المبعوث الأممي دي مستورا يرحب بالتقدم في محادثات أستانة

صراحة – وكالات: قال المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا إن المحادثات التي جرت في العاصمة الكازاخية أستانة بهدف إنهاء الحرب في سوريا قد خطت خطوات صغيرة ولكنها مهمة نحو التوصل إلى حل نهائي للنزاع.

دي ميستورا الذي تحدث أمس الأربعاء بعد محادثات بين الحكومة السورية وقوات المعارضة السورية بالإضافة إلى تركيا وإيران، أشار إلى أن الهدف من الاجتماع الأخير في كازاخستان كان الاتفاق على ما يسمى بمناطق خفض التوتر في سوريا. وبينما أكد المفاوض المخضرم إحراز بعض التقدم في أستانة، أوضح مدى صعوبة إقناع الجماعات المتحاربة بوضع أسلحتها جانبا، في إشارة إلى التعليقات التي أدلى بها رئيس الوفد الروسي، ألكسندر لافرنتيف: “كما تعلمون لقد حاولنا بالفعل ثلاث مرات وقف إطلاق النار في سوريا خلال الفترة الأخيرة من السنوات الثلاث الماضية، لذلك نريد حقا أن نعطي فرصة لما يجري القيام به هنا، ونعتقد أن الجهود تحقق تقدما. لقد تم إحراز تقدم على مدى الأيام الثلاثة الماضية، لكننا سمعناها من السفير لافرنتيف، هناك حاجة إلى مزيد من الوقت.” وتابع دي ميستورا قائلا إنه بعد أكثر من ست سنوات من القتال فإن المطلوب هو تنفيذ خفض التوتر في المناطق المحددة سابقا من أجل الشعب السوري. وأضاف أن هذه المناطق الآمنة ليست سوى حل مؤقت، وأن المطلوب حقا هو صفقة يتملكها السوريون ومدعومة دوليا لإنهاء الصراع. وهذا هو الهدف من الجولة الجديدة من المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع المقبل. وقد شدد السياسي المخضرم على الحاجة إلى الصبر، قائلا إنه من بين جميع الصراعات التي عمل عليها في حياته المهنية الطويلة، كانت الحرب السورية “الأكثر تعقيدا”. ومع ذلك، قبل عامين، كانت التوقعات أكثر تشاؤما مما هي عليه الآن، حيث توجد على الأقل “مشاركة حقيقية” من قبل الأطراف المتحاربة.