محليات

بريطانيا تكافح سوء التغذية من خلال مشروع جديد يستهدف كبار السن

131222131306_malnutrition1

صراحة-وكالات: سيطلق مشروع جديد في بريطانيا بدعم من الحكومة للتوعية بمشكلة سوء التغذية، خصوصا عند كبار السن.

ويعاني نحو مليون شخص ممن تتعدى أعمارهم 65 عامًا من سوء التغذية بلا علاج.

ويهدف المشروع إلى تحديد الأشخاص في هذه المجموعة ومساندة أولئك الذين يحتاجون إلى تغذية أفضل.

وقالت منظمة “آيج يو كيه” Age UK الخيرية، التي تقود هذا العمل إنها تريد أن تعمل على ألا يفوت الدعم أيا من مستحقيه.

ويبدأ مشروع الوقاية من سوء التغذية اعتبارًا من يناير/كانون الثاني المقبل.

وستكون هناك مراحل للتجربة في خمس مناطق مختلفة من بينها جنوب لندن وسالفورد في مانشستر، وستشمل المستشفيات، وأطباء العائلات، والرعاية الإجتماعية، والجماعات المحلية، ودور الرعاية.

ويستهدف المشروع الأشخاص الذين يعانون نقص الوزن، والذين يبدون وكأنهم يفقدون الوزن دون بذل أي مجهود، وهي علامات ينظر لها بشكل خاطئ على أنها جزء طبيعي من الشيخوخة.

ويأتي هذا المشروع كجزء من رد فعل الحكومة على “تقرير فرانسيس” عن أحداث مستشفى ستافورد الذي كشف عن أن المرضى، وكان الكثير منهم متقدما في السن، لم يكونوا يتغذون بالشكل المناسب ولم تكن التغذية أولوية عندهم.

ولكن توضح الأبحاث أن 93 في المئة من كبار السن المصابين بسوء التغذية يعيشون في المجتمع المحلي.

وقد يؤثر سوء التغذية على فاعلية الأدوية إذ يجب تناولها على معدة ممتلئة، مما قد يعقد عملية الشفاء من الأمراض لدى من يعاني هذا الأمر.

ويقول المتخصصون المسؤولون عن المشروع إن من يعانون سوء التغذية يزورون طبيبهم الخاص ضعف المرات التي يراه فيها من يتمتعون بتغذية جيدة، ويدخلون المستشفيات أكثر بثلاث مرات، ويمكثون فيها لمدة قد تزيد عن ثلاثة أيام.

تقول ديان جيفري، رئيسة “آيج يو كيه”، والتي ترأس أيضًا فريق المتخصيين المسؤول عن المشروع، إن الطعام والشراب “مهم للحفاظ على الصحة والاستقلالية الشخصية”.

وفي نفس السياق قال ديفيد ماكولهو، المدير التنفيذي للخدمة الملكية التطوعية، وهي جهة خيرية تساعد كبار السن على الحفاظ على نشاطهم، إن “الأمر لا علاقة له بالمال، ولكن بالتغيرات التي يخوضها الناس عندما يتقدمون في السن”.

وأضاف في حديث مع إذاعة بي بي سي 5 “يعتقد الكثير منا أن فقدان الوزن هو جزء من تقدم العمر، ولكن هذا ليس أمرًا ثابتًا وغالبًا ما يكون علامة على أن الناس لا يتغذون جيدًا.”

وقال ماكولهو أيضًا “إن تناول الطعام بمفردك ليس ممتعًا، إذ إن أغلبنا يأكل مع أصدقائه وعائلته، أما عندما يعيش الناس وحدهم في البيت فيميلون لتناول الطعام وتناول الشراب بشكل أقل مما له تأثير كبير على الصحة.”

ويقول وزير الصحة دان بولتر إن “الكثير من الناس يعتقدون أن سوء التغذية مشكلة تؤثر فقط على العالم الثالث. ولكن الحقيقة هي أنه يوجد أكثر من ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة معرضين لسوء التغذية.”

وأضاف أن العمل مطلوب لحل المشكلة، قائلاً “إن العاملين في مجال الصحة سيصبحون أكثر استعدادا لتحديد المصابين بسوء التغذية والوقاية منها حتى يتمتع كبار السن بعناية ورعاية أكبرين في بيوتهم ومجتمعاتهم.”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى