الوعد مع سعد

السلطه والتسلط :- السلطه الجميع يعرفها وهي الحكومه لأي دوله والسلطات هي ايضاً معروفه السلطه التشريعيه والممثله في مجالس النواب والشورى والسلطه التنفيذيه والممثله في متخذي القرار في الدوله وهم الحكومه ملكاً او رئيساً ووزراء والسلطه القضائية  . وكان الاعلام يسمى بالسلطه الرابعه عندما كان اعلاماً يهابه الجميع لمصداقيته أم الان فهو اعلام التهويل والتحليل والتضليل وتبني الرذيله ومحاربة الفضيله وموجه حسب المصالح. السلطات الثلاث تعمل لخدمة الوطن والمواطن والعمل على توفير الحياه الكريمه له من توفير عمل وتعليم وسكن وطبابه وأمنه واستقراره والعداله والمساواه في الحقوق والواجبات. لكن عندما يتم الجمع بين السلطه والتسلط . هنا تبدأ معانات الشعوب ويتحول الحكم من عادل الى متسلط يحكم بالنار والحديد والذي لايقبل بالاصلاح والتطور ويقرب الفاسدين ويبعد ويحارب المخلصين . وهذه السياسه التسلطيه كانت السائده في اوروبا وامريكا في عصر حكم الكنيسه بينما كانت سياسة السلطه العادله السائده في العالم الاسلامي . سرعان ما انقلب الحال واصبح العالم الغربي يتمتع بالسلطه العادله بينما اصبح التسلط ديدن منطقة الشرق الاوسط. عندما اطاحت امريكا والغرب وبالتحديد فرنسا بشاه إيران وجلب كلبهم المسعور خميني الذي حول السلطه الى تسلط على شعبه وعلى جيرانه وعلى العالم بدعمه للارهاب وتدخله في شؤون الدول الاخرى . واليوم ما نراه على سبيل المثال في العراق التي أصبحت إيران ترى أن العراق جزأً تابعاً لها فهي من يرسم السياسه ويقرها وهاهو كلبها المجوسي قائاني أصبح حاكماً مقيماً في العراق يريد تسليم السلطه لأذنابهم المجرمين المالكي والفياض وهادي العامري وقيس الخزعلي . نعم لازال مقتدى الصدر يصارع لتشكيل حكومه أغلبية لكنه في النهايه سيخضع لأوامر  خامنئي الشيطان الاكبر . مؤشرات قويه تشير الى قرب سقوط النظام  المتسلط نظام الملالي في إيران لأن الشعب الايراني مسجون سجن مؤبد ومحروم من جميع حقوقه حتى هواتفهم واتصالاتهم أصبحت تحت المراقبه ولم يعد هنالك خصوصيه لأحد واليوم أصدر خامنئي قرار بوقف خدمة الانترنت لأن هنالك تغريدات تسيء له. اليوم هنالك مظاهرات ومطالبات قويه بإزالة هذا الحكم الظالم الذي استمر  ٤٣ عاماً بمساندة حلفائه من الأمريكان والأوروبيون. لا والمصيبه ان لدى هذه الدوله المجوسيه المتسلطه مؤسسه للدفاع عن حقوق الانسان. في لبنان حزب شيطاني مجوسي أوقف الحياة كاملةً في البلاد. ليبيا وحرب الحكومات وحب السلطه و التسلط. ليس اليمن عنا ببعيد تسلط من الحوثيون المجرمون على السلطه. انظروا مايحدث في السودان وتسلط المتنفذين على الشعب السوداني. انظروا إلى مايحدث في سوريا . في تونس يحاول المتسلطون الاخونجيه السيطره والتسلط على الحكم حتى القضاء سيسوه لصالحهم . لكن الله قيض لهم رئيساً بطلاً حرر البلاد والعباد منهم السيد قيس سعيد.  كلها أنظمة تحولت من سلطه الى نظام تسلط صرف بعد ان اعتقدت الشعوب العربية ان انظمة التسلط قد انتهت في ثورات ( الجحيم العربي ) . عندما انهار نظام التسلط في اوروبا بأيدي شعوبها ستنهار انظمة التسلط في العالم المتخلف في عصر التقدم بأيدي شعوبها ايضاً  ( ربنا لاتسلط علينا من لايخافك ولا يرحمنا ) اللهم لك الحمد على نعمة الامن والامان والاستقرار  والعداله التي تعيشها بلداننا في خليجنا الحبيب ( العدل أساس الحكم )

الدكتور / سعدعبدالعزيزالعوده

أكاديمي وباحث مختص في إدارة ألأزمات

٢٠٢٢/٢/١٥ م