حول العالم

البحرين وقطر تطلقان أول خط بحري لنقل الركاب بين البلدين بمدة رحلة لا تتجاوز 70 دقيقة

دشّنت مملكة البحرين ودولة قطر  أول خط بحري مباشر لنقل الركاب بين البلدين، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها في المنطقة، تربط بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس شمالي قطر، حيث تستغرق الرحلة نحو 70 دقيقة فقط.

ويأتي المشروع ضمن مبادرة الربط البحري بين المنامة والدوحة، الهادفة إلى تعزيز منظومة النقل والسياحة والتبادل التجاري بين البلدين، وتوسيع خيارات السفر والمواصلات في إطار التعاون الخليجي المشترك.
وانطلقت أولى الرحلات التشغيلية، إذ وصلت أول سفينة إلى ميناء الرويس وعلى متنها وفد بحريني رسمي احتفاءً بتدشين الخط الجديد.

وأوضح وزير المواصلات القطري الشيخ محمد بن عبد الله آل ثاني أن المشروع يمثل “خطوة استراتيجية رائدة تعكس عمق الروابط الأخوية بين البلدين الشقيقين، وتعزز مسارات التعاون والتكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي”، مؤكداً أن الربط البحري الجديد يجسد حرص قطر على تطوير شراكات تنموية مستدامة مع البحرين.

ويغطي الخط البحري مسافة 35 ميلاً بحرياً (65 كيلومتراً) بين الميناءين، حيث تبدأ المرحلة الأولى من التشغيل بنقل ركاب دول مجلس التعاون خلال الفترة من 7 إلى 12 نوفمبر 2025، بواقع رحلتين يومياً (ذهاباً وإياباً) صباحاً ومساءً، على أن ترتفع لاحقاً إلى ثلاث رحلات يومياً اعتباراً من 13 إلى 22 نوفمبر، مع إمكانية زيادتها تدريجياً وفقاً للإقبال.

وتصل الطاقة الاستيعابية للعبّارة إلى نحو 32 راكباً، فيما تتراوح أسعار التذاكر بين 72 دولاراً للدرجة العادية ذهاباً وعودة، و2689.67 دولاراً لدرجة رجال الأعمال. كما يجري العمل على تطوير المرحلة المقبلة لتشمل نقل السيارات والحاويات عبر شركات متخصصة، بما يعزز حركة التجارة ويسهّل انتقال الأفراد والبضائع بين الجانبين.

وتوقعت مصادر بحرينية وقطرية أن يسهم الخط الجديد في مضاعفة حجم التبادل التجاري والسياحي وتقليص الوقت والمسافة بين المنامة والدوحة، إلى جانب توطيد الروابط الاقتصادية والاجتماعية وفتح آفاق جديدة أمام قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الخليج.
.

زر الذهاب إلى الأعلى