محليات

جامعة البترول تسعى لزيادة موارد صندوق دعم البرامج التعليمية

0

 

صراحة-متابعات:أكدت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران أنها تعمل على رفع معدل نمو دخل صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية التابع لوقف الجامعة، وزيادة أصوله عن طريق استثمار أمواله باحترافية وبما يتفق مع القواعد والقيم الشرعية، مشيرة إلى أن الصندوق الذي بلغت قيمته المالية والورقية مليارا و800 مليون ريال في المرحلة الأولى، يتجه لجمع مليار ونصف خلال عامين من الآن.وأكدت الجامعة أنه رغم الدعم الحكومي السخي الذي تحظى به، إلا أن استمرار التميز واستدامته وامتلاك المرونة في الإنفاق على مبادراتها وبرامجها يتطلب تنويع مواردها الذاتية، ولذلك يسعى صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية لتوفير مصادر إضافية تمكن الجامعة من ضمان أعلى جودة في التعليم والبحث حتى تستمر في نشر نتاجها العلمي المتميز وفي تخريج القادة القادرين على المنافسة عالميا.وتعد الصناديق الوقفية للجامعات تقليدا تحرص على وجوده جامعات النخبة في العالم، كما هو الحال مع جامعة الملك فهد، فالدعم الحكومي السخي يعطي الجامعة قاعدة تشغلية قوية، ولكن صندوق دعم البحوث يوفر لها وسائل الابتكار، وآلية لتحمل أعباء التجارب والبحوث، وإثراء البيئة التعليمية والنمو بكل ثقة واقتدار، حيث يهدف لدعم الباحثين والطلاب وأعضاء هيئة التدريس والأقسام الأكاديمية وبرامجها وكذلك مراكز البحث في الجامعة.وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف قد دشن مؤخرا المرحلة الثانية لصندوقِ دعم البحوث والبرامج التعليمية، وأكد سموه أن الصندوق هو إحدى المبادرات الرائدة لجامعة أدركت أنها لا بد أن تكون عند مستوى الآمال الكبار التي ينتظرها الوطن من مؤسساته التعليمية، وعرفت كيف تتحول إلى مركز للبحث، وبيت للخبرة وإنتاج المعارف، والمشاركة في تطوير المجتمع، مضيفا أن الجامعة أطلقت مبادرات عديدة في مقدمتها تأسيس صندوقِ دعم البحوث والبرامج التعليمية (وقف الجامعة)، ويهدف لتنويع الموارد المالية للجامعة، على النحو الذي يدعم رسالتها، ويحافظ على تميز برامجها، من خلال توفير تمويلٍ إضافي للكراسي العلمية والبرامج البحثية، واستقطاب الأساتذة المتميزين، وتوفير المنح الدراسية لطلاب الدراسات العليا، ودعم المشاريع والأنشطة الطلابية المختلفة.من جهته، أكد مدير الجامعة الدكتور خالد بن صالح السلطان، أن حجم المحفظة الاستثمارية للصندوق بلغ في نهاية المرحلة الأولى المليار ريال فيما بلغ حجم محفظته العقارية 800 مليون ريال، وقال «إن من أهم إنجازات الصندوق تعزيز ثقافة العطاء والدعم للمؤسسات التعليمية كأحد أهم أوجه الإنفاق في خدمة المجتمع، وتقديم الصندوق كنموذج لأفضل الممارسات الوقفية من حيث الإدارة والحوكمة والشفافية والشراكة مع المانحين».وحول مشروع «مركز الأعمال» والبدء في بناء أبراجه التجارية قال «سيوفر مجالا خصبا للتفاعل في الاستشارات والتدريب بين طلاب الجامعة وأساتذتها وبين الجهات المتخصصة».