محليات

جدة التاريخية تختتم حضورها في مؤتمر ومعرض الحج بتجربة تفاعلية أعادت الزوار إلى زمن الحج في الماضي

صراحة ـ واس
اختتمت جدة التاريخية مشاركتها في مؤتمر ومعرض الحج 2025 الذي أقيم في “سوبر دوم جدة” خلال الفترة من 9 إلى 12 نوفمبر، وسط إقبال واسع من الزوار واهتمام إعلامي وثقافي لافت، وجاءت المشاركة ضمن جهود وزارة الثقافة لإبراز البعد التاريخي والحضاري لجدة بوصفها بوابة مكة المكرمة ونقطة الوصول الأولى للحجاج القادمين عبر البحر منذ بدايات الإسلام.
وشهدت الفعالية توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الثقافة وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، هدفت إلى تعزيز التعاون في تطوير مبادرات نوعية تسهم في إثراء تجربة الحجاج والمعتمرين، وإبراز الدور التاريخي لجدة في مسار الحج عبر العصور، بما يجسد تكامل الجهود الوطنية لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تحسين تجربة ضيوف الرحمن وتعزيز مكانة المملكة الثقافية والحضارية.
وقدّم جناح جدة التاريخية تجربة تفاعلية استثنائية أعادت الزوار إلى ملامح المدينة القديمة، من خلال عرض مرئي يُجسّد تاريخ الميناء القديم “باب البنط” ودوره في استقبال قوافل الحجاج والبضائع القادمة من أنحاء العالم الإسلامي، إلى جانب استعراض جهود إحياء المنطقة عبر مشروع تطوير الواجهة البحرية لبحيرة الأربعين، أحد أبرز مشاريع الإحياء العمراني والبيئي في المنطقة.
وأبرز الجناح مجموعة من المسارات الثقافية والسياحية التي عرّفت الزوار بتاريخ جدة التراثي، أبرزها “مسار الحج التاريخي” الذي يوثّق رحلة الحجاج من لحظة وصولهم عبر الميناء وحتى انطلاقهم إلى مكة المكرمة، مرورًا بمواقع وأسواق وأحياء عريقة ارتبطت بمواسم الحج والتجارة والثقافة.
وتضمّنت المشاركة محتوى رقميًا متقدمًا شمل جولات افتراضية بتقنية (VR) عبر صفحة جدة التاريخية في منصة غوغل للفنون والثقافة، إلى جانب تجربة تفاعلية تتيح للزوار استخدام رموز (QR) للتعرف على معالم المنطقة ومكتشفاتها الأثرية، وقُدّمت باقات سياحية خاصة لمتحف “تيم لاب بلا حدود”، الذي جمع الفنون الرقمية المعاصرة والبيئة التاريخية للمنطقة، ليجسّد التقاء الأصالة بالإبداع الحديث.
وأكدت وزارة الثقافة أن مشاركة جدة التاريخية في مؤتمر ومعرض الحج تأتي امتدادًا لمشروع إعادة الإحياء الشامل الذي أطلق برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- عام 2021، بهدف الحفاظ على التراث العمراني وتوظيفه مصدرًا للإبداع والتنمية المستدامة، وترسيخ مكانة جدة التاريخية وجهة ثقافية وسياحية عالمية تروي للعالم قصة عبور الحجاج والتجار والثقافات من بوابتها إلى الحرمين الشريفين.

زر الذهاب إلى الأعلى