محليات

د. فهد التخيفي: المملكة قلب العالم الإسلامي وخدمة الحجاج شرف واعتزاز

 

صراحة – نواف العايد :  أعلن رئيس الهيئة