محليات

هيئة تطوير مدينة الرياض تستعرض تجربتها في برنامج تطوير الدرعية التاريخية

image002
صراحة – نواف العايد : عرضت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تجربتها في برنامج تطوير الدرعية التاريخيّة أمام جمع من المختصين والزوّار المهمتين بالمحافظة على التراث الوطني وذلك ضمن محاضرة عُقدت في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بمدينة الرياض مساء يوم الأربعاء 29 ربيع الأول 1438هـ.

وأوضح المهندس عبدالله بن حمد الركبان مدير إدارة التطوير العمراني بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في المحاضرة التي حملت عنوان (برنامج تطوير الدرعية التاريخية – تجربة الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض) أن الدرعية التاريخية حظيت بدعم ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – يحفظه الله- منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض، وامتد اهتمام أمراء منطقة الرياض بها لما تمثله من مكانة وطنيّة وتراثيّة وثقافيّة, مشيراً إلى أن الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تتولى مسؤولية تنفيذ برنامج تطوير الدرعية التاريخية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومحافظة الدرعية، ودارة الملك عبدالعزيز.

وأشار الركبان إلى أن برنامج تطوير الدرعية التاريخيّة يسعى إلى جعلها نموذجاً لعمران الواحات من خلال العمل على توازن حجم التطوير مع الإمكانات البيئيّة في المنطقة وفق عدد من المحددات العامة الضابطة لمراحل التخطيط والتصميم والتنفيذ مع مراعاة جعل الإنسان محوراً رئيساً في التنمية.

وشمل البرنامج توفير المرافق العامة التي تتضمن شبكات المياه والصرف الصحي وتصريف السيول، وتغطية احتياجات المنطقة من الإنارة والكهرباء، ورصف الطرق والممرات الخدمية والتراثية، وتنشيط الاقتصاد المحلي من خلال تهيئة فرص استثمارية وإشراك السكان في المجالات المختلفة.

وبيّن الركبان أن برنامج تطوير الدرعية التاريخيّة شمل إعداد مجموعة من الدراسات التاريخية والأثرية والزراعية لتوفير قاعدة بيانات يُحدد على ضوئها الأهداف العامة وسياسات التنفيذ والتوثيق المساحي والبصري، وتحديد آليّات الحفاظ على المباني وحمايتها من أي متغيّرات مناخيّة.

وقال مدير إدارة التطوير العمراني بالهيئة: “إن برنامج تطوير الدرعيّة التاريخيّة أولى الطرق والمرافق العامة أهميّة كبرى لدعم المشاريع التطويرية والثقافية والسياحية في حدود المنطقة، وخصوصاً في حيي البجيري والطريف، مع مراعاة ملائمة التصاميم العمرانية لطبيعة الدرعية التاريخية، بما يشمل نوعية الأرصفة وآليّات الإنارة والتشجير في الطرق الرئيسة كطريق الإمام محمد بن سعود، وطريق الإمام عبدالعزيز بن محمد بن سعود وميدان الملك سلمان الذي يحمل راية العلم الشهيرة، وطريق الأمير سطّام وطريق قريوه”.

وتتضمن مشاريع الطرق والمرافق العامة والخدمات بالدرعية إنشاء جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب المنطلق من حافة حي البجيري إلى مدخل حي الطريف، إضافة إلى توفير مساحات كافية لمواقف مركبات الزوّار والعاملين في المشروع مع تسهيل انتقالهم عبر وسائل نقل ترددي، إضافة إلى إتمام أعمال الحفر والتنقيب الأثري في موقع جامع الإمام محمد بن سعود في حي الطريف.

وأوضح الركبان أن الخطة التنفيذية الشاملة لبرنامج تطوير الدرعية التاريخية تهدف إلى تحويل حي البجيري إلى بوابة ثقافية وخدمية للدرعية عبر إنشاء وإقامة الساحات والميادين، ودعمها بالطرق والممرات الحديثة والمداخل والمواقف بما ينسجم مع أهميّة الحي الوطنية والتاريخية والثقافيّة، إذ كان منارة للعلم، وحاضناً للمساجد والكتاتيب التي أسهمت في الثراء العلمي في الدرعية ونجد والجزيرة العربية.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى