محليات

بدء موسم الأعمال الميدانية للمسح والتنقيب الأثري في المملكة

160211-news-1
صراحة – محمد المحسن : دشنت عشر بعثات سعودية دولية موسم الأعمال الميدانية للمسح والتنقيب الأثري لهذا العام من أصل 32 بعثة ستقوم بالتنقيب الأثري في عدد من المواقع في مختلف مناطق المملكة بإشراف الهيئـة العامـة للسـياحة والتراث الوطني ممثلـة بقطـاع الآثار والمتاحف.
واستأنفت البعثات أعمال المسح والتنقيب الأثري في عدد من المواقع الأثرية بمختلف مناطق المملكة، منها أربع بعثات من المعهد الوطني الفرنسي للبحث العلمي وهي البعثة السعودية الفرنسية لمسح مواقع العصور الحجرية في محافظة السليل بمنطقة الرياض، والبعثتان السعودية الإيطالية، والسعودية الفرنسية للتنقيب في موقع دومة الجندل، والبعثة السعودية الفرنسية لمسح موقع المالحة في محافظة اليدع بمنطقة تبوك، والبعثة السعودية الفرنسية للتنقيب في موقع اليمامة بمحافظة الخرج بمنطقة الرياض، والبعثة السعودية الهولندية للتنقيب في موقع ثاج بالمنطقة الشرقية من جامعة ليدن الهولندية، والبعثة السعودية البولندية للتنقيب في موقع عينونة بمنطقة تبوك من جامعة وارسو البولندية، إضافة إلى البعثة السعودية النمساوية للتنقيب في موقع قرية بمنطقة تبوك من جامعة فينا النمساوية، والبعثة السعودية البريطانية للتنقيب لمسح مواقع العصور الحجرية في جبة من جامعة أكسفورد، والبعثة السعودية اليابانية لمسح مواقع العصور الحجرية بين منطقتي الجوف وتبوك من جامعة كانازاوا اليابانية، فضلاً عن  عدد من البعثات التي يجري الإعداد لانطلاقها خلال هذا الموسم.
وقد شهدت مناطق المملكة في الفترة الأخيرة عددا من الكشوفات الأثرية المهمة التي أظهرتها أعمال البحث والتنقيب لـ (30) بعثة وفريق علمي متخصص تشرف عليها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وتضم إلى جانب العلماء السعوديين علماء متخصصين في آثار وعلوم الجزيرة العربية من عدد من الدول منها: فرنسا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا، واليابان، وبلجيكا، وبولندا، وفنلندا، وهولندا، والنمسا.
وكان للمسح والتنقيب الأثري في المملكة دور هام في التعريف بالتراث الحضاري للمملكة، حيث أضافت البعثات العلمية الأجنبية والفرق السعودية من خلال عملها في التنقيبات حقائق ودلائل تثبت أن المملكة تقف على أرض شكلت نقطة اتصال بين حضارات العالم، واحتضنت حضارة أثرت في التاريخ الإنساني وآثرته.
وكشفت هذه المسوحات والتنقيبات العمق التاريخي للمملكة العربية السعودية من حيث تعاقب الحضارات التي عات وتكونت على أرض الجزيرة العربية، وما وجود المستوطنات البشرية منذ عصور ما قبل التاريخ والتعاقب الحضاري في أجزاء كبيرة من المملكة واتصالها بالحضارات المجاورة التي عاصرتها في نفس الفترة، وامتداد طرق التجارة والمدن التي نشأت عليها، والعلاقات التجارية التي ربطت الشرق بالغرب والشمال بالجنوب الا دليل قاطع على ما تتمتع به المملكة من عمق حضاري.
وقد آثرت أعمال التنقيبات المتاحف الحكومية التابعة للهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي يتم من خلالها عرض العديد من القطع الأثرية النادرة والهامة والتي نتجت عن أعمال المسوحات والتنقيبات الأثرية في أرض المملكة خلال عقود من الزمن وساهم في اكتشافها العديد من الفرق المحلية والبعثات الأجنبية.
ومن الناحية العلمية، أضافت البعثات العلمية الأجنبية والفرق السعودية للباحثين السعوديين خبرات أكبر ومكنتهم من الاطلاع على تقنيات ومدارس وطرق عالمية في البحث والتنقيب عن الآثار.
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى