برعاية سمو الأمير فيصل بن سلمان.. “تركواز ماونتن” تحتفي بمرور عشرة أعوام على دعم الحِرفة والابتكار الثقافي في المملكة

صراحة ـ واس
برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أقامت مؤسسة تركواز ماونتن السعودية مساء اليوم، احتفالًا بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاق أعمالها في دعم الحِرفة والابتكار الثقافي في المملكة، وذلك في القصور التاريخية بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، تزامنًا مع ختام عام الحرف اليدوية.
وشهد الحفل حضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن طلال بن عبدالعزيز، وعدد من أصحاب السمو الأمراء والأميرات، إلى جانب قيادات ثقافية وشركاء محليين ودوليين وحرفيين ومصممين؛ تقديرًا للدور الذي قامت به المؤسسة خلال العقد الماضي في تمكين الحرفيين السعوديين وإحياء الحرف التقليدية وتعزيز التعاون الثقافي والإبداعي.
وجرى خلال المناسبة الكشف عن “مجموعة السنوات العشر”، وهي مجموعة فنية تضم أعمالًا حرفية مختارة نفذها حرفيون من المملكة وأفغانستان وميانمار وبلاد الشام، تعكس تنوع المدارس الحرفية وتاريخها، وتجسّد رؤية “تركواز ماونتن” في تعزيز الروابط بين الثقافات عبر الحِرفة من خلال المزج بين التقنيات التقليدية والتصميم المعاصر، في أعمال توثّق مسيرة المؤسسة خلال عقدها الأول.
ومنذ انطلاق برنامج “تركواز ماونتن” في المملكة عام 2015م، عملت المؤسسة بالشراكة مع جهات وطنية رائدة، من أبرزها: وزارة الثقافة، وهيئة التراث، والمعهد الملكي للفنون التقليدية، ومؤسسة الوليد للإنسانية، ومجموعة العليان، ودارة الملك عبدالعزيز، والصندوق الثقافي، والهيئة الملكية لمحافظة العلا، وحاضنات الأعمال العربية السعودية, وأسهمت هذه الشراكات في تنفيذ برامج تدريبية ودعم للأعمال الحرفية وتنظيم معارض ثقافية، إلى جانب مبادرات وفرت سُبل عيش مستدامة للحرفيين، وعززت استدامة الحرف التقليدية للأجيال القادمة.
وتضمّن الحفل تكريم الشركاء الداعمين للمؤسسة تقديرًا لإسهاماتهم في تمكين قطاع الحرف، إضافة إلى تكريم الحرفيين الذين شاركوا في مسيرة “تركواز ماونتن” خلال السنوات الماضية، احتفاءً بمهاراتهم وإبداعهم ودورهم في إحياء الحرف المرتبطة بالتراث الوطني.
وبهذه المناسبة، أوضح مدير مؤسسة تركواز ماونتن في المملكة جون أوليفر، أن هذا الإنجاز يمثل محطة مهمة للاحتفاء بإبداع الحرفيين وبالشراكات الثرية في المملكة، مؤكدًا أن المناسبة احتفال بالتراث، وبداية لمرحلة جديدة من تطوير الحِرفة وإحياء الهوية الثقافية السعودية محليًّا ودوليًّا.