وبين أن الصندوق استطاع في ظرف سنوات قليلة التحول من مبادرة لجامعة تبحث عن التميز وتمتلك من الخيال الخلاق ما يساعدها على الالتزام به والوصول من خلاله إلى آفاق جديدة من التطوير والإبداع إلى جسر من التواصل الحضاري بين جامعة كانت دائما مع الوطن تلتزم مبادئه وترعى قيمه وتواكب آماله وطموحاته ومجتمع يبادلها عطاء بعطاء ويقدم الدعم لبرامجها التعليمية والبحثية ويعتبر دعمه لها جزءا من مسؤوليته تجاه الوطن.وأكد أن الصندوق نجح في اجتذاب مجموعة من الخبرات الوطنية التي أسهمت بدور فاعل في تحقيق لأهدافه، وضم مجلس إدارته خلال دوراته الثلاثة نخبة من القياديين والشخصيات البارزة في القطاعين الحكومي والخاص ورجال الأعمال ممن يشرفون بخبرتهم على السياسة المالية والاستثمارية للصندوق بما يضمن الحفاظ على أصوله وتنميتها.من جانبه، أوضح مدير الصندوق الدكتور أحمد سعد القحطاني أن الصندوق يسعى لتـوفير مصدر مالي دائـم يـؤمن للجامعة قدرتها التنافـسية، ويحافظ على تميز برامجها التعليمية والبحثية من خلال إشراك المهتمين في دعم الجامعة ومن خلال الاستثمار المالي، ويدعم رسالة الجامعة التعليمية والبحثية عن طريق جمع التبرعات وإدارتها، واستثمارها بما يتفق مع قواعد الشريعة وبما يحقق رؤى المتبرعين.وأوضح أن الأهداف القريبة للصندوق تتمثل في جمع 1.5 مليار ريال سعودي كمحفظة استثمارية بحلول نهاية عام 2016م، والبدء في بناء مركز الأعمال، زيادة الوعي المجتمعي حول أهمية وقف الجامعة، والصرف على برامج وأنشطة الجامعة التي لا تتوفر لها موارد مالية.وأشار إلى أن مركز الأعمال يعد أحد أهم مشاريع الصندوق الاستثمارية، ويحتل موقعا استراتيجيا بالقرب من مدخل شركة أرامكو السعودية بمساحة إجمالية تقدر بـ800 ألف متر مربع، وسيحتوي عند اكتماله على مكاتب أعمال وأماكن إقامة سكنية تتوفر للشركات التي يتم اختيارها بعناية وتعمل في مجالات الهندسة وتقنية المعلومات والمقاولات والتدريب والاستشارة، ويوفر المركز مرافق من الدرجة الأولى للمؤتمرات والتدريب والضيافة، ويتطلع الصندوق لأن يوفر مركز الأعمال فرصا لتدريب طلاب الجامعة عمليا ولإثراء التجربة المهنية لأعضاء هيئة التدريس، كما يوفر المركز فرص التعاون بين الجامعة والشركات في مجال التدريب والاستشارة.وقال «منذ عام 2007 زاد حجم الصندوق بنسبة 45% سنويا، وحتى الآن استطاع تحقيق عائد سنوي بمعدل 10% مقارنة بالعائد المستهدف وهو 8.5%، أما الإنفاق فيستهدف الصندوق نسبة صرف على البرامج بين 3% إلى 6% سنويا من معدل القيمة السوقية للصندوق على مدى ثلاث سنوات».يذكر أن منظومة الابتكار والريادة التقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن سجلت إنجازات عديدة من بينها حصولها على عدد من براءات اختراع نظرا للخطط التي وضعتها الجامعة لربط أنشطة ومخرجات عملية البحث العلمي بمنظومة متكاملة للابتكار في الجامعة (تعتبر واحة العلوم من مكوناتها الأساسية) بما في ذلك تسجيل براءات الاختراع، وتحتل الجامعة الآن موقعا متقدما بين الجامعات العالمية من حيث الإنتاج السنوي لبراءات الإختراع، إذ أصدرت ٩٥ براءة اختراع في عام ٢۰١٣م، ما جعلها في الموقع رقم ١٩ بين الجامعات العالمية من حيث عدد براءات الاختراع المسجلة في الولايات المتحدة، كما أنجزت مشروع واحة العلوم المتزامن مع تطور البيئة الابتكارية الذي أدى لتوفير فرص واعدة لتطوير التقنية والتعاون في إنتاجها.

عكاظ

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى