أوباما يعفو عن إيرانيين متهمين بخرق العقوبات

صراحة – وكالات: عفا الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن ثلاثة إيرانيين اتهموا بخرق العقوبات فيما اتخذت السلطات الأمريكية يوم السبت قرارا بإسقاط الاتهامات أو تخفيف أحكام السجن الصادرة بحق خمسة رجال آخرين وذلك في إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه سرا وأدى إلى الإفراج عن أربعة أمريكيين في إيران.
وأزال الاتفاق مصدرا رئيسيا للتوتر في طريق المزيد من التقارب بين العدوين اللدودين السابقين لكنه جعل إدارة أوباما في مرمى سهام انتقادات بأنها وافقت على اتفاق سيء سيصبح سابقة خطيرة.
كما يمثل الاتفاق تغيرا في السياسة الأمريكية خلال السنوات الخمس الماضية حيث ظلت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة تلاحق التجارة غير المشروعة مع إيران قضائيا -حتى في المواد الاستهلاكية الشائعة- وترى في ذلك خطرا على الأمن القومي.
ويأتي اتفاق السجناء مع إيران في نفس اليوم الذي بدأت فيه القوى الكبرى رفع العقوبات الاقتصادية على طهران مقابل خطوات لكبح جماح برنامجها النووي تنفيذا لاتفاق نووي دولي.
ورحب الجمهوريون بالإفراج عن الأمريكيين لكنهم انتقدوا التساهل في قضايا الإيرانيين المتهمين بخرق العقوبات التي ينسب المسؤولون الأمريكيون الفضل إليها في الضغط على إيران لتقديم تنازلات بشأن برنامجها النووي.
وقال جيب بوش المرشح الجمهوري الرئاسي المحتمل في ولاية نيو هامبشير يوم السبت “(أفرج عنهم) مقابل أشخاص خرقوا العقوبات على إيران.إيرانيون كانوا في السجن هنا بتهمة خرق تلك العقوبات. في كل مرة نبدي ضعفا تنتصر إيران.”
وقال البيت الأبيض إنه استخدم الرأفة في التعامل مع سبعة إيرانيين بينهم ستة يحملون الجنسيتين الأمريكية والإيرانية. وبالإضافة إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها سحبت مذكرات اعتقال دولية بحق 14 إيرانيا مطلوبين بتهمة خرق العقوبات.
وأحجم المسؤولون الأمريكيون عن ذكر تفاصيل القضايا لكنهم قالوا إن أوباما مارس سلطته للعفو وتخفيف الأحكام الصادرة على الإيرانيين الذين قالوا إنهم لا يمثلون أي خطر على الولايات المتحدة.