باداود: 48 إصابة مؤكدة بـ”حمّى الضنك” في جدة خلال أسبوعين

صراحة-متابعات:دق الدكتور سامي بن محمد باداود، مدير الشؤون الصحية في جدة، ناقوس الخطر بإعلانه اكتشاف 48 حالة مؤكدة مصابة بـ «حمى الضنك» خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدا خلال الاجتماع الأخير لإدارته مع أمانة جدة، استمرار العمل معها ومتابعة كل الحالات التي تصل المستشفيات، والتي يتأكد إصابتها بحمى الضنك، حيث يتم إبلاغ الأمانة إلى مصدر كل حالة وموقعها لمباشرتها ورشها والتركيز إلى المواقع الأكثر إصابة بالمرض.
ورفض باداود التعليق على عمليات الرش التي تتم بها، مشيرا إلى أن لديهم لجنة تدرس باستمرار عمليات الرش ونوع المبيدات المستخدمة وقدرتها على التأثير على البعوض.
من جهة ثانية شهدت أروقة أمانة جدة خلال أسبوع اجتماعين في هذا الشأن جمعها الأول مع مديرية الشؤون الصحية ونتج عنه قيام الأمانة بمشاركة الشؤون الصحية بمحافظة جدة وفرع وزارة الزراعة بوضع خطة تزامن للأعمال المشتركة للمسح الشامل لمواجهة هذا الارتفاع.
وتهدف إلى تفعيل الدور التكاملي للمشاركين بالخطة وتقسيم المحافظة الى نطاقات ثلاثة تضم الأحياء موزعة على حسب نطاقتها وتحديد معدلات الإصابات فيها وتنفيذ أعمال المسح الشامل بدأ بالنطاق الأعلى نسبة بمعدل الإصابات ورصد بؤر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك داخل المنازل وخارجها ومكافحتها ورفع مستوى الوعي الثقافي لدى المواطن والمقيم ومراجعة خطة تزامن الأعمال أو خطط الطوارئ المشتركة ومتابعة تقييم نتائجها وتغطية مواقع الإصابات المؤكدة والمشتبه فيها والاستمرار بتحديد نطاقات المسح بقطر 400 م مربع واستمرار أعمال فرق الاستقصاء الوبائي المشتركة ورفع أعدادها والتنسيق مع الشؤون الصحيه بتحديد مواقع الأحياء الأكثر ارتفاعا بمعدلات الإصابات.
كما تهدف الى دعم الأمانة بتأمين مستلزمات أعمال الاستكشافات والمكافحه لخطة تزامن الأعمال المشتركة حسب الإمكانيات المتاحة للفرق المشاركة وتحليل البيانات والمعلومات إحصائيا للاستفادة بتوجيه أعمال المكافحة.
واتفق المجتمعون على التنسيق مع شركة المياه الوطنية للعلم بما يخص معالجة الطفوحات الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه السطحية فيما تبقى من عدد «18» حي من أحياء محافظة جدة، والتي تم تحديدها من قبل اللجنة التنفيذية المشتركة نظرا لكونها تشكل بؤرا لتوالد البعوض، والتنسيق مع شركة المياه الوطنية ومعرفة ماتم تنفيذه من مشروعات تخفيض منسوب المياه السطحية لمعالجة أضرار مياه السيول بمحافظة جدة، نظرا لأهميتها بمنظومة أعمال المكافحة، وتأمين وايتات الشفط حسب السعة المطلوبة لنزح المياه الجوفية من بدرومات المنازل المتضررة.
وتضمن الاجتماع ضرورة التنسيق مع مديرية الزراعة بجدة بما يخص القوى العاملة والمعدات والمبيدات لغرض استمراها في أعمال مكافحة نواقل المرض ودعم غالبية العمليات المشتركة وتحديد دور اللجنة الفنية ومتابعة إنجازاتها ومتابعة اختبارات التقييم الحيوي للمبيدات وأن تقدم الأمانة ماتواجه من مشكلات تعوق عمل المكافحة.
وقاد ارتفاع الحالات المصابة بحمى الضنك الى اجتماع صباح أمس الأول في أمانة جدة على مستوى وكلاء الوزارة أوصى بضرورة الرفع للجنة الوكلاء بمسببات الارتفاع بالأرقام والإحصائيات.
وأشار إلى أن حالات ارتفاع الإصابات بالمرض شمل جميع الدول مثل سنغافورة وماليزيا والهند، وكذا عمل خطط استراتيجية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وحلول للعشوائيات والميزانيات لجميع الإدارات الحكومية المشاركة «الصحة – الزراعة – الأمانات» وناقش الاجتماع التوجه إلى طرح كراسة المكافحة المنزلية لنواقل الأمراض واستكشاف البعوض وتقييم أعمال المكافحة وتطوير وتشغيل مختبرات الصحة العامة.
وأرجع عبدالعزيز الغامدي المتحدث الرسمي بأمانة جدة عبدالعزيز الغامدي زيادة عدد الإصابات مؤخرا إلى عدة عوامل كفترة تصحيح العمالة ونقص المياه في بعض الأحياء وكثرة الأحياء العشوائية.
ونفى الغامدي عدم جدوى عمليات الرش الحالية التي تقوم بها فرق المكافحة مؤكدا على أهميتها وفائدتها والذي يعوق عملها هو رفض بعض السكان دخول منازلهم وجزء من تلك المنازل يكون مغلقا، كما أن وجود بدرومات مليئة بالمياه في بعض الفلل يؤدي الى توالد وتكاثر البعوض الناقل للمرض.. وحول المبيدات المستخدمة كشف أن فحصها مختبريا كل ثلاثة أشهر، ويتم من خلال ذلك استبدال المبيد بالأكثر فاعلية.
المدينة