بوتيك وتحقيق الحلم
قبل سنوات كنا نمر بجانب القصور القديمة ونتأمل في جمال بنائها ونتحسر على ما تصدع من أركانها ونتمنى لو أن جهة تتبنى إعادة تأهيلها والمحافظة عليها ، ولم نكن نعلم أن هناك عقولا تستقرأ مابداخلنا وتعمل على تحقيقه .
فبالأمس أطلق سمو ولي العهد مجموعة بوتيك للضيافة الفندقية والتي حولت الحلم والأمنية إلى واقع وحقيقة معايشة عبر مرحلة أولى استهدفت ثلاثة من أبرز القصور ، والتي ستكون نواة لقصور أخرى سيتم تطويرها وتهيئتها لتكون داعما للسياحة الداخلية ووجهة تاريخية ونقطة جذب تراثية تضاف إلى التراث المحلي والذي استهدفته الرؤية الطموحة .
هذه المرحلة جعلتنا نستبشر خيرا بأن هذه القصور التراثية والتاريخية ليست في دائرة النسيان والإهمال كما نعتقد سابقا ، بل تحت عين الرقيب الذي يعمل بصمت ووضعها ضمن اهتماماته وأولاها دعمه الشخصي حتى أضحت مشروعا وطنيا ناجحا وداعما يصب في خانة الاستثمار المحلي بجدارة .
ولا ننسى أيضا تلك الجهود الجميلة التي تبنتها (ومازالت تتبناها ) بعض الجهات والأفراد في سبيل الحفاظ على الآثار والتراث الوطني في كل مناطق المملكة خلال فترات سابقة فكانت رافدا مهما لما نراه اليوم .
الخاتمة :
آثارنا وتراثنا هي إرثنا الحاضر نحو مستقبل زاهر
بقلم / خالد النويس