حول العالم

الائتلاف السوري يحمل الأسد مسؤولية الدمار وضرورة محاسبته

21

صراحة – وكالات :

وضع الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عدداً من الأمور الأساسية للحل السياسي للأزمة الراهنة في مقدمتها أن بشار الأسد والقيادة الأمنية العسكرية المسؤولة عن القرارات التي أوصلت حال البلاد إلى ما هي عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية وليسوا جزءاً من أي حل سياسي في سوريا ولا بد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم.
ونبه الائتلاف في بيانه الختامي الصادر أمس في القاهرة الدول الشقيقة والصديقة بأن يدركوا أن الحل السياسي الذي يضمن حقن الدماء والاستقرار والحفاظ على مؤسسات الدولة لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض بما يعني ذلك من إمداد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان العسكرية المشتركة بكل أسباب القوة.
وكانت الهيئة السياسة المؤقتة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية قد اجتمعت في القاهرة على مدى اليومين الماضيين بحضور جميع أعضائها لمناقشة آخر المستجدات على الصعيدين الميداني والسياسي وبحث المستجدات الداخلية والإقليمية والدولية.
وأكدت هيئة الائتلاف في بيانها أهمية تحقيق أهداف ثورة الشعب السوري في العدالة والحرية والكرامة وحقن أقصى ما يمكن من دماء السوريين وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمخاطر الكثيرة التي تحدق بها والمحافظة على وحدة سوريا الجغرافية والسياسية والمجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني يساوي بين السوريين جميعاً.

وشدد البيان على أن الحل السياسي ومستقبل البلاد يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيين وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري الذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم.
ولفت الائتلاف إلى أن أي مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن داعياً الدول الأعضاء في مجلس الأمن خاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية إلى تأمين الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة وأن تتبنى الاتفاق الذي يمكن أن ينتج عنها عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي.
وقال الائتلاف في بيانه //ننتظر من روسيا الاتحادية أن تحول أقوال مسؤوليها لجهة عدم تمسكهم ببقاء بشار الأسد إلى خطوات عملية وأن أي تفاهم روسي مع السوريين يجب أن يكون عبر ممثلين شرعيين وحقيقيين للشعب السوري وأن تدرك أن أي تفاهم من هذا النوع لا يمكن أن يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع طالما أن عائلة الأسد وأركان نظامه موجودون على رأس السلطة//.
وحذر الائتلاف القيادة الإيرانية بأن سياستها بدعم بشار الأسد تحمل مخاطر اندلاع صراع طائفي في المنطقة وذلك لن يكون في مصلحة أي طرف من الأطراف وعليها أن تدرك أن بشار الأسد ونظامه لم يعد لهما أي حظ بالبقاء ومن المحال أن ينتصرا على إرادة الشعب.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى