حول العالم

مقتل 12 رهينة في مجمع ان اميناس الجزائري للغاز واستمرار احتجاز 30

صراحة – وكالات :

قتل 12 رهينة في مجمع “ان اميناس” الجزائري للغاز منذ بدء عملية تحرير الرهائن بينما لا يزال خاطفو الرهائن المرتبطون بتظيم القاعدة يحتجزون 30 رهينة، حسبما أفادت تقارير يوم الجمعة.

وقدمت وكالة الأنباء الجزائرية المعلومات حول الوفيات، نقلا عن مصادر أمنية، موضحة أن حصيلة القتلى أولية . ولم تحدد الوكالة عدد الرعايا الأجانب أو عدد القتلى الجزائريين الذين سقطوا خلال عملية تحرير الرهائن.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن جنديا فرنسيا متقاعدا (52 عاما) كان من بين الضحايا.

وقالت شبكة “ان بي سي” الأمريكية نقلا عن مسؤول أمريكي إن مواطنا أمريكيا قتل ولا يزال اثنان محتجزين كما هرب اثنان.

ولا يزال الوضع متوترا في مجمع إنتاج الغاز الطبيعي في الصحراء الجزائرية. وبالإضافة إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنت النرويج واليابان أن لهما رعايا في عداد المفقودين.

وكانت وكالة الأنباء الجزائرية ذكرت في وقت سابق أن قوات الأمن الجزائرية حررت حوالي 100 من بين 132 عاملا أجنبيا إضافة إلى 573 جزائريا كانوا محتجزين على يد مسلحين مرتبطين بالقاعدة في “إن أميناس” وقتلت 18 مسلحا.

وذكرت صحيفة “الوطن” أن مسلحا واحدا جرى اعتقاله من بين 32 مسلحا.

في الوقت ذاته، طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري رودهام كلينتون يوم الجمعة بضرورة إبداء أقصى درجات الاهتمام للحفاظ على أرواح الرهائن المحتجزين في الجزائر.

وأضافت كلينتون التي كانت تتحدث وبجوارها وزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا في مبنى وزارة الخارجية “إن الولايات المتحدة تقدم تعازيها لكل الأسر التي فقدت أحبائها في هذا الهجوم الوحشي ونحن لا نزال نشعر بقلق عميق تجاه أولئك الذين ما زالوا في خطر”.

وشددت كلينتون على أنها تحدثت مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، إلا أنها رفضت الإفصاح عن أية تفاصيل عن الوضع الراهن نظرا لأن ” الرهائن لا يزالون في مرحلة الخطر فيما يتعلق ببعض الحالات”.

وأضافت أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لحل مسألة الرهائن، وحملت الإرهابيين المسؤولية عن سلامة الرهائن.

وكانت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قالت في وقت سابق أمس إن مواطنين أمريكيين لا يزالون محتجزين كرهائن في الجزائر. ورفضت نولاند ما طلبه المسلحون بمبادلة سجناء.

وقالت نولاند “لا نتفاوض مع الإرهابيين. نجري مشاورات مع الجزائريين”.

ونقلت وكالة الأنباء الموريتانية عن زعيم جماعة شاركت في الهجوم على مجمع الغاز قوله إنه عرض على فرنسا والجزائر تحرير رهائن أمريكيين مقابل إطلاق سراح الطبيبة الباكستانية عافية صديقي والشيخ المصري عمر عبد الرحمن المسجونين بالولايات المتحدة على ذمة قضايا تتعلق بالإرهاب.

ونقلت الوكالة عن متحدث باسم جماعة مرتبطة بالقاعدة شاركت في عمليات الاختطاف تهديده بشن مزيد من الهجمات ضد شركات الطاقة في الجزائر إذا لم توقف فرنسا حملتها العسكرية ضد المتشددين الإسلاميين في مالي المجاورة.

ونقلت وكالة أنباء “ايه ان اي” الموريتانية عن متحدث باسم كتيبة “الموقعون بالدماء” دعوته لجميع الجزائريين إلى الابتعاد عن مقار عمل الأجانب.

وحذر من أن الكتيبة ستهاجم أماكن لم يتوقعها أحد مضيفا أن هناك نشطاء من كندا ومصر ومالي والجزائر والنيجر وموريتانيا يشاركون في عملية احتجاز الرهائن.

وأعلنت الجزائر التي لا تزال تتعافى من تمرد إسلامي وحشي في تسعينيات القرن الماضي منذ بداية الأزمة أنها لن تتفاوض مع المسلحين.

وتشكل الأزمة التي لم تحل وبدأت أول أمس الأربعاء تصعيدا في العنف بدولة مالي المجاورة، حيث شنت فرنسا الأسبوع الماضي عملية عسكرية لمنع المتشددين الإسلاميين الذين يسيطرون على الكثير من الأراضي في شمال مالي من التحرك جنوبا نحو العاصمة باماكو.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى