تعليم مكة المكرمة ينفذ برنامج خدمات المكتبة الرقمية السعودية
صراحة – الرياض: نفذت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة ممثلة بإدارة التدريب والابتعاث “بنات” اليوم، البرنامج التدريبي (خدمات المكتبة الرقمية السعودية ودورها في دعم المعلمين والمعلمات في مجال البحث العلمي والتطوير المهني).
وأوضح المدير العام بتعليم مكة المكرمة محمد بن مهدي الحارثي أن البرنامج الذي يستهدف ٢٠٠ مشرف ومشرفة، يعد حث تقني رائد، يُحتضن فيه الفكر المعلوماتي الزاخر, لمسايرة هذا الزخم المعرفي في شتى التخصصات، ودعم العملية التعليمية، وتلبية احتياجات المستفيدين.
وقال الحارثي: أن البرنامج يسلط الضوء على المكتبة الرقمية السعودية من خلال البرنامج التدريبي الذي سيُقدمه للمتدربين والمتدربات بالبرنامج، موضحاً أن المكتبة الرقمية تُعد المنصة الأولى والمحطة الأبرز في تقديم محتوى رقمي وخدمات معلوماتية متطورة و بناء بيئة رقمية تواكب التطورات التقنية في صناعة النشر الإلكتروني، وتزيد من سرعة التواصل بين الباحثين في مجال الإنتاج والنشر العلمي.
مُضيفاً بأن المكتبة الرقمية تعمل على توفير جهد أعضاء هيئة التدريس والباحثين وغيرهم فيما يخص البحث عن المعلومات والوصول إليها في البيئة الرقمية بتحويل مصادر المعلومات الورقية التي تنتجها الجامعات إلى مصادر رقمية وتعمل على نشر المعرفة وتأمينها وهي عنوان ومؤشر من المؤشرات الحضارية ومن المقومات الأساسية في بناء الأمة حيث أنها أحد الروافد الرئيسة التي تدعم العملية التعليمية والبحثية لتسهل على المعلم والمعلمة إجراءات البحث العلمي والتطوير المهني من خلال واجهة بحث واسترجاع الكترونية موحدة.
كما ناقش مستشار نائب وزير التعليم، والمشرف العام للمكتبة الرقمية السعودية الدكتور سعود موسى الصلاحي سبل دعم معلمي ومعلمات مكة المكرمة من خلال مبادرات وخدمات المكتبة الرقمية السعودية، مُعرفاً المكتبة الرقمية التي فتحت أبوابها لكافة منسوبي التعليم منذ ٨ اشهر مشيراً إلى أنها المكتبة الوحيدة التي تعمل ٢٤ ساعة خلال أيام الأسبوع دون توقف، حيثُ يستفيد منها الجميع كونها ركن أساسي بالعملية التعليمية والبحثية، منوهاً على أن المكتبة الرقمية السعودية حصلت على جائزة المرتبة الأولى بالشرق الأوسط حيثُ تتسم برؤية تدعو لاستمرار وإتاحة كافة المصادر العلمية والبحثية لمنسوبي التعليم العالي والعام على المستوى العربي والعالمي.
وأبان الدكتور الصلاحي أن المكتبة الرقمية السعودية لها أكثر من ٣٠٠ ناشر في كافة التخصصات العلمية والأدبية وكذلك تشمل مصادر متنوعة علمية وشرعية وطبية وغيرها، وتمتلك اكثر من ٣٨ مبادرة ٨٠% منها تنصب في التعليم العام منها ما نفذ ومنها ما هو قيد التنفيذ أو سيكون بخطط مُستقبلية متوافقة مع رؤية المملكة ٢٠٣٠، موضحاً كيفية الدخول للمكتبة الرقمية والتي تم ربطها بشكل مباشر بنظام فارس تسهيلاً لمستخدميها.
وتم خلال البرنامج عرض أهداف المكتبة الرقمية السعودية التي تسعى لاقتناء مصادر المعلومات الرقمية العربية والأجنبية وإدارتها كذلك بناء مصادر معلومات رقمية لدعم المحتوى العالمي العربي وإطلاق علاقات تعاون وثيقة مع الناشرين العرب والعالمين المزودين بمصار المعلومات الرقمية وتقديم خدمات معلوماتية متطورة بالبيئة الرقمية والسعي لدعم التواصل بين الباحثين في مجال الانتاج والنشر العلمي وتطبيق معايير الجودة في البيئة الرقمية وتطوير آليات التدريب والوعي المعلوماتي لكافة فئات المجتمع، كما أشار إلى قواعد المكتبة الرقمية السعودية التجريبية لعام ٢٠١٨ م العالمية والعربية، مقدمًا إحصائية للمستفيدين من المكتبة الرقمية السعودية سواء للطلاب والباحثين أو أعضاء هيئة التدريس أو المعلمين والمعلمات والمبتعثين والمبتعثات على مستوى الجامعات الحكومية والأهلية والهيئات والمؤسسات الحكومية، ومعرفة السبب وراء فتح المكتبة الرقمية أبوابها للمعلمين والمعلمات وجميع منسوبي وزارة التعليم، وكيف ينظر المجتمع إلى مهنة التعليم، ومعنى قيادة المعلم و واقع التمكين المهني للمعلمين، كما عدد التحديات التي تواجه تمكين المعلمين مُقدماً الخدمات الإلكترونية التي تساعد على التمكين المهني للمعلمين والبرامج والانشطة الإلكترونية، فيما أوضح كيفية أن يكون المعلم باحثاً ريادياً، والتعرف على هوية الباحث التي تتمحور في الهوية البحثية والأكاديمية والعلمية والهوية المنهجية، والتعرف على مفهوم البحث العلمي وأهميته في علاج المشكلات وابتكار الحلول، والبناء المعرفي من حيث الاستفادة من تجارب الآخرين و تطويرها والإضافة إليها كذلك إفادة الآخرين بما توصلت إليه.
