محليات

بدء جلسات العمل لمؤتمر طب الأسنان الدولي الأول الذي تنظمه جامعة الملك خالد بأبها

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

2015-11-12_170223

 

صراحة – نواف العايد :  بدأت أولى جلسات العمل المقامة على هامش المؤتمر الدولي الأول لطب الأسنان اليوم، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، ممثلة في كلية طب الأسنان، وذلك بفندق قصر أبها.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان “طرق تدريس وتعلم طب الأسنان”، قدمها عدد من الأكاديميين المتخصصين في طب الأسنان، الذين أكدوا أن أكاديمي طب الأسنان يجب أن يتمتعوا برؤية لإخراج جيل جديد من أطباء الأسنان السعوديين، الذين اكتسبوا الأساس النظري الراسخ، والخبرة السريرية السليمة لتضعهم في قمة الأطباء الممارسين لهذه المهنة النبيلة، كما بينو الحرص على وضع برنامج متميز يغطي مساحة واسعة من مختلف الاختصاصات مع مجموعة كاملة من كبار المتحدثين الدوليين.
وأوضحوا أنهم على يقين من أن هذه الخبرات، التي لا مثيل لها في تعليم طب الأسنان، التي تستعرض لنا التقنيات الحديثة والمتطورة في المناهج والابتكارات التعليمية الدراسية في طب الأسنان، وأساليب تقييم الطلبة، وتطوير أعضاء هيئة التدريس وأساسيات برنامج الاعتماد الوطني والعالمي ستكون رافدا مهما في تطوير العملية التعليمية في كليات طب الأسنان في المملكة .
وأكدت عميدة كلية طب الأسنان بجامعة الأميرة نورة الدكتورة إبتسام الماضي على أهمية استخدام التكنولوجيا في كليات طب الأسنان، لافتة إلى أنها تتناسب مع التكاليف الباهظة لها ، مبينة أن كليات طب الأسنان إحدى الركائز الأساسية التي يحتاج لها المجتمع، فهي التي تتيح للطلاب التفاعل مع المعلومات وتمكنهم من التعلم مدى الحياة و البحث عن المعلومات بأنفسهم، مضيفة أن ” الجيل الحالي مهتم جدا بالتكنولوجيا وبالتواصل الاجتماعي لذلك يجب الحرص على استثمار اهتمامهم بالتواصل الاجتماعي، والتكنولوجيا بشكل عام و إجادتهم لها لاستخدامها في التعليم”ولفتت الماضي إلى أن استخدام التكنولوجيا في إعطاء المعلومات يعطي للطلاب الحرية للدراسة في القاعة الدراسية أو المنزل أون لاين، مشددة على ضرورة التفكير باستخدام التكنولوجيا لمساعدة التعليم الطبي ومؤكدة أن هناك احتياج لاستخدام طرق تكنولوجية جديدة في التعليم.
وقالت الدكتورة كارين ويست المشاركة من جامعة نيفادا الأمريكية إن دراسة طب الأسنان في أمريكا تعتمد على عوامل داخلية وخارجية ، مشيرة بأنه يجب التغلب على مثل هذه العوامل، مشيرة إلى أن تكاليف دراسة الطب في أمريكا قد ارتفعت في عام 2000م من 25 ألف دولار إلى 65 ألف دولار في عام 2014م، مبينة أن التعليم الطبي في السابق كان متاح للأثرياء فقط، وكان التدريس بطريقة المحاضرة والمجموعات الصغيرة مناسبة في ذلك الوقت، لكنه لم يعد يتناسب في الوقت الراهن مع ارتفاع إعداد الدارسين بالكليات الطبية و طب الأسنان تحديدا مما يؤكد على أهمية استخدام التكنولوجيا و الاستفادة منها في تعليم مجموعات كبيرة جدا.
وبين الدكتور ثاقب الشعلان أن عدد كليات طب الأسنان في السعودية قد أرتفع من ست كليات في عام 2004م إلى 28 كلية طب أسنان حالياً منها ثمان كليات خاصة، وأن هذا التطور يعكس المدى الكبير الذي وصلت إليه تصور التعليم بصفة عامة، مشددا على أهمية استثمار تقنية التكنولوجيا سواء من قبل هيئة التدريس والطلاب مع أهمية وضع خطط خمسية لكل كلية ومراجعة سنوية للمقررات الدراسية .

وفي الجلسة الثانية التي جاءت عن الوقاية القائمة على الأدلة في طب الأسنان، استعرض فيها البروفيسور عبد الله الشمري، والبروفيسور علي الأحيدب، والدكتور حسان حلواني، والدكتورة هدى عبد اللطيف، والبروفيسور أمجد وأين، التطور العلمي في وقاية الأسنان ومراقبة الصحة الفموية وسياسات التطوير والوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة الفموية في المجتمع، مشيرين إلى أن الوقاية في طب الأسنان عالميا تعود إلى 50 سنة خلت في مهنة الأسنان، وقد لاقت الاهتمام الكبير في العقد الأخير من قبل الممارسين المهنيين في المملكة العربية السعودية خصوصا نتيجة لارتفاع نسبة حدوث أمراض الأسنان.
وأكد المحاضرون على أن الوقاية في طب الأسنان جذبت العديد من الممارسين السريريين والعامين والأكاديميين والباحثين والممارسين الصحيين العامين، نتيجة للتقدم التقني وظهور المواد الجديدة والتي ساهمت جميعها في ظهور فلسفة استباقية شخصية وقائية متميزة محافظة، مع التقليل من الاعتماد على المداخلات الجراحية.

زر الذهاب إلى الأعلى