محليات

جامعة الإمام محمد بن سعود تنظم ملتقى “أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري” بالقصيم

 

صراحة – الرياض: نظمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية أمس، فعاليات أعمال الملتقى الثاني عشر لأثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية على مستوى المملكة العربية السعودية، بحضور معالي مدير جامعة الإمام عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بفندق قولدن توليب في مدينة بريدة.

ويهدف الملتقى الذي يستمر حتى يوم غدٍ، إلى تعزيز الحب والولاء لقادة هذه البلاد المباركة، وتأصيل الأمن الفكري وتعزيزه في نفوس المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات، وتحصين عقول الناشئة ووقايتها من الانحرافات الفكرية، والتعرف على مظاهر الانحراف عند الشباب ومعالجتها وإبراز العلاقة الوثيقة بين حب الوطن والانتماء إليه وبين الأمن الفكري المنشود، والتأكيد على مسؤولية المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري داخل المؤسسات التعليمية، وبيان آثار ذلك، وبيان خطورة الانحراف الفكري وآثاره المدمرة على الفرد والمجتمع والدولة وعلاقته بالإفساد في الأرض والإرهاب، والتحذير الجازم والواضح من الجماعات والتيارات والتنظيمات المتطرفة، وواجب المؤسسات التعليمية في الحماية والتحصين الفكري، إثراء المكتبة المدرسية بالمعلومات الكافية عن الأمن الفكري ووسائل تحقيقه .

ويستهدف الملتقى أكثر من 100 من أساتذة المعاهد العلمية في مناطق المملكة والمشرفون والمشرفات والمديرون والمديرات والمعلمون والمعلمات في إدارات التعليم بالمنطقة.

وأوضح معالي مدير الجامعة عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن عقد هذا الملتقى يأتي استشعاراً من الجامعة بأهمية أثر المعلم والمعلمة ودورهما البارز في تأصيل الأمن الفكري المنشود وبما ينعكس إيجابياً على الطلاب والطالبات وحمايتهم من الأفكار الهدامة، والجماعات الضالة، وتحذرهم من الإرهاب والإفساد، وتأصيل حب الوطن لديهم، وغرس مبادئ الوسطية والاعتدال والاستقامة في نفوس الناشئة، مبيناً أن الدورة تستهدف المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات بمراحل التعليم المختلفة بحضور العديد من معلمي المعاهد العلمية على مستوى المملكة.

من جانبه أشار وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية رئيس اللجنة الإشرافية على الملتقى الأستاذ الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن أنه تم تشكيل عدة لجان فرعية في الوكالة وفي المعهد العلمي في بريدة للتحضير للملتقى، وعكفت على الإعداد والترتيب لها، موضحاً أن الملتقى يتضمن محاور رئيسة يتم فيها مناقشة عدة مواضيع منها: حقيقة الأمن الفكري وأهميته وضرورة المجتمع إليه، وأسباب الانحراف الفكري والعقدي وآثاره، والانحراف الفكري لدى الناشئة وطرق علاجه، وتحقيق الأمن العقدي والفكري وأثره في رفع الروح المعنوية، ومقرر الحوار وأثره في بيان السنة النبوية والدفاع عنها، ودور المعلم والمعلمة في تحقيق الانتماء الوطني ، وأثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري.

 

وبدأت فعاليات الملتقى بمحاضرة علمية بعنوان ” أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري” ألقاها أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح بين فيها أن النظام التعليمي بكل مكوناته وعناصره يشكل أساساً مهماً في وضع لبنات الأمن الفكري, حيث يؤسس ويخطط وينفذ ويتابع كل ما يتلقاه الطالب وفق منهج إسلامي صحيح, والمؤسسة التعليمية سواء كانت المدرسة أو الجامعة مكملة للأسرة في تربية النشء في تحقيق الأمن الفكري تحقيقاً للأمن بمفهومة الشامل.

وأضاف السميح أن المؤسسات التربوية تؤدي دوراً بارزاً في المحافظة على القيم والسلوك والأفكار المنضبطة المعينة على تحقيق أهداف المجتمع، وتطلعاته نحو تنمية شاملة مستدامة في شتى المجالات، كما أن لها دوراً في تشكيل سلوك الشباب وتكوين المفاهيم الصحيحة وتعزيزها في أذهانهم بصورة تتوافق مع تطلعات المجتمع وغايته، مشيراً إلى أن انتشار الأمن الفكري بين أفراد المجتمع وخاصة منسوبي التعليم كفيل بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل, وتربية أفراد المجتمع على حب الوطن الذي ولد فيه الإنسان يعد أمراً مشتركاً بين جميع الدول والحضارات والثقافات.

وقدم الأستاذ بكلية الإعلام والاتصال الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي محاضرة بعنوان ” أثر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الأمن الفكري “, أكد فيها أن اﻹﻋﻼم مجال ﻋﻤﻠﻪ اﻟﻌﻘﻞ ، ﻟﺬا ﻧجد ﻟﻪ تأثيراً مباشراً على اﻟﻌﻘﻞ, مضيفاً أن اﻹﻋﻼم يصل ﻟﻌﻘﻞ الجمهور فيستخدم وﺳﺎﺋﻞ ﻣتعددة قدﻳﻤﺔ لإشباع حاجاتهم, لهذا ﺗﺸﻐﻞ المستحدثات الاتصالية ﺟﺎﻧﺒﺎً ﻣﻦ الدراﺳﺎت الإعلامية، مشيراً أن ما يطرح عبر وسائل الإعلام التقليدية والحديثة هي رسائل مقننة ومحددة لها أهداف، فيجب علينا أن لا نصدق أن وسائل الإعلام، خصوصاً وسائل الإعلام الجديدة هي أراء و توجهات المجتمعات، بل أن هناك مؤسسات ومنظمات ودول خلف هذه الوسائل الإعلامية, مضيفاً أن المملكة العربية السعودية بموقعها الديني والجغرافي والاقتصادي مستهدفة عبر هذه الوسائل، ويطمع الكثير في هذا الموقع فوجب علينا تحذير أبنائنا الطلاب من هذه الوسائل وكشف لهم ما تطمح له هذه الوسائل.

