محليات

«حقوق الإنسان» السعودية تدين الصمت الدولي تجاه مكافحة الإرهاب

0

 

صراحة-متابعات: أدان مجلس هيئة حقوق الإنسان السعودية، أمس، «الصمت الدولي تجاه مكافحة الإرهاب في مناطق الصراعات»، كما استنكر المجلس» الممارسات الإجرامية التي تشهدها مناطق الصراعات في العالم، وخصوصاً تلك التي تُمارس تحت لواء التعصب الديني والطائفي، نظراً إلى أن هذه الممارسات تأتي بعد أن قطعت المبادرات العالمية البناءة شوطاً كبيراً نحو السلام ونشر التسامح ونبذ الكراهية والعنصرية، وفي مقدمها مبادرتا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للسلام، والحوار بين أتباع الديانات والثقافات».

وشدد المجلس خلال جلسته أمس التي عقدها برئاسة نائب رئيس الهيئة الدكتور زيد بن عبدالمحسن آل حسين، على أنه «انطلاقًا من مسؤوليته المتمثلة في حماية حقوق الإنسان، وتعزيزها وفقاً لمعايير حقوق الإنسان الدولية ونشر الوعي بها في ضوء الشريعة الإسلامية، وأن هذه الممارسات تتنافى مع مبادئ الشريعة الإسلامية التي نادت بحماية حقوق الإنسان وحرمت انتهاكها، وتعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، يستدعي تضافر المجتمع الدولي بأكمله وفاءً بمسؤولياته الإنسانية للقضاء عليها».

وأضاف: «إن القيم الفكرية الكبرى التي تحكم ضمير العالم اليوم هي قيم حقوق الإنسان، وإن أي اختلال في منظومة تلك القيم يؤدي إلى الصراعات والحروب المدمرة التي ذاقت البشرية ويلاتها على مر التاريخ، وإن الأفكار هي التي تقود الأفعال، وإن الإرهاب فكرٌ منحرف قبل أن يكون ممارسة إجرامية، وهذا يتطلب من العلماء والمفكرين والأدباء والمثقفين بذل جميع السبل لمواجهته بالفكر وتبيان الحق لكل ناء عنه، والتحذير من التيارات والأفكار المنحرفة، وتعزيز الوسطية الحقة، واستثمار التقنيات العصرية في نشر الوعي بذلك، وأن على وسائل الإعلام دوراً مضاعفاً في التحذير منه وبيان خطره».

وأكد المجلس ما تضمنه «إعلان الرياض 2005» من استنتاجات وتوصيات، منها أن الإرهاب «يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن والاستقرار، ولا يوجد مبرر أو مسوغ لأفعال الإرهابيين، فالإرهاب مدان دائماً مهما كانت الظروف أو الدوافع المزعومة، كما أكد المضامين التي شملتها كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في أغسطس 2014، التي استقصت أسباب تنامي هذه الظاهرة المؤرقة، ووضعت سبلاً فاعلة لمكافحة الإرهاب من خلال تحديدها المسؤوليات والأولويات، وأن الممارسات التي يقوم بها الإرهابيون باسم الإسلام من شأنها تشويه صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته».

وأعرب المجلس عن بالغ أسفه وقلقه تجاه عدم تفاعل المجتمع الدولي مع «المركز الدولي لمكافحة الإرهاب» الذي أُنشئ بالتعاون بين المملكة العربية السعودية والأمم المتحدة بموجب قرار الجمعية العامة رقم 66/10 في الـ18 من تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، وكذلك استمرار الانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، واستمرار خرق قوات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، في ظل صمت غير مبرر من المجتمع الدولي بمنظماته ومؤسساته كافة.

الحياة

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى