مع نهاية العام الدراسي 1446هـ، تستعد الأسر السعودية لانطلاق الإجازة الصيفية، التي لا ينبغي النظر إليها على أنها مجرد وقت للراحة، بل هي فرصة ثمينة لصناعة جيل مثقف، ناضج، ومسؤول، يسهم في بناء وطنه ومستقبله، وفق ما أكده الدكتور عبدالله بن قاسم بن دغيّم.
في رؤية تربوية شاملة، أوضح الدكتور بن دغيّم أن استثمار وقت الإجازة في تطوير مهارات الأبناء يعكس وعي الأسرة بأهمية تنمية الجوانب الشخصية والاجتماعية، ويعزز دورها في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030.
تنمية المهارات الشخصية والتعليمية
من أبرز الجوانب التي يمكن استغلال الصيف فيها، تنمية المهارات اللغوية، مثل تحسين الخط والإملاء، وتطوير القدرة على التعبير والمحادثة بثقة. كما يُعد الصيف فرصة مثالية لتعزيز مهارات الحاسب والوعي الرقمي، بالإضافة إلى تشجيع الأبناء على القراءة والانخراط في دورات تعليمية عن بُعد في مجالات متنوعة.
الانضباط في الوقت ونمط الحياة
يشدد الدكتور بن دغيّم على أهمية تنظيم الوقت خلال الصيف، عبر تحقيق التوازن بين الترفيه والتعليم، وتجنب السهر المفرط، إلى جانب ترشيد استخدام الأجهزة الإلكترونية، بما يعود بالنفع على الصحة النفسية والجسدية للطلاب.
تعزيز السلوك المجتمعي والذوق العام
ويرى الدكتور أن الصيف وقت مناسب لترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية، مثل الاهتمام بالنظافة في الأماكن العامة، واحترام المرافق، والالتزام بالذوق العام في المظهر والسلوك، ما يعزز من الوعي المدني والانتماء للمجتمع.
المسؤولية الاجتماعية والسياحية
ومع تزايد أعداد السياح والزوار داخل المملكة خلال موسم الصيف، تأتي مسؤولية الأبناء في تمثيل الوطن بصورة مشرّفة، من خلال حُسن الضيافة، والتعاون، والإرشاد الحضاري، وإظهار الأخلاق السعودية الأصيلة.
جيل المستقبل.. دعامة لرؤية الوطن
واختتم الدكتور بن دغيّم بالتأكيد على أن أبنائنا هم نواة المستقبل، وكل خطوة في سبيل تطوير مهاراتهم وسلوكهم، هي خطوة نحو وطن أكثر إشراقًا وتقدمًا. داعيًا الأسر إلى أن تكون قدوة في التربية، وأن تُسهم بفاعلية في صناعة جيلٍ يحمل القيم الوطنية والإنسانية، ويسهم في تحقيق تطلعات الوطن.
