محليات

جامعة الملك فيصل تشارك في أعمال المؤتمر الثاني للوحدة الوطنية

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – محمد المحسن : بتوجيه من معالي مدير جامعة الملك فيصل والمشرف على وحدة التوعية الفكرية الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، وبمتابعة من سعادة رئيس وحدة التوعية الفكرية الدكتور زياد بن عبد الله الحمام، شاركت جامعة الملك فيصل ممثلة بوحدة التوعية الفكرية في أعمال المؤتمر الثاني للوحدة الوطنية تحت عنوان (دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الوحدة الوطنية)، والذي نظمه كرسي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، يوم الثلاثاء 24-3-1439هـ بجامعة الجوف، ولمدة ثلاثة أيام، بمشاركة العديد من الأكاديميين والمتخصصين.
وقد ضم وفد جامعة الملك فيصل للمؤتمر أصحاب السعادة الدكتور عبدالله السماعيل، والدكتورة عواطف الظفر، والدكتورة عذاري الشعيبي، والأستاذ عبدالعزيز الحمدان، والأستاذ عمر الصويغ.
وتناولت جلسات المؤتمر محاور وقضايا عدة حول دور المؤسسات التعليمية في تعزيز الوحدة الوطنية، عبر مختلف مناشط هذه المؤسسات من كراسي بحثية وأدوات أكاديمية وتعليمية تسهم في تفعيل دور هذه المؤسسات تجاه الوحدة الوطنية.
كما تناولت البحوث المشاركة أيضاً أثر تعليم الفقه الاسلامي في تعزيز الوحدة، ودور خدمة المجتمع، ومحددات تعزيز الوحدة في مناهج التعليم العام، ودور منظومة التعليم من خلال المقررات والأنشطة والألعاب التعلمية والمشاريع العلمية، إلى جانب عدد آخر من المواضيع التي نوقشت مع المتسائلين من الحضور والحاضرات.
وقد شاركت الجامعة في فعاليات المعرض المصاحب من خلال ركن مميز أكدت من خلاله على مفهوم الوحدة الوطنية، وخططها وبرامجها بهذا الصدد، كما تم أيضاً تكريم المشاركين والمشاركات في أعمال المؤتمر، والمؤسسات الحكومية التي أسهمت في إنجاحه.
هذا وقد أوصى المؤتمر بضرورة تفعيل التنسيق بين كافة الجهات التعليمية العامة والخاص وبمختلف مستوياتها، من خلال وضع مبادئ توجيهية وخطة عمل مشتركة وتدشين منصة موحدة لتكامل الجهود وتوحيدها، وأهمية رفد المناهج بالمزيد من قِيَم المواطنة، من خلال وسائل سلوكية تطبيقية مناسبة للمراحل العمرية، وتقويم مضامين مقررات التعليم العام في ضوء مفاهيم الوحدة الوطنية، كما أقرَّت توصيات المؤتمر بضرورة العناية بالمناشط والفعاليات اللا صفية الهادفة، وكذلك الاستفادة من التجارب والمشاريع العلمية والعملية، فيما اختُتمت التوصيات بإعداد وثيقة المؤسسات التعليمية للوحدة الوطنية، تنطلق بتشكيل لجنة خبراء ذات علاقة لوضع مشروع الوثيقة، وبلورتها بشكل مدروس ومن ثم رفعها لجهات الاختصاص للدراسة والاعتماد.
كما أكدت التوصيات على ضرورة اشتمال الخطط الاستراتيجية للجامعات على برامج دعم البحوث في موضوعات الوحدة الوطنية، واستحداث برامج دراسات عليا لإعداد كوادر قادرة على تنفيذ وتقويم آليات تعزيز الوحدة الوطنية، وإقامة الموتمرات والندوات العلمية، وحث طلبة الدارسات العليا على تناول مواضيع الوحدة الوطنية في أبحاثهم، وتضمين الأنشطة ذات الطابع الجماعي والفردي، وإعداد دليل إرشادي عن الهوية الوطنية والخصوصية الثقافية.​

زر الذهاب إلى الأعلى