محليات

بدء أعمال البرلمان العربي بكامل هيئته بإدانة الاعتداءات على السفارة السعودية بطهران

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

البرلمان العربي

 

صراحة – فيصل القحطاني : بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية أعمال الجلسة الثانية لدور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي.
وأكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان ، في كلمته الافتتاحية للجلسة، وقوف البرلمان ، مع المملكة العربية السعودية والقرارات التي اتخذتها لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله وملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية ومثيري الفتن وتقديمهم للقضاء، معبرًا في الوقت نفسه عن إشادته ودعمه للقرارات التي صدرت عن الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم أمس الأول بالقاهرة.
وقال الجروان إن التطورات الأخيرة التي أظهرت جليا إمعان إيران التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وما تبعها من اعتداءات على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية تدعونا لإدانة هذه الأعمال اللامسؤولة.
وحمل “الجروان” السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن هذه الأعمال بموجب التزامها باتفاقية فيينا لعام 1961 والقانون الدولي اللذان يحتمان على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.
وشدد رئيس البرلمان العربي على أن مثل هذه الأفعال لا تخدم السلم في المنطقة وتنافي مبادئ حسن الجوار ما من شأنه تأزيم المواقف وإشعال فتيل المزيد من الأزمات في المنطقة.
وجدد “الجروان” دعوة إيران إلى إنهاء الاحتلال والتجاوب مع مطلب دولة الإمارات العربية المتحدة في حل قضية الجزر الإماراتية المحتلة “طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، بالتفاوض المباشر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، معربا عن إدانته للأعمال الإرهابية بمملكة البحرين والأطراف الداعمة لها الرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة.

وقال الجروان إن ما تشهده المنطقة العربية في الآونة الأخيرة من مخاطر تهدد وجودها وتمس صميم وجدانها في مناطق عدة من وطننا العربي، يستوجب علينا تخطي كل العقبات البينية والاصطفاف والتضامن والعمل سويًا يدًا عربيةً واحدة ضمن رؤية واستراتيجية عربية موحدة يقف خلفها الشعب العربي من أجل مجابهة هذه التحديات بكل حزم وإرادة والتغلب عليها والنهوض سويًا بالأمة العربية إلى مصاف الأمم المتقدمة عبر نهضة عربية شاملة آن أوانها تبدأ من الفرد العربي ومسؤولياته تجاه هذه التحديات مرورًا بالأسرة والمؤسسات التعليمية والثقافية والمجتمعية وصولا الى مراكز صناعة القرار العربي.
وحول القضية الفلسطينية أكد الجروان في كلمته، أنها القضية المحورية للشعب العربي وجرحه النازف، وأن حلها حلا نهائيًا يعيد للشعب الفلسطيني الأبي جميع حقوقه المغتصبة والمنصوص عليها دوليًا المتمثلة في استعادة أرضه وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة.
وطالب المجتمع الدولي بالتوقف عن محاباة الكيان الصهيوني وردع سياساته الاستعمارية والاستفزازية وبالأخص منها التعديات الأخيرة تجاه مدينة القدس والحرم القدسي ومخططات التقسيم المكاني والزماني المفضوحة للمسجد الأقصى التي نرفضها كليًا.
وحمل رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي مسؤولية السكوت عن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في التعدي على المقدسات في القدس وسائر فلسطين، مستنكرًا بشدة جرائم القتل والإرهاب ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وبشأن الاوضاع في اليمن أكد رئيس البرلمان العربي الوقوف خلف عملية إعادة الأمل والتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية من أجل إعادة الأمن والاستقرار وإعمار اليمن ، مشيدًا بدور المملكة العربية السعودية والإمارات في إعادة إعمار مدينة عدن اليمنية .
كما أعرب “الجروان “عن تطلعه أن تفضي جولات الحوار لحلول عملية توقف نزيف الدم ليعود أصل العروبة لعهده السعيد والمجيد.

