حول العالم

المغرب يرفض بشدة اتهامات الجزائر بشأن أحداث غرداية

_204100_ghardaia1

 

صراحة-وكالات:قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى الخلفي إن بلاده ترفض بشدة اتهام الجزائر لها بالوقوف وراء أحداث غرداية الجزائرية الأخيرة، والتي راح ضحيتها أكثر من 20 جزائريا قبل أيام.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الخلفي في مؤتمر صحفي الخميس عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة المغربية في العاصمة الرباط، والتي كانت ردا عن سؤال وجه له حول اتهام رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال للمغرب بالوقوف وراء أحداث غرداية.

وقال الخلفي إن “المغرب دولة لها تاريخ وتطورت طيلة تاريخها وفق مبادئ ومن هذه المبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، مشددا على أن “أي اتهامات مزعومة مرفوضة كلية ولا تنسجم مع تاريخ هذه الدولة العريقة”.

وكانت صحيفة النهار الجديد الجزائرية أوردت على لسان سلال في اجتماعه مع أعيان غرداية قوله إن “الدولة على علم جيد بما يحدث في غرداية”.

وأضافت الصحيفة استنادا الى تسجيل صوتي مزاعم سلال الذي قال “نعلم جيدا مصادر التمويل المادي وكذا الدعم المعنوي سواء من دولة شقيقة معروفة أو من دول أخرى غير شقيقة ولدينا قوائم رؤوس الفتنة الكبار، كما لدينا قوائم للشباب المنجر والمغرر به”.

وأضاف سلال حسب الصحيفة ذاتها إن “من يرد بعث حركة الماك (الحركة من أجل استقلال القبائل) من غرداية فهو واهم ومن يحسب أن الدولة خائفة من الأيادي الخارجية، فهو واهم”.

وأسفرت مواجهات طائفية عنيفة جدا بين السكان العرب المالكيين والأمازيغ الأباضيين، قبل عشرة ايام عن مقتل 23 شخصا، حسب حصيلة رسمية قدمتها وزارة الداخلية الجزائرية، و25 شخصًا حسب أرقام قدمتها مصادر طبية من المحافظة.

وكلف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قائدًا عسكريًا بالإشراف على عملية استتباب الأمن في غرداية وذلك خلال اجتماع طارئ ترأسه بوتفليقة، ضم سلال ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الفريق قايد صالح ومدير ديوان الرئاسة أحمد اويحي، لبحث التطورات الأخيرة في المنطقة.

وتشهد المحافظة أعمال عنف طائفية متقطعة بين العرب المالكيين والأمازيغ الإباضيين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى، وتخريب واسع للممتلكات الخاصة.

وتتكرر هذه المواجهات في كل مرة على شكل مناوشات بين شباب من الطائفتين قبل أن تتوسع إلى أعمال عنف على نطاق أكبر.

وفشلت السلطات في وقف المواجهات الطائفية رغم تواجد أكثر من 8 آلاف شرطي في المحافظة التي لا يزيد عدد سكانها عن 380 ألف نسمة.

والأمازيغ مجموعة من الشعوب تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة (غربي مصر)، شرقًا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر الأبيض المتوسط شمالًا إلى الصحراء الكبرى جنوبًا.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى