جامعة الملك خالد تطلق برنامج “آفاق الأعمال” ضمن فعاليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2025

شهد معالي رئيس جامعة الملك خالد الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي, اليوم، انطلاق فعاليات برنامج “آفاق الأعمال”, الذي ينظمه مركز ريادة الأعمال بالجامعة، ضمن مشاركة الجامعة في الأسبوع العالمي لريادة الأعمال 2025، بهدف دعم رواد الأعمال وتمكين الابتكار وتعزيز البيئة الريادية في منطقة عسير، وذلك في مركز الأعمال بالمدينة الجامعية بالفرعاء.
وأكد وكيل الجامعة للأعمال والشراكة المجتمعية الدكتور عبداللطيف الحديثي أن التقارير المرتبطة بريادة الأعمال وإنشاء المشاريع الصغيرة تشير إلى نمو اقتصادي مزدهر في المملكة، موضحًا أن منطقة عسير شهدت حراكًا متسارعًا في إنشاء الشركات الناشئة وتطوير بيئة الأعمال، وكان للجامعة دور مهم في المشاركة في هذا المشهد من خلال بناء منظومة متكاملة تحوّل الأفكار إلى نماذج ومشاريع، وتمكين الشركات الناشئة لتكون قادرة على المنافسة محليًّا وإقليميًّا.
من جانبه قدّم مدير مركز ريادة الأعمال الدكتور ماجد العظيمان عرضًا لأبرز منجزات منظومة الريادة خلال العام 2024 – 2025، موضحًا أن الدعم المقدم للطلاب والطالبات تجاوز 5 ملايين ريال بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وذلك ضمن جهود تمكين المواهب الريادية وتعزيز الابتكار في القطاعات الواعدة, لافتًا النظر إلى تنفيذ 437 برنامجًا استفاد منها أكثر من 5 آلاف مستفيد، واحتضان 393 مشروعًا رياديًّا عبر حاضنة الأعمال؛ مما أسهم في دفعها إلى مراحل أكثر نضجًا.
وأكد أن الجامعة تشهد بروز 42 شركة ناشئة مملوكة بالكامل لطلابها انطلقت إلى سوق العمل خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن المركز يعمل وفق خطة متكاملة لتمكين هذه الشركات عبر منظومة الحاضنات والمسرعات والبرامج المتخصصة، بما يعزز البيئة الريادية، ويدعم توسع رواد الأعمال في مختلف المسارات الابتكارية.
بدورها أوضحت المشرفة على حاضنة “رواد القمم” الدكتورة هيفاء الدعلان، أن الحاضنة تمثل نقطة انطلاق محفزة لأصحاب المشاريع الواعدة، إذ استقبلت 110 مشاريع جرى فرزها واختيار 35 مشروعًا منها وفق معايير دقيقة تستهدف التميز والجودة، مبينة أن الحاضنة لا تقدم تدريبًا تقليديًّا، بل تعمل على إعادة تشكيل الريادي نفسه عبر رحلة تبدأ من جذور الفكرة إلى اختبارها، مرورًا ببناء النموذج وتطوير الهوية، ثم التنفيذ والانطلاق والنمو.
وأفادت أن الحاضنة تستهدف تخريج 60% من مشاريعها خلال 6 أشهر، بإخراج مشاريع قادرة على المنافسة وتحقيق أثر مستدام.
من جهتها بيّنت عضو الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت” غادة العمري، أن الشراكة مع جامعة الملك خالد في تنفيذ مسرعة الأعمال الجامعية تمثل نموذجًا استثنائيًّا للتكامل بين الممكنين في المنظومة الريادية، مشيرة إلى أن المسرعة تنفذ هذا العام في ثلاث جامعات على مستوى المملكة، وأن الجامعة أثبتت حضورًا متميزًا في مخرجات المسرعة من خلال تمكين 20 شركة ناشئة، شاركت مجموعة منها في فعاليات دولية حققت من خلالها تواصلًا مع 16 مستثمرًا، ونمت عدة شركات بنسبة تجاوزت 30%.
وأكدت أن هذه النجاحات ليست مصادفة، بل نتيجة امتداد لبرامج الجامعة الريادية التي أسهمت في بناء جيل قادر على المنافسة والابتكار.
وشهدت الفعالية توقيع عدد من الاتفاقيات النوعية بين جامعة الملك خالد، وكل من الشركة السعودية للقهوة والجمعية التعاونية للبُن برجال ألمع وبنك الرياض، بهدف دعم المشاريع الريادية، وتعزيز سلاسل القيمة، وتوفير مسارات تمويلية واستثمارية للمشاريع الناشئة.
عقب ذلك شهد رئيس الجامعة تكريم عدد من الجهات الداعمة وشركاء النجاح، شملت الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة “منشآت”، وبنك التنمية الاجتماعية، وهيئة تطوير منطقة عسير، وصندوق تنمية الموارد البشرية “هدف”، والشركة السعودية للقهوة، والجمعية التعاونية للبُن برجال ألمع، وبنك الرياض, كما كُرِّمت الشركات الريادية الأكثر نموًا خلال العام الجاري تقديرًا لجهودها في تحقيق نتائج متميزة في سوق العمل.
ويضم المعرض المصاحب عروضًا لمشاريع طلابية وشركات ناشئة وحاضنات ومسرعات ريادية، ويستعرض تجارب أصحاب المشاريع وخططهم المستقبلية، ونماذج أعمال ومنتجات مبتكرة تعكس جاهزية الجامعة لصناعة بيئة ريادية داعمة وقادرة على خلق أثر اقتصادي وتنموي في المنطقة.