بعد ذلك أقيمت محاضرة بعنوان ” تجربة المملكة العربية السعودية في التعامل مع الانحرافات الفكرية ” قدمها المحاضر في رئاسة أمن الدولة النقيب أحمد الحربي, قدم فيها نبذة عن ما يقدمه المعلم في تحقيق الأمن الفكري، إضافة للحديث عن الجانب الشرعي للمناصحة, وتحذيرهم من الفتن التي تقع في كل زمان وكل مكان، والوقاية منها وكيفية التعامل معها, والبرنامج النفسي والعلاج السلوكي والمعرفي مع المستفيدين.

كما ألقى الأستاذ بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين الدكتور بدر بن ناصر البدر محاضرة بعنوان “نعمة الأمن في الأوطان ووجوب المحافظة عليها” في جامع محمد بن عبدالوهاب، وألقى عضو هيئة التدريس بكلية أصول الدين الدكتور عبدالله بن ناصر الصبيح محاضرة بعنوان ” التلاحم بين الراعي والرعية وأثره في أمن الوطن ” في جامع النصيان، كما ألقى المستشار ومدير وحدة الأبحاث والدراسات العلمية بمكتب مدير الجامعة الدكتور بدر بن محمد الوهيبي محاضرة بعنوان ” العقيدة والأمن الفكري ” في جامع الراجحي.

 

من جانبه أبدى الرئيس التنفيذي لشركة مركز معارض ومؤتمرات الرياض خالد بن عبدالله الزهراني، سعادته بعضوية المجموعة الاستشارية، وقال :” إن أهمية البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات تنبع من تنظيم وتطوير فعاليات الاعمال بجميع أنواعها في المملكة ضمن صناعة الاجتماعات السعودية، ومن ثم فإن المجموعة الاستشارية ستعمل على مواصلة مسيرة النجاح والتميز للبرنامج في الفترة المقبلة وفق الأسس العلمية العالمية التي يحرص الجميع على تطبيقها من أجل إنجاح فرص التنمية المستدامة في جميع المجالات”.

بدوره اعتبر أمجد بن عصام شاكر عضوية المجموعة الاستشارية للبرنامج مسؤولية مهمة، مؤملاً أن يكون عند حسن الظن وأن يبذل قصارى الجهد في سبيل دعم جهود البرنامج الوطني وتطوير آلياته، مشيراً إلى أن وجود البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات يعد داعماً كبيراً لصناعة الاجتماعات في المملكة، ويتطلب المزيد من الدعم الحكومي لهذا البرنامج، وأن المجموعة الاستشارية ستضع على قائمة أولوياتها هذه الجزئية المهمة.

فيما أوضح الرئيس التنفيذي “لعيون المدن” عبد الله بن صنت الحربي، أن المجموعة الاستشارية في تشكيلها الجديد تضم خبرات وكفاءات عالية قادرة على إضافة الكثير إلى البرنامج، وترجمة أهدافه بدقة بغية رفع العملية التنافسية في صناعة الاجتماعات، وتطويرها على نحو يليق بمكانة المملكة إقليمياً وعالمياً.

وأكد مدير عام مؤسسة التنفيذ العالي عبد العزيز بن صامل العجاجي، أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات مؤسسة مهمة تضطلع بأعباء كثيرة في مسار تنمية الوطن ودعم مقومات التطور الحالية، وستكون اجتماعاتنا ولقاءتنا منارة للمعرفة وطرح الرؤى والأفكار التي من شأنها إحداث الأثر المرجو لصناعة الاجتماعات السعودية تحت مضلة البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات خلال الفترة المقبلة.

وأشار الشريك المؤسس المدير التنفيذي لشركة “إدارة الحدث” ديما بنت عبدالعزيز الزامل، إلى أن البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات له دور في تطوير صناعة الاجتماعات السعودية، ودعم الفرص الحالية والمستقبلية للاستثمار والتوظيف في هذه الصناعة، إضافة إلى التأكيد على دور الشباب في قيادة هذه الصناعة للوصول الى القمة بأن تكون المملكة من رواد صناعة الاجتماعات في العالم، بما تزخر به من بنية تحتية قوية وكوادر قادرة على النهوض بتلك الصناعة.

ويتضمن التشكيل الجديد لأعضاء المجموعة الاستشارية للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في دورتها الخامسة مجموعة من المختصين يمثلون شركات تنظيم المعارض والمؤتمرات وموردي الفعاليات ومدراء منشآت الفعاليات وناشطين ذوي خبرة في مجال إدارة الفعاليات إضافة إلى عضويي اللجنة الإشراقية للبرنامج ممثلي القطاع الخاص والمدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات ومدير إدارة العمليات في البرنامج.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى