ويتم تصدير الباقي إلى دول الخليج ومصر واليمن».
ودعا المصدر إلى تقديم الدعم للمستثمرين في مجال تربية الدواجن، وقال: «هناك مستثمرون كثر يريدون الدخول في هذا النشاط، ولكن تنقصهم الخبرة، ولو وجدوا الدعم المطلوب، سيقبلون على استثمار أموالهم في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «الشرقية تضم 179 مشروعاً للدواجن، لا ينتج منها سوى 97 مشروعاً فقط، فيما لا تنتج البقية، إما بسبب التعثر أو التوقف أو أنها تحت التنفيذ».

(الشرق)

زر الذهاب إلى الأعلى