المقالات

إياك وصقيع اليأس

إن الأمل هو شهقة الحياة وزفيرها وشعورها الفعّال فكم ستكون حياة المرء بئيسة ظلامية إن ثلُمت قاعدية التفاؤل وأفُلت شُموس آمالها.

فكل مِحنةً تعقبها مِنحة وكل عسرةٍ تخلُفها ميسرة شريطة أن لاتقف روح الصمود وإزميل المقاومة.

فثق بقدرة الله في تغيير المصائر وأمعن بصرك في ضوضاء خفقات دربك وعثراته لتمتص عصارة الدروس والتجارب وتُمنهج خُلاصتها في رفوف واقعك ومستقبلك.

دعك من القبوع في خندق محاولاتك الغير صائبة أو مساعيك اللامثمرة ، فمن نكُص على عقبيه وجفلت إرادته من السماح لذاته بمواصلة الصراع ومناكفة خطوب العِثار فهو إذن:

أوبل كينونته لَبُوس التّعس والإزورار ،

 

وهنا أتذكر مقولة الروائي الروسي الكبير

فيودور دوستويفسكي “أن تعيش بدون أمل هو أن تتوقف الحياة ”

كن منافحاً عن أحلامك قارعاً لطبول هيجائها مستبسلاً في ميادينها وعِثارها فسيرورة المسير وديمومة المحاولات واستصحاب الخبرة المستخلصة من رحيق المعاينة كفيلة بتنويلك الفلاح والنجاح ،

فالنفس المستعصية على وخزات الخذلان والرجوع إلى الوراء  هي المسبوكة من نار الشغف وأتون الإصرارية والعزوم الحديدية.

يقول الشاعر:

يستهيض العزم لعيون النجاح

‏والعمر وش قيمته لولا الطموح

 

‏إتكل بـ الله وحي على الفلاح

‏ولا تصيح ولا تطيح ولا تنوح

 

فنمتثل هنا خارطة طريقٍ ومحطة شحذٍ هممي في المضي نحو المراقي والمعالي .

يقول توماس أديسون :

سقوط الإنسان ليس فشلًا ، ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط

ويقول أيضاً : أول سر من أسرار النجاح أن تؤمن بنفسك

 

وقال تعالى في كتابه العزيز :((إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون))

وأخيرًا : (كن مدينةً تسير إليها خطى التائهين ليزداوا كيلاً يمنحهم مواصلة دروبهم )

 

الكاتب /   عبدالرحمن جزاع الشعلان

15 ديسمبر 2022 م 

للأطلاع على مقالات الكاتب الأخرى ( اضغط هنا ) 

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى