جامعة الملك فيصل تشارك في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي لحج 1437هـ

صراحة – فيصل القحطاني : بتوجيهات من معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال بن جنيد الساعاتي تشارك جامعة الملك فيصل ممثلة بطلبتها من كلية الطب البيطري في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي لحج عام 1437هـ تحت إشراف البنك الإسلامي للتنمية .
وأوضح سعادة عميد الكلية الدكتور ثنيان بن علي الثنيان أن البعثة البيطرية للجامعة مؤلفة من (45) مشاركاً في مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي لحج عام 1437هـ، ضمت طلاباً وأكاديميين ومتخصصين في الرقابة الصحية على اللحوم.
وبين سعادته أنه تمت تهيئة المشاركين في البعثة البيطرية للجامعة عن طريق إجراء تجربة للمهام الموكلة لهم على أكثر من (1300) رأس من الأغنام ، وقد تكللت التجربة بالنجاح والحمد لله.
وأضاف سعادته أنه تمت الرقابة الصحية بعد ذلك على عدد كبير من الأغنام قبل الذبح وبعد الذبح، حيث تم تجهيز هذه اللحوم بذبحها وسلخها وتجويفها وغسلها وتعبئتها وتجميدها، ومن ثم يتم إرسالها إلى عدد كبير من البلدان المسلمة حول العالم.
وأشار سعادته إلى أن هذه المشاركة تأتي من منطلق خدمة ضيوف الرحمن من جهة وصقل خبرة طلاب المرحلة النهائية بالكلية وتدريبهم على علم الرقابة الصحية على لحوم الهدي والأضاحي وسلامتها وخلوها من جميع الأمراض وكذلك الإشراف العلمي والعملي على ذبحها وتجهيزها .
وأشار رئيس قسم الصحة العامة الدكتور فيصل بن صالح المذن إلى أنه تم التحضير المنظم للمشاركة في هذا العام أسوة بالمشاركات السنوية السابقة للجامعة في مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وبدعم وتنسيق مع عمادة شؤون الطلاب حيث تم إقامة العديد من الدورات التدريبية الخاصة بالمشاركين وتهيئتهم لخدمة ضيوف الرحمن.
مؤكدا سعادته أن الجامعة ترى أن مشاركة طلبتها تعد فرصة وتجربة ناجحة للغاية حيث أعطت نتائج إيجابية جداً، وتميزت بالاستفادة بالمعارف العلمية التطبيقية للطلاب والأطباء البيطريين، وبرؤية عدد كبير من الحالات المرضية التي كان من الصعب رؤيتها في مكان واحد ولفترة قصيرة من الزمن، حيث تمت الممارسة الفعلية للرقابة الصحية على الحيوانات قبل الذبح وخلاله وما بعد الذبح.
وأوضح رئيس البعثة البيطرية الدكتور غسان الطبري أن طلاب مرحلة التخرج أصبحوا يتمتعون بالاستقلالية الإيجابية في العمل وسهولة التشخيص المرضي للحالات المتعددة، مما يهيئهم للعمل في المستقبل كأطباء بيطريين لتقديم الخدمات لهذا المشروع الخيري العظيم، كما قدم الطلاب والأطباء والمشرفين كل طاقتهم ومعرفتهم في خدمة أضحية حجيج بيت الله الحرام لهذا العام، متقيدين بالانضباط وبالمواعيد الدقيقة وبتنفيذ كافة الإجراءات الصحية البيطرية وبأخلاقيات المهنة التزاماً تاماً .
وأشار سعادته إلى أن المتخصصين قدموا استشاراتهم العلمية للطلاب والأطباء البيطريين خاصة في مجال الرقابة الصحية وإعدامات الذبائح غير الصالحة، كما تم التنبيه عليهم بخصوص الأمن والسلامة والحذر من التعرض للتعب والجهد الفيزيائي أثناء العمل في المسلخ والانتباه من انزلاق القدمين والكسور والحذر من الجدل والتعامل بالحسنى مع جميع العاملين في المسلخ من أطباء وجزارين وعمال.
وأبان سعادته أن الطلبة استفادوا من التعرف وتبادل الآراء العلمية والفنية باحتكاكهم مع جنسيات إسلامية مختلفة من أطباء بيطريين وشرعيين وموظفي البنك الإسلامي، مما أدى إلى زيادة معرفتهم وإنجاح المشاركة وإغناء المشروع.