توجيهات عليا برصد جامعي زكاة الفطر دون تراخيص

صراحة – متابعات : مع اقتراب موعد توزيع زكاة الفطر، ينتشر أكثر من 300 شاب في مواقع متعددة من محافظة جدة بدءً من أول يوم في العشر الأواخر داخل المساجد الكبيرة العامرة بالكثير من المصلين وفي عدد من الأسواق كنقاط بيع لعدد من المشاريع الخيرية التي يشرف عليها المستودع الخيري في جدة ويكفل أكثر من 10 آلاف أسرة.
والملفت هنا، أن الزكاة الإلكترونية باتت تحظى بقبول وثقة الكثير من المزكين، حيث ينشط عمل المكتب الموسمي في ثلاثة مشاريع تتمثل في إفطار الصائم وزكاة الفطر والأضاحي في عيد الأضحى المبارك، حيث يمكن لكل شخص من خلال نقاط التواجد هذه أن يجري أي من العمليات الثلاث بواسطة “الإنترنت” على أي بنك من البنوك العاملة في السعودية.
وعن المزيد من البرامج الإلكترونية أحد منسوبي المستودع الخيري من مسجد الأمير سلطان بن عبدالعزيز بحي الزهراء في جدة الشاب همام الهمامي، والذي أكد على أن مشاريع المستودع كثيرة ومتنوعة في مجال الخير تشمل كفالة أسر، أرامل، أيتام، صدقات جارية، زكاة مال، زكاة فطر، وهو المشروع الذي يعمل فيه الهمامي تحت اسم “فطرتي”.
وأضاف أن هناك برنامج “أبواب شاملة” بقيمة 1000 ريال توزع على عشرة أبواب بواقع 100 ريال لكل باب مستحق، إضافة إلى برامج سقيا والكسوة ومشروع “تفوق” للنقل المدرسي لأبناء أسر الأيتام والفقراء.
ومع كل هذا التقدم التقني وسهولة دفع قيمة الزكاة أو الصدقة أو غيرها من أعمال البر والخير عن طريق الشبكة الإلكترونية، إلا أن زكاة الفطر العينية على وجه الخصوص لا تزال تظهر في كل شوارع جدة تتراكم فيها أطنان من الأرز يتم بيعها لمن يرغب في إخراج زكاته بنفسه و إيصالها لمستحقين يعرفهم.
ومن خلال جولة  المصادر تم رصد ظاهرة ليست بالجديدة وتتكرر كل عام تتمثل في أن من يقوم بشراء زكاة الفطر من الأرز يمنحها للكثير من النساء والأطفال من جنسيات أفريقية، ولكثرة ما يتم منحه لهن يقمن البعض منهن بإعادة بيع هذا الأرز لشباب من بني جلدتهن أو من جنسيات عربية، كما تلاحظ لنا بسعر أقل، حيث يقوم هؤلاء الشباب بنصب هذه الأكياس على زوايا مداخل الأحياء على شكل تلال صغيرة ليعيدوا بيعها مرة أخرى.
وحول هذه الظاهرة أكد لنا عطية الزهراني أحد الناشطين في بيع زكاة الفطر بكميات كبيرة على شارع صاري ويحمل تصريحا من إمارة منطقة مكة المكرمة بمزاولة النشاط، صحة انتشارها وأوصى المزكين بعدم منحها لغير مستحقيها حيث يوجد بجانبه في موقع البيع سيارتين رسميتين تتبع لجمعيات خيرية معتمدة ومعروفة يضمن فيها المزكي وصول زكاة فطره لمستحقيها على الوجه الصحيح وعبر الطرق الرسمية. ( الوطن )