حول العالم

حزب الله بصدد تأييد تكليف تمام سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

15

صراحة – وكالات :

قال سياسيون إن من المتوقع أن تؤيد جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية وحلفاؤها تولي تمام سلام رئاسة الحكومة اللبنانية مما يعطيه دفعة برلمانية قوية لتشكيل حكومة.

ويجري الرئيس اللبناني ميشال سليمان محادثات لمدة يومين لترشيح خليفة لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي الذي استقال الشهر الماضي بعد عامين مضنيين في السلطة حاول خلالهما احتواء توتر طائفي وأعمال عنف في الشارع وانهيار اقتصادي بسبب الصراع في سوريا المجاورة.

وستكون المهمة الاساسية أمام سلام إذا طلب منه سليمان تشكيل حكومة قيادة الاقتصاد المتعثر نحو انتخابات برلمانية مقررة في يونيو حزيران لكن تأجيلها متوقع على نطاق واسع.

وفاز سلام الذي كان وزيرا سابقا وينحدر من عائلة سياسية شهيرة بدعم تحالف الرابع عشر من اذار المدعوم من السعودية والغرب وذلك بعد محادثات بوساطة سعودية. ودعم وليد جنبلاط القيادي الدرزي سلام أيضا. ولجنبلاط سبعة مقاعد برلمانية تلعب دورا مهما في توازن القوة.

وينظر إلى سلام وهو مسلم سني مثلما يقتضي توزيع المناصب بين الطوائف في لبنان على أنه شخصية مقربة من تحالف الرابع عشر من اذار إلا أنه مستقل بما يكفي حتى يقبله تحالف الثامن من اذار الذي ينتمي إليه حزب الله.

وقال مصدر سياسي في تحالف الثامن من اذار يوم الجمعة “سنسمي نحن في كتلة الثامن من مارس تمام سلام لتشكيل حكومة جديدة.. حكومة وحدة وطنية.”

وعلى الرغم من التأييد الكبير وحتى قول ميقاتي رئيس الوزراء المنتهية ولايته إنه سيدعم سلام فإن مصدر تحالف الثامن من اذار قال إن تشكيل سلام وزير الثقافة الاسبق لحكومة ترضي جميع الاطراف “قد يستغرق شهورا.”

ويضم تحالف الرابع عشر من اذار أحزابا سنية ومسيحية وضغطت بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي لإنهاء قرابة ثلاثة عقود من الوجود السوري في لبنان في عام 2005 .

ويدعم التحالف بقوة الانتفاضة على الرئيس السوري بشار الأسد في سوريا حيث تقول الامم المتحدة إن 70 ألف شخص قتلوا وانتقل 400 ألف لاجئ سوري إلى لبنان الذي يعيش فيه أربعة ملايين شخص.

ويدعم تحالف الثامن من اذار مسعى الأسد لسحق الانتفاضة التي بدأت باحتجاجات سلمية لكنها تحولت إلى حرب أهلية سوت أجزاء من مدن سورية رئيسية بالارض وألحقت أضرارا بعشرات المليارات من الدولارات.

ويعاني لبنان نفسه من العنف الذي امتد عبر الحدود إلى سهل البقاع وأجج توترات في مدينة طرابس بشمال لبنان بين سنة يدعمون المعارضين السوريين وأفراد من الاقلية العلوية التي ينتمي إليها الاسد.

وقتل العشرات في مدينة طرابلس في موجات عنف شوارع منذ عام 2011 .

ويمثل تدفق اللاجئين وأغلبهم من السنة قضية حساسة سياسيا في لبنان الذي شهد حربا أهلية بين طوائفه المتنوعة بين عامي 1975 و1990 .

وقبل استقالته دعا ميقاتي إلى تقديم مساعدات دولية للبنان حتى يمكنه التعامل مع العدد المتزايد باستمرار من اللاجئين. ودعا سليمان هذا الاسبوع إلى إقامة مخيمات داخل سوريا نفسها تحت رعاية الامم المتحدة لتخفيف العبء عن جيرانها.

وولد سلام في عام 1945 وهو ابن رئيس الوزراء اللبناني الاسبق صائب سلام.

زر الذهاب إلى الأعلى