محليات

خريجواْ التربية الخاصة يطالبون بسرعة التدخل ووضع حدّاً لمعاناتهم

image

صراحة – عقاب العتيبي:
طالب عدداً من حملة البكالوريوس فالتربية الخاصة بإنهاء معاناتهم ووضع حداً لها وحمّلوا وزارة التربية والتعليم وهي المجال الوحيد لتخصصهم بحل مشكلتهم وطالبوا بالوضوح والشفافية تجاه قضيتهم التي تزداد سوءاً بإزدياد الضبابية والتعتيم التي تنتهجهما الوزارة ، والتناقض احياناً اذْ انه يوجد نظامً ينص على ضرورة فتح برنامج لصعوبات التعلّم في كل مدرسة ابتدائية والوزارة الآن في طور دراسة تعميمه لباقي المراحل الدراسية من متوسطة وثانويه بينما مايُرفع للوازرة سنوياً من طلبات لادارات التعليم بالمحافظات بشأن عدد المعلمين المختصين بصعوبات التعلّم (وهو احد تخصصات التربية الخاصّة) يُختصر، او (حظاً أوفر) كما حصل فالطائف وعسير هذا العام. أحد الخريجين لعامين مضت ينتظر تعيينه رغم تفاؤله الكبير قبل تخرجّه بأنه صاحب تخصصً مطلوب والحاجة له في وزارة التربية والتعليم أعطته دافعاً كبيراً واملاً بالتعيين تحوّل الى حالةً من الاحباط واليأس إذ انه كل عام يتخرج دفعاتً تتلاشى امامها آماله لأنهم يزدادون عدداً وبعداً من فرصة التعيين وكل عام تزداد الاسماء في ذلك الكشف المنمّق الذي يكمل دورته الشمسيه بين الماليه والخدمة المدنية والتربية والتعليم. بينما لايجد هؤلاء الخريجون جهةً تستقطبهم وتعمل على استحداث وظائف لهم سواءً حكومية او قطاع خاص بإستثناء وزارة التربية ورغم حاجتها لتخصصهم الا انها تعمل على اقصائهم وابعادهم بدليل العمل على سد احتياجها لمعلمي التربية الخاصة بعقد دورات دبلوم تربية خاصة لمعلمي الاختصاصات الأخرى ومنحهم بدل التخصص والعمل عليه وإبعادهم عن اختصاصهم السابق كما جاء على لسان احد الخريجين الذين خذلتهم هذه السياسه والذي يقول: لايوجد لنا مجال عمل الا بمدارس التربية والتعليم الحكومية ووظائفنا شاغرة ولكن لم تفعّل. بينما في المدارس الاهلية والمتخصصة في هذا المجال فيتم التعاقد مع اجانب ويتم تجديد عقودهم بحجة انه لايوجد معلم سعودي متخصص بهذا المجال على مرأى ومسمع من الوزارة وديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل، ويستغرب ايضاً تأهيل معلمين على رأس العمل لهذا الاختصاص بعقد دورة دبلوم تربية خاصة بينما من يحمل درجة البكالوريوس لم يتم توظيفهم وهم الأولى بهذه الوظيفة من غيرهم.
وفي تصريحً سابق للمدير التنفيذي للجمعية الخيرية لصعوبات التعلم الاستاذ: نايف الصقر، اوضح فيه أن «برنامج صعوبات التعلم في كل مدرسة مطلب أساسي لكل ولي أمر تلميذ وتلميذة من ذوي صعوبات التعلم, وهو حق شرعي لذوي صعوبات التعلم»، وتساءل الصقر: «لماذا لا يوجد برنامج صعوبات التعلم في كل مدرسة مع وجود الكادر الجاهز ومدارس شاغرة لهذا البرنامج؟»، مشيرا إلى أن عدد المدارس التي توجد بها برامج صعوبات التعلم (1800) مدرسة يعمل فيها قرابة (3000) معلم ومعلمة تخصص صعوبات تعلم, بمعدل معلمين لكل مدرسة تخدم بها (27.000) طالب وطالبة من ذوي صعوبات التعلم. وتابع أنه بحساب بسيط نحتاج لتغطية (11.828) مدرسة المتبقية بنفس المعدل السابق إلى قرابة (21.183) معلم ومعلمة ليقوموا بتغطية نسبة الـ10% من ذوي صعوبات التعلم في المدارس. وأكد أن الأرقام توضح أن برامج صعوبات التعلم غطّت (13%) من المدارس الابتدائية فقط, خلال (17) عاما الماضية، وبحسبة نحتاج إلى (130) سنة لِتخدم صعوبات التعلم كافة المدارس الابتدائية في المملكة إن بقي الحال كما هو عليه.

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى