حول العالم

تصاعد الغضب في باكستان إثر تفجير اودى بحياة 81 شخصا

13

صراحة – وكالات :

تعرضت الحكومة الباكستانية التي تراجعت شعبيتها قبل انتخابات من المقرر ان تجري في غضون شهور لانتقادات يوم الأحد لفشلها في تحسين الأمن بسبب تفجير في مدينة كويتا أودى بحياة 81 شخصا.

ولم يفعل قادة البلاد شيئا يذكر لاحتواء جماعات سنية متشددة كثفت حملة تفجيرات واغتيالات تستهدف الأقلية الشيعية.

ويوم السبت اعلنت جماعة عسكر جنجوي السنية المتشددة مسؤوليتها عن التفجير في كويتا الذي عمق شكوك الشيعة بان اجهزة المخابرات تغض الطرف عن سفك الدماء او ربما تدعم المتطرفين السنة.

وقال نواب ذو الفقار علي ماجسي حاكم إقليم بلوخستان اثناء جولة بمستشفى “الهجوم الارهابي على الهزارة الشيعة في كويتا ينم عن فشل المخابرات وقوات الأمن.”

وتابع “اطلقنا يد قوات الامن للتصدي للجماعات الارهابية والمتطرفة ورغم ذلك وقع تفجير كويتا.”

ودعا زعماء الهزارة الحكومة إلى اتخاذ اجراء حاسم وحذر باكستانيون من خروج العنف الطائفي عن السيطرة.

وقال عزيز هزارة نائب رئيس حزب الهزارة الديمقراطي “الحكومة مسؤولة عن الهجمات الإرهابية وجرائم القتل بين أفراد الهزارة لأن قواتها الأمنية لم تقم بعمليات ضد الجماعات المتطرفة.

“نمهل الحكومة 48 ساعة للقبض على الجناة المتورطين في قتل شعبنا وبعد ذلك سنقوم باحتجاجات قوية.”

وارتفع عدد ضحايا تفجير الاحد اثناء الليل وسقط معظم الضحايا في السوق الرئيسية في كويتا عاصمة بلوخستان قرب الحدود مع أفغانستان.

ومعظم القتلى من الهزارة وهي جماعة عرقية شيعية وقال مسؤول أمني كبير إن عدد القتلي يمكن أن يرتفع لأن هناك 20 شخصا أصيبوا بجروح خطيرة.

وبحث أشخاص يوم الاحد عن ناجين تحت كتل خرسانية من مبان انهارت جراء الانفجار. ويمكن رؤية بقعة دم كبيرة على جدار قرب المكان.

وأغلقت العديد من المتاجر والأسواق واستجاب أقارب المصابين لمناشدة مستشفيات بالتبرع بالدم.

وقال التاجر محمد عمران “تعرف الحكومة تماما من يفعل ماذا ومن وراء كل هذا. اذا ارادت الحكومة (منع ذلك) لن يجرؤ احد ان يحمل ولو سكين مطبخ إلى اي سوق.”

ويقول منتقدون إن وكالات المخابرات الباكستانية كانت تدعم من قبل جماعات مثل عسكر جنجوي لمحاربة القوات الهندية في كشمير وفشلت بعد ذلك في السيطرة عليها.

والآن يقول شيعة في كويتا ومدن أخرى إنهم تحت الحصار. وقال الموظف الحكومي ناصر علي (45 عاما) “تعبنا من انتشال جثث أحبائنا… فقدت ثلاثة من أفراد عائلتي حتى الآن في مثل هذه التفجيرات.”

وأعلنت جماعة عسكر جنجوي أيضا مسؤوليتها عن تفجير الشهر الماضي في كويتا قتل نحو مئة شخص في أحد أسوأ الهجمات الطائفية في باكستان.

وعقب ذلك الهجوم دعا زعماء شيعة الجيش الباكستاني للاضطلاع بمسؤولية الأمن في كويتا وملاحقة عسكر جنجوي.

وقال الطالب السني مالك أفضل “إنها همجية ووحشية. يحدث ذلك نتيجة لتفرقنا وعدم مساندتنا لبعضنا البعض

ما لم نقرر التكاتف سيستمر القتل. اليوم ماتوا (الشيعة) وغدا سنموت نحن (السنة). وفي اليوم التالي سيقتل اخرون.”

ويقول مسؤولو مخابرات باكستانيون إن الجماعات المتطرفة التي تقودها جماعة عسكر جنجوي تريد زعزعة استقرار البلاد.

وقتل أكثر من 400 شيعي في باكستان العام الماضي راح كثيرون منهم ضحية إطلاق الرصاص أو تفجيرات قنابل. وردت بعض الجماعات الشيعية المتشددة بقتل رجال دين سنة.

وقال غلام عباس (32 عاما) العضو في حزب الهزارة الديمقراطي “إذا لم تقم الحكومة بحماية الهزارة فلتسمح لنا بأن نحمي أنفسنا.”

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى