المقالات

تقدم وتأخر

لم يعد أحد يحمل النقود الورقية في هذا الزمن إلا القليل من فئات المجتمع ولأسباب مختلفة ، وهذا مؤشر جيد على تطويع التقنية في التسهيل على تعاملات الأفراد فيما بينهم والتقليل من حمل الأموال التي قد تكون عرضة للسرقة أو الفقد ، وبلا شك فإن هذا الأمر هو نتاج جهود حثيثة متواصلة يقوم بها البنك المركزي السعودي من اجل تسهيل التعاملات المالية عبر توفيره خدمة (مدى) للدفع الإلكتروني والتي انطلقت بداية عبر بطاقات المصارف المحلية ، وبما أن التجربة نجحت في سنوات قليلة فقد تبعتها تجربة أخرى لا تقل أهمية وراحة عن سابقتها والمتمثلة في تحميل تلك البطاقات على أجهزة الجوال الذكية ، في مسعى نحو الاستغناء التدريجي عن حمل البطاقات المصرفية .

 

وها نحن اليوم نشهد إقبالا كبيرا على تفعيل هذه الخدمة التي أراحت مستخدميها من حمل البطاقات المصرفية وجعلت مسألة الدفع المالي أكثر أمنا وسهولة في ظل التطور التقني والتقدم السريع الذي تعايشه المملكة في المجال الاقتصادي مؤخرا.

 

ولمواكبة هذا التقدم ينبغي أن يكون هناك اهتمام بآراء المستفيدين من الخدمة والتجاوب السريع مع آرائهم وملاحظاتهم وحل ما يشكل عليهم ، فليس من الجيد أن يكون لخدمة (مدى) حساب رسمي على منصة إكس ويستقبل من خلاله الرسائل الخاصة ولكن لا يتم الرد عليها لأيام ( منذ يوم الأحد وحتى كتابة هذه الكلمات يوم الأربعاء) ، وهذا ما يلاحظ أيضا ضمن التعليقات على البرنامج في متجر التطبيقات ومنذ فترة طويلة ، لذا نعتب عتب محب على الإخوة في البنك المركزي السعودي ونرجوا منهم النظر باهتمام في تلك الشكاوى والاستفسارات والتفاعل السريع معها ، حتى لا يكون التقدم في الخدمة على حساب التأخر في التفاعل وبالتالي ينعكس سلبا على الجودة المقدمة ، ونحن على ثقة بتجاوب سريع يزيل القلق ويبعث الطمأنينة ويقوي الثقة في الخدمة على (مدى) طويل لمستقبل باهر بإذن الله .

 

الخاتمة:

التأخر في التفاعل يقلل من التقدم في الخدمة .

 

بقلم / خالد النويس

الأربعاء 08 مايو 2024 م .

للأطلاع على مقالات الكاتب ( أضغط هنا ) 

 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى