حول العالم

#بريطانيا : رفع مستوى البعثة في #القدس لتصبح سفارة وتبادل السفراء مع دولة #فلسطين

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – وكالات: أعلن نائب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد لامي، أن اعتراف المملكة المتحدة بدولة فلسطين يهدف إلى الحفاظ على آمال التوصل إلى تسوية سلمية نهائية، مع إقراره بأن الخطوة لن يكون لها تأثير فوري كبير على الأرض. وأوضح لامي أن الاعتراف لن يخفف من الأزمة الإنسانية أو يضمن إطلاق سراح الرهائن، ولكنه سيبقي على احتمالية التوصل إلى حل الدولتين، الذي يتضمن وجود دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، مفتوحًا.

ووفقًا لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، فإن الاعتراف يعني أن المملكة المتحدة تعترف بدولة فلسطين ضمن حدود مؤقتة، تستند إلى خطوط عام 1967 مع تبادل متساوٍ للأراضي، على أن يتم تحديدها بشكل نهائي في المفاوضات المستقبلية، مع كون القدس عاصمة مشتركة. ومع ذلك، أشار لامي إلى أننا “لا نزال على مسافة كبيرة” من تحقيق هذا الهدف على أرض الواقع، وأن الاعتراف الدولي “لن يحقق قيام دولة فلسطينية بين عشية وضحاها”.

من جانبه، اعتبر رئيس البعثة الفلسطينية في بريطانيا حسام زملط أن الاعتراف يصحح خطأً تاريخيًا يعود إلى وعد بلفور عام 1917، قائلاً إن “القضية اليوم هي إنهاء إنكار وجودنا الذي بدأ قبل 108 أعوام”. في المقابل، وصفت متحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاعتراف بأنه “سخيف”، حيث ترى الحكومة الإسرائيلية أن الاعتراف “المبكر” الذي يتم بشكل منفصل عن المفاوضات المباشرة قد يزيل الحافز لدى الفلسطينيين للتفاوض.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، سيسمح الاعتراف بترقية وضع البعثات الدبلوماسية، حيث يمكن للبعثة الفلسطينية في لندن أن تتحول إلى سفارة كاملة تتمتع بالامتيازات والحماية بموجب اتفاقية فيينا. لكن هذه الخطوة لا تعني العضوية التلقائية في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، حيث يتطلب ذلك موافقة مجلس الأمن، الأمر الذي واجه فيتو أمريكي في أبريل الماضي. ويأتي هذا التحرك البريطاني بالتنسيق مع كندا وأستراليا كجزء من جهد دولي أوسع لدعم مسار السلام.

زر الذهاب إلى الأعلى