وبشأن العراق بين “الجروان” أن المخططات الرامية إلى زعزعة وتفكيك الأمة لم تعد تخفى على أحد، وأن الأوضاع في كل من العراق وسوريا وليبيا والصومال تشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي العربي، الأمر الذي يدعو إلى تفاني وتضافر الجهود العربية لحل قضايا هذه الدول حلاً يضع في أولوياته مصالح الأمة ووحدتها وأمنها القومي.
وشدد رئيس البرلمان العربي، على أهمية وحدة العراق وشعبه بكل مكوناته وأطيافه، داعيًا لإتمام التسوية التاريخية بين مكونات الشعب العراقي الأصيل، مدينًا التدخل العسكري التركي وأي تدخل من أطراف أخرى في الأراضي العراقية.
كما دعا ” الجروان “الدول العربية والمجتمع الدولي للقيام بدورهم تجاه غوث الشعب العراقي وما يعانيه من ظروف صعبة والنظر إلى مشكلة الأقليات والمهجرون ودعمهم ليتخذوا الدور الفعال في بناء العراق، مشيدًا في هذا الجانب بالدور الذي يقوم به إقليم كردستان العراق خدمة للنازحين.
وفي الشأن السوري شدد “الجروان” على أن المسؤولية الإنسانية والقانونية الدولية تحتم على العالم التدخل الفوري والعاجل من أجل إغاثة المحاصرين السوريين الذين يموتون جوعا وبردا في مشاهد قتل جماعي منافية لكل المواثيق والمعاهدات الدولية.
وحمل رئيس البرلمان العربي، المسؤولية للأطراف الخارجية والإقليمية الداعمة لاستمرار النزاع وإطالة أمد الأزمة في سوريا، محذرًا من التعرض للمدنيين وقتلهم من الجو مهما كانت الذرائع.

وطالب “الجروان” المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية وحماية الأجواء السورية ودعم التوصل إلى حل سياسي عاجل للأزمة بناء على قرارات مؤتمر جنيف واحد، مؤكدًا استعداد البرلمان العربي التام للعمل من أجل دعم وانجاح هذا الحل المنشود لما فيه خير ومصلحة وانهاء معاناة الشعب السوري.
وفي الشأن الليبي أكد “الجروان” دعم البرلمان العربي للبرلمان الليبي المنتخب المعترف به دوليا، الذي يطالب المجتمع الدولي بتسليح الجيش الليبي حمايةً لشعبه ومقاتلة الإرهاب وفرض القانون لتنعم دولة ليبيا بالأمن والأمان وتأخذ دورها الفاعل على الساحة الإقليمية والدولية والمشاركة في صناعة مستقبل العمل العربي المشترك لما لها من ثقل وكفاءات وطنية وقدرات اقتصادية تؤهلها لهذا الدور.
وتطرق رئيس البرلمان العربي في كلمته إلى مقررات مؤتمر المناخ الأخير بباريس وأهمية الحفاظ على التراث الإنساني والآثار التاريخية من عبث العصابات الإرهابية والإجرامية التي لا تتورع عن تدمير هذا التراث أو بيعه في الأسواق الغير شرعية، داعيًا إلى تفعيل الدور الأممي من أجل وقف اهدار هذا الموروث الحضاري للإنسانية جمعاء.
ودعا “الجروان” إلى علاقات دولية وطيدة مع دول أميركا الجنوبية التي تكن كل الود والإحترام للشعب العربي الكبير كما يبدون دعماً كبيرا لقضايا الأمة العربية وبالأخص منها القضية الفلسطينية.
وأشاد بقرارات القمة العربية -الأميركية اللاتينية الأخيرة في الرياض، داعيًا إلى الاستفادة من التقارب الأميركي اللاتيني العربي عبر توسعة الشراكة العربية الأميركية اللاتينية لما فيه خير ومصلحة الشعب العربي والأمريكي اللاتيني.

زر الذهاب إلى الأعلى