محليات

“اليونسكو” تقود حراكًا دوليًا عبر مركز ICAIRE للعمل بتوصياتها حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي لتأمين استخدام هذه التقنيات بالعالم

صراحة ـ الرياض
تقود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” من خلال المركز الدولي لأبحاث وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي”ICAIRE” الذي تشرف عليه بمدينة الرياض، حراكًا دوليًا لتأكيد العمل بتوصياتها المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم، إثر التسارع الكبير الذي يشهده هذا العصر في تطورات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتزايد المخاوف من انعكاساتها السلبية على المجتمعات البشرية، مالم يكن هناك التزام بهذه التوصيات التي اعتمدتها عام 2021 بموافقة 193 دولة، بهدف تأمين سلامة استخدام هذه التقنيات على النحو الأفضل لتحقيق الخير لصالح مجتمعاتنا البشرية.
وتشرف منظمة اليونسكو على شبكة عالمية من المراكز في مختلف دول العالم بُغية تحقيق أولوياتها الإستراتيجية مع تعزيز الأجندات الوطنية للدول، ويوجد لديها أكثر من 100 مركز من الفئة الثانية ومنها مركز “ICAIRE ” الذي تقدمت بمبادرته المملكة العربية السعودية لتستضيفه بمدينة الرياض، وتعمل من خلال هذه المراكز على تنفيذ أجندتها الرامية إلى تعزيز سبل التعاون على الصعيد الدولي، والبحوث ونشر المعرفة، وتقديم المشورة المتعلقة بالسياسات وتطوير القدرات البشرية في هذا المجال.
وعلى المستوى الدولي، سيكون مركز “ICAIRE ” مساهمًا رئيسيًا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وأولويات منظمة اليونسكو، حيث ستسهم الأنشطة الأساسية له بشكل مباشر في تحقيق 8 من أصل 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة وهي: الأهداف (4، 5، 8، 9، 10، 11، 13، 17)، كما سيسهم المركز في دعم 7 من 9 مخرجات لبرامج اليونسكو وفي مقدمتها ضمان جودة التعليم الشامل والعادل وتعزيز فرص التعلم المستمر للجميع، وضع معايير ومبادئ وأطر عمل أخلاقية لمواجهة التحديات الماثلة أمام التقنيات المبتكرة والتحول الرقمي.
علاوة على ذلك، يعمل المركز على تحقيق مسارين من ذوي الأولوية لمنظمة اليونسكو، ومنا ذلك إطلاقه برنامج “إليفيت” لتمكين النساء في العالم من صقل مهاراتهن في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم الدول الناطقة باللغة العربية في شمال أفريقيا في توظيف تقنيات اللغة العربية لدعم ابتكاراتها الخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي، والعمل كنموذج يحتذى به في مجال البحث والتطوير على صعيد تقنيات اللغات غير الإنجليزية في أفريقيا، وتقديم الدعم البحثي للدول النامية بأفريقيا للمساعدة على معالجة التحديات الماثلة أمام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وينطلق مركز “ICAIRE ” في خطواته من أربعة مرتكزات تعتمد على دعم البحث والتطوير في الذكاء الاصطناعي، ونشر الوعي بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز وبناء قدرات الذكاء الاصطناعي، عبر توسيع نطاق الوصول إلى موارد التعليم الخاصة بالذكاء الاصطناعي في البلدان النامية، إلى جانب تطوير توصيات السياسات للذكاء الاصطناعي، وزيادة حصة البلدان النامية في صنع السياسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.
ويعمل المركز على تنفيذ مبادرات التعاون في مجال الذكاء الاصطناعي على الصعيدين الإقليمي والدولي، بوصفه منارة علمية دولية تُسهم في تحقيق خير البشرية من خلال تسهيل التطبيق العملي لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في العالم، والسعي إلى الاستخدام الأخلاقي والمسؤول للذكاء الاصطناعي لحاضر ومستقبل البشرية، ودعم مبادرات تنمية البحث والتطوير والابتكار في ذلك المجال من أجل تعزيز البرامج والأولويات الإستراتيجية الشاملة لمنظمة اليونسكو بالتوازي مع تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030م.
كما يعمل المركز على تعميم المعرفة بأدواره العلمية المتعلقة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي وأهمية الأخذ بتوصيات منظمة اليونسكو واستكشاف التطبيق العملي لمنهجية تقييم الجاهزية للذكاء الاصطناعي التابعة لها، من خلال إقامة مجموعة من المحاضرات، واللقاءات، ورش العمل الهادفة إلى تعزيز أخلاقيات وبحوث الذكاء الاصطناعي، بمشاركة نخبة من الخبراء وصناع السياسات وأصحاب المصلحة، ويمكن متابعة أعمال المركز من خلال متابعة حسابه على منصة إكس @ICAIRE_KSA.

زر الذهاب إلى الأعلى