محليات

حقوقيات : تدخل الأهل وعدم نضوج الأزواج زاد حالات الطلاق

وزاره

صراحه-متابعات : أرجعت حقوقيات سعوديات تصاعد معدلات الطلاق في المملكة إلى عدم نضج الأزواج وإحساسهم بالمسؤولية، وتدخلات الأهل في العلاقة الزوجية، ما يدخل عليها تصدعات تنتهي بالطلاق.
وأشدن بدور المراكز الاجتماعية التي نشأت مؤخرًا في تثقيف الأزواج وتوعيتهم بسبل نجاح العلاقات الزوجية وطرق مواجهة أي تحديات تعترضها، مؤكدات أن اتباع منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في علاقته بأزواجه كفيل بنجاح أي علاقة زواج.
وقالت وكيلة كلية الحقوق بجامعة طيبة الدكتورة إيمان عزام: الطلاق مشكلة منتشرة في شريحة كبيرة من الشباب، والشخص الحكيم هو من يقيّم الأمور تقييمًا صحيحًا، فلا يصح أن نلقي اللوم كله على الرجل، فهناك شريحة كبيرة من النساء تقع في المحظور، وفي رأيي الخاص أرى أن السبب الأكبر يأتي من الرجل سواء كان زوجًا أو أبًا أو أخًا، فالمرأة بطبعها حنونة ورومانسية وعاطفية، تهمها الكلمة الطيبة، والمرأة تحتاج إلى الكلمة الطيبة، وإذا لم تسمعها من زوجها يمكن بسهولة استدراجها من أي طرف آخر، وهنا تحصل مشاكل، والخطأ يرجع للزوج، ولابد أن يعيد الزوج النظر في معاملة المرأة وفق الإسلام.
وقالت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك عبدالعزيز نورة السعد: إن ارتفاع معدلات الطلاق مشكلة منتشرة في دول الخليج والدول الإسلامية بشكل عام، ولانستطيع أن نقرر لها سببًا خاصًا فيها، ولكن يوجد منظومة من الأسباب أدت إلى وجود هذه المشكلة، وهناك دراسات عديدة أثبتت أن مشكلة الطلاق تعود إلى أسباب عدة، من ضمنها تدخل الأهل وغلاء المهور، وقد يكون من الأسباب عدم النضج لدى الفتاة والشاب في مفهوم الزواج، فالفتاة تقبل على الزواج وهي تعتقد أنها مثل الزوج في الحقوق وهو مايسمى «الندية».
من جهتها، أكدت الأستاذ المشارك في علوم السنة بجامعة الأميرة نورة نوال العيد أن أسباب ارتفاع معدلات الطلاق تعود على كلا الطرفين، فبعض النساء تدخل عش الزوجية دون أن تخطط لحياة زوجية، بل تخطط لليلة زواج فقط، والرجل كذلك يدخل وهو لايعرف مسؤولياته وواجباته كرجل.
وعلى الصعيد ذاته، قال المحامي بدر الشاطري عضو برنامج الأمان الأسري: تشكل نسبة قضايا الطلاق 50% من القضايا الواردة إلينا، مؤكدًا أن من أهم أسباب تصاعد معدلات الطلاق هو ضعف الثقافة الحقوقية لدى الأزواج وعدم معرفتهم بما لهم وما عليهم من حقوق، ما يترتب عليه تكليف الزوج لزوجته بأكثر مما يجب، ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة، كما أن للبيئة الاجتماعية المحيطة بالزوجين أثرًا كبيرًا في تنمية الخلافات الأسرية للأسف الشديد.
وبيّن أن أكثر الأسباب التي تتكرر عليهم في برنامج الأمان الأسري في قضايا الطلاق، هي الخلافات المالية، والتي تبدأ من إعطاء الزوجة لزوجها مالاً ومساعدته، أو إقراضه بدون أخذ الاحتياطات اللازمة، ما يؤدي إلى إنكار بعض الأزواج لزوجاتهم ونشوء الخلافات بعد ذلك، ومن ثم الطلاق.
وبيّن أن غياب الثقافة القانونية لدى الزوجين من أهم أسباب تأخر البت في قضايا العشرة الزوجية لدى المحاكم، إذ يترتب عليه عدم معرفتهما بطلبات التقاضي ونظام المحكمة وعدم إكمالهما للإجراءات المطلوبة للجلسات، ما يطيل أمد التقاضي.
وأوضح أنه في كثير من القضايا الواردة إليهم يوجد تقصير واضح من قبل الرجل تجاه زوجته في كثير من النواحي سواء العاطفية أو الاجتماعية أو حتى المادية.

 (اليوم)
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى