عدوى التثاؤب تقل مع التقدم فى العمر

صراحة – وكالات : دراسة أمريكية جديدة وجدت أن عدم تثاؤب الأفراد عند مشاهدة آخرين يتثاءبون يرتبط بتقدمهم فى السن.

فحسبما ذكرت بى بى سى، قام بالدراسة باحثون من جامعة ديوك فى دورهام بولاية نورث كارولينا، وتوصلوا إلى أن التثاؤب عند مشاهدة آخرين يفعلون ذلك يتربط بالسن وليس بقدرة الأفراد على التعاطف، كما كان يعتقد العلماء سابقا.

وأظهرت دراستهم أيضا أن التقدم فى السن له علاقة أقوى بظاهرة التثاؤب المعدى من التعب ومستويات الطاقة، كما أن المرضى الذين يعانون من التوحد وفصام الشخصية، أقل قدرة على التأثر بالتثاؤب.

تمت الدراسة على 328 مشاركا بعرض فيديو مدته 3 دقائق يظهر أشخاصا يتثاءبون، وعلى المشارك أن يضغط على الزر فى كل مرة يتثاءب فيها.

وجدت الدراسة أن نسبة التثاؤب تزداد فى من تقل أعمارهم عن 25 سنة حيث تثاءب 82% منهم، بينما وصلت النسبة إلى 60% فى الأعمار بين 25-49 سنة، ووصلت إلى 41% فيمن تزيد أعمارهم عن 50 سنة.

تم أيضا فى فى نفس الدراسة تم إجراء استبيانات لاختبار العوامل الأخرى المؤثرة، فى التثاؤب كمستويات التعب والقدرات المعرفية والقدرة على التعاطف وأنماط النوم وغيرها.

تقول بروفيسورة اليزابيث سيرولى، قائدة الدراسة إنه لا يوجد تفسير مقنع عن نقص القدرة على التثاؤب بالعدوى، مع التقدم فى العمر، لكنها تعتقد بوجود جين مسئول عن التثاؤب بالعدوى.

أما دكتور روبرت بروفين، أستاذ علم النفس بجامعة مريلاند فى مقاطعة بالتيمور فيقول إن الدراسة فريدة من نوعها لأنها المرة الأولى التى يجد الباحثون فيها علاقة بين التثاؤب والتقدم فى العمر.

ويضيف أنها تفتح الباب أمام فهم المزيد من السلوكيات الأخرى المعدية كالضحك، والسعال بالإضافة للاضطرابات النفسية كالفصام والتوحد.