محليات

خسائر فادحة لعدد من مصانع الخرج بسبب عدم إيصال التيار الكهربائي

02

صراحة – متابعات : على مدى عامين، لم تجد الاجتماعات المنعقدة من فترة لأخرى بين مـمثلي الصناعة في غرفة الخرج ومسـؤولي هيئـة المدن الصـناعية “مدن” في حل الإشكالية العالقة منذ ذلك الحين، والتي تسببت بحسب متضررين في تكبيد خسائر فادحة لعدد من مصانع الخرج، بسبب عدم إيصال التيار الكهربائي.
وفي الوقت الذي أكد فيه مدير شركة الكهرباء بالخرج المهـندس سماح الزهراني استئناف تغذية المصانع بالكهرباء في حال اكتمال مسـار الأبراج الذي يحول أمام اكتماله وقوع خط النقل في أراض مملوكة، وهو الأمر المنوط بشركة النقل الوطنية التي أنشأت 20% من الأبراج التي يفوق عددها الـ60 برجا على مسار يمر بالأراضي المملوكة المانعة لاكتمال مشروع نقل التيار، كما أدى تأخر توصيل التمديدات الكهربائية لتغذية مصانع المنطقة الصناعية جنوب الخرج إلى عدم اكتمال خطوط الإنتاج فيها وضعفها.
وأوضح الزهراني “أن الشركة مسؤولة عن تغذية المـصانع متى ما اكتمل خط مسار الأبراج الذي يدخل ـ حسب قوله ـ في حـيز أراض مملوكة حتـى الآن، وهو ما ينطوي تحت مسـؤولية شركة النقل الوطنية، مبيناً أنه في حين انتـهاء الإشكالية سيبدأ عمل شركة الكهرباء بتغذية المصانع بالكهرباء.
ووفقاً لصناعيين فقد تكبدت مصانع محافظة الخرج خسائر طائلة لعدم اكتمال شبكة التمديدات الكهربائية وتغذيتها لمصانع المدينة الصناعية الجديدة جنوب المحافظة، والتي تعمل جميعها على المولدات الكهربائية لما يقارب العامين، وسط تعثر خط مسار أبراج نقل التيار الكهربائي التي أنجز منها نحو 20%، بينما بقيت الأخرى معلقة على أراض مملوكة لحين تسويتها.
وأوضح عدد من الصناعيين بالخرج أن الأعطال الناجمة عن المولدات الكـهربائية المستخدمة وتذبذب الأحمال الكهربائية وتكرار انقـطاعها أثناء تغذية خطوط الإنتاج أضرت بعمل المصانع وآلية وخطوط إنتاجـها، مطالبين بسرعة إيصال الكهرباء إلى مصانعهم، التي تعد العمود الفقري لإنتاجها وتحـسين المنتج في الجودة والنوعية واكتـمال خـطوط الإنـتاج للوصول إلى الطـاقة الإنتاجية الكـاملة للمـصانع.
وارتسمت علامات الغضب والحيرة على وجوه ملاك ومسؤولي مصانع المنطقة وحدة اللهجة المتذمرة أثناء جولتها خلف أروقة المدينة الصناعية بالخرج وبين مصانعها، في حين أكد أحد الصناع في تلك المنطقة وهو محمد الدوسري أن التسـيب والإهمال من عدة جـهات هو من أثقل كاهل مصانع المنطقة، والتي صمد بعضها لأكثر من عامين ونصف العام في انتظار الفـرج ولكن دون جدوى، ولم يتم الإعـلان حتى عن أسباب طول المدة الزمنية في معالجة هذا الأمر.
وقال الدوسري: “تكبدت مصانعنا خسائر جراء عدم اكتمال التمديدات الكهربائية، وعدم اكتمال خطوط الإنتاج في المصانع، وما زالت الخسائر في ازدياد حتى تتم الاستفادة الكلية من كهرباء المنطقة بشكل مباشر”، مبدياً ندمه على اختيار منطقة الخرج كي يقيم مشروعه فيها، مرجعاً السبب في ذلك إلى عدم معرفته بالوضع الحالي السيئ للمصانع.
واتفق معه مالك أحد مصانع الأسمنت في المدينة الصناعية بالخرج عبدالله العيوني، الذي قال “إن عدم تغذية المصانع بالكهرباء حتى الآن يشكل أمرا فائق الخطورة على استثماراتنا التي نراها تنخفض يوماً بعد يوم، داعيا إلى سرعة التعامل مع هذه المعضلة ووضع الحلول اللازمة لها، مبدياً استغرابه من مسؤولي الصناعة في مدن حول تجاهل دعم ومساندة المصانع الهادفة لجعل المنطقة بيئة تستقطب التجار والمصانع، وتسـهيل العقبات التي من شأنها الحد من عمل تلك المصانع في الإنتاج والجودة”.
وأضاف العيوني، أن مصنعه معتمد اعتمادا كليا على المولدات الكهربائية التي أعطبت بعض المعدات والأجهزة جراء الانقطاع المتكرر في الكهرباء وتذبذب الأحمال الكهربائية، والذي ترتب عليه عدم اكتمال خطوط الإنتاج للمصنع وضعف المنتج وخلوه من مواصفات الجودة والنوعية، مناشدا المسؤولين والجهات المعنية سرعة اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير لإيجاد حل عاجل وتوصيل الكهرباء للمصانع المتضررة”.
ويقول حمد الدوسري إن المولدات الكهربائية جعلت من عمل المصنع أمرا يصعب الاستمرار في الإنتاج المرغوب من حيث الجودة والنوعية للمنتج والسرعة لنقل المنتج للمستهلك وما يتعلق في مسار التصنيع حتى المنتج النهائي، مطالباً بسرعة تحرك الجهات المعنية لحل المشكلة. ( الوطن )

سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى