انطلاق المؤتمر الدولي السادس للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي في الرياض

صراحة – عبير الجابري: انطلقت أمس الثلاثاء بمقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في الرياض أعمال (المؤتمر الدولي السادس للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي) الذي تنظمه الجامعة خلال الفترة من 5-7 ديسمبر 2023م.
وشارك في أعمال المؤتمر (700) متخصصا وخبيرا في مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، وعلم الجريمة، وأعضاء الجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي والجمعيات العربية والدولية المختصة من الدول العربية وباكستان، الولايات المتحدة الأمريكية، المملكة المتحدة، أستراليا، كوريا الجنوبية، أوزباكستان، سيرلانكا، سويسرا، إيطاليا، كندا، صربيا، البرازيل، بالإضافة إلى المنظمات الدولية.
المؤتمر يستعرض التجارب والممارسات الحديثة في مجال علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي من خلال (86) ورقة علمية و (10) ورش عمل.
وأوضح أ. د. طارق الريس نائب رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في كلمته أن الجامعة أولت موضوع الأدلة الجنائية ومختبراتها عنايتها واهتمامها للدور الرئيس الذي تؤديه في مجالات تحقيق العدالة الجنائية وكشف الجريمة، مؤكدا أن المؤتمر الذي يشهد مشاركة واسعة من المختصين من المنطقة العربية وأنحاء العالم، يعد حدثا هاما في مجال الطب الشرعي يحرص المختصون على المشاركة في أعماله للاطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال الحيوي المهم.
وأضاف أ. د. الريس أن الجامعة تسعى من خلال محاور المؤتمر إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار والخبرات في مجالات مسارات المؤتمر الذي استقطبت له هيئة علمية متميزة من الخبراء على مستوى العالم، إلى جانب تنظيمها، لمعرض مصاحب تشارك فيه عدد من الشركات الرائدة في تقنيات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي لعرض أحدث منتجاتها على المؤسسات والجهات العلمية والأمنية المشاركة.
وأكد أ. د. طارق الريس أن الجامعة وفي إطار اهتمامها بالتدريب التطبيقي لرفع مستوى أداء العاملين بالتحقيق الجنائي عامة والعاملين بالمختبرات الجنائية خاصة، أطلقت عددا من البرامج الأكاديمية في علوم الأدلة الجنائية، وخضعت مختبراتها للتطوير المستمر؛ لتواكب أحدث التطورات والتقنيات، وأنشأت عددا من مراكز التميز لخدمة الأمن بمفهومه الشامل، كإضافة علمية تحقق تطلعات الأسرة العربية في المجالات الأمنية.
من جهته أكد رئيس معهد الطب الشرعي بجامعة زيورخ بسويسرا أ. د. مايكل تالي في كلمته أهمية المؤتمر ودوره في تعزيز التواصل بين المختصين في مجالات الطب الشرعي على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن المخرجات الصادرة عن المؤتمرات السابقة أسهمت بشكل إيجابي في تطوير العديد من مجالات علوم الأدلة الجنائية، إضافة إلى تزويد المشاركين بالمستجدات العلمية في مجالات تخصصهم.
بدوره قال الدكتور محمد البجه إخصائي وراثة جنائية في تصريح ل “صراحة” أن المؤتمر يشارك فيه عدد من الخبراء والباحثين والأكاديميين من الجامعات ومراكز البحث المختلفة والمختصين العاملين في إدارات الأدلة الجنائية والطب الشرعي وعلم الجريمة كما نوه على الورش التي تقام في المؤتمر حيث تستهدف الطلاب والمهتمين في المجال.
ويناقش المؤتمر على مدار ثلاثة أيام أوراقا علمية في إطار عدد من المحاور من أبرزها: مسارات الوراثة الجنائية، وعلم السموم والكيمياء الجنائية، والجرائم السيبرانية والأدلة الجنائية الرقمية إضافة إلى مسار الطب الشرعي علم الأمراض التزييف والتزوير ومسرح الجريمة والطبيعيات الجنائية الأنثروبولوجيا والقانون الجنائي والأزمات والكوارث بالإضافة إلى ورش العمل المتخصصة.
يشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق جملة من الأهداف من أهمها: تبادل المعرفة والمعلومات والأفكار في مختلف مجالات علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي وبناء جسور التعاون لتعزيز البحث في علوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي، واستكشاف كيف تسهم الابتكارات في هذه التخصصات في الحفاظ على الأمن في المجتمعات، إضافة إلى مناقشة قيمة الجودة وتوحيد المعايير في مختلف التخصصات الجنائية
والجدير بالذكر أن المؤتمر يأتي استكمالا للجهود التي تبذلها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب لمواكبة التقنية المعلوماتية وتطوراتها المتلاحقة، وما أفرزه هذا التقدم من أنماط إجرامية جديدة حيث باتت الدول تواجه تحديات غير تقليدية تستدعي تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها، وأن استضافة الجامعة للجمعية العربية لعلوم الأدلة الجنائية والطب الشرعي ضمن إطار سعيها لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل…

