بتبرعات بلغت 3.8 مليون ريال خلال 19 ساعة.. تقرير يكشف تفاصيل مبادرة بناء جامع “أبو مرداع”
أفاد التقرير التفصيلي “الأول” لمبادرة بناء جامع الشاب الراحل عبدالله بن مرداع آل عاطف القحطاني، المعروف باسم “أبو مرداع” – رحمه الله -، المنشور من جمعية العناية بمساجد الطرق “مساجدنا”، أن إجمالي التبرعات حتى الآن قد بلغ 3,876,430 ريال سعودي.
وبلغ عدد المتبرعين حتى تاريخ ووقت اكتمال التقرير (12 ديسمبر 2025، الساعة 17:00) نحو 110,984 متبرعاً، فيما وصل عدد عمليات التبرع إلى 117,450 عملية، وذلك خلال 19 ساعة فقط من إطلاق الحملة (التي بدأت في 11 ديسمبر 2025، الساعة 21:59). وقد كانت أقل عملية تبرع بقيمة 1 ريال، فيما بلغت أعلى عملية تبرع 20,000 ريال سعودي.
وككان قد شكل صانع المحتوى السعودي عبدالله بن مرداع آل عاطف القحطاني، المعروف باسم “أبو مرداع”، ظاهرة رقمية بارزة، نجح في بناء قاعدة جماهيرية ضخمة بأسلوبه التلقائي ومحتواه البسيط المعتمد على توثيق يومياته ومواقفه العفوية.
وفي صباح يوم الخميس 11 ديسمبر 2025، تلقى متابعوه خبر وفاته الصادم إثر حادث سير مروع غرب حائل في منطقة نايلات، حيث أسفر الاصطدام الشديد عن وفاته وإصابة صديقه المقرب “أبو حصة” إصابات خطيرة استدعت نقله للعناية المركزة، فيما أصيب الراكب الثالث بجروح متفاوتة.
من جهته أشاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس الفخري لجمعية العناية بمساجد الطرق، بالتكاتف المجتمعي الكبير الذي صاحب مبادرة بناء جامع الراحل عبدالله بن مرداع آل عاطف “أبو مرداع” – رحمه الله -، مؤكداً أن اكتمال المبادرة في وقت وجيز يعكس ما يتمتع به المجتمع السعودي من روح تكافل وتلاحم راسخة.
وأكد سموه أن ما قدم من دعم وتفاعل كريم يجسد القيم الأصيلة لأبناء هذا الوطن المبارك، القائمة على المبادرة إلى الخير والتراحم، والمشاركة المجتمعية الفاعلة.
وقال سموه: “إن هذا التفاعل الصادق مع المبادرة يمثل صورة مشرفة من صور التكاتف المجتمعي، ويؤكد أن أبناء هذا الوطن سباقون إلى الخير، فمنى ما وُجدت المبادرات التي تلامس القيم الإنسانية وتخدم المجتمع”.
وشكر سموه جميع المتبرعين والداعمين، وكل من أسهم في نشر المبادرة والتعريف بها، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدم من صدقات جارية في ميزان حسناته، وأن يجزي المتبرعين خير الجزاء ويبارك لهم في أموالهم وأعمالهم.
وأشار سموه إلى أن هذه المبادرة تعكس وعي المجتمع بأهمية الأثر المستدام، ودور العمل الخيري المنظم في خدمة مرتادي الطرق والمسافرين، مؤكداً استمرار جمعية العناية بمساجد الطرق في أداء رسالتها بدعم المجتمع وثقته.
واختتم سموه تصريحه بالدعاء بأن يديم الله على هذه البلاد نعمة الأمن والتكاتف، وأن يجزي كل من ساهم في إنجاح هذه المبادرة خير الجزاء