المنوعات

جهود المملكة في ترسيخ الثقافة والتراث الوطني الصياهد 12 ديسمبر

صراحة – الرياض:

ارتبطت الإبل منذ القدم بحياة سكان شبه الجزيرة العربية، حيث كانت إحدى الوسائل التي تعينهم في قضاء حاجاتهم اليومية.
ويقوم مهرجان الملك عبد العزيز للإبل في نسخته السادسة المقامة في الصياهد الجنوبية، بتسليط الضوء على استخدامات الإبل قديما، حيث أنشأ لزوار ومرتادي الطريقا أمام المدخل الرئيس للمهرجان يعرف ب”السواني” وهي إحدى الطرق التي كانت تُستخدم فيها الإبل لاستخراج المياه من الآبار للشرب والسقاية.
وتحاكي (السواني) دورها في الزمن الماضي، حيث يقوم الساني باستخراج المياه من الآبار العميقة، قبل صلاة الفجر ويبدأ بالتصدير،
وتستخدم “السواني”، لعملية سحب الماء 4 متون من الإبل تجمع بما يسمى (الجابية)، ليقوم بعد ذلك صاحب الأرض بفتحها بعد ترويس الأرض لسقاية زرعه من البرسيم أو الشعير.
وتمر عملية السواني، بمراحل حيث تمشي الإبل مسافة معنية داخل أرض محفورة تسمى (المنحاة)، ثم تقف عندما يصل (الغرب) إلى قاع البئر، ليمتلئ مرة أخرى، وهكذا تصب الماء من الغروب في الحوض، وذلك لجمعها ومن ثم توزيعها باستخدام عدة أدوات منها: ( الرشا، والسريح، والمقاط، والضمد) وغيرها.
ويعكس مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، تاريخ الجزيرة العربية، وحياة أهلها في الماضي من مجموعة من الأركان التفاعلية التي تنقل الزوار إلى الحياة البسيطة التي كانوا يعيشونها، من أجل ترسيخ الثقافة والتراث الوطني، وتعزيز الجوانب الحضارية والوطنية، وإيصال رسالة المهرجان المتمثلة بتنظيم مهرجان ثقافي واقتصادي يعزز المشاركة، ويؤصل الموروث، وينشر العمق الحضاري للمملكة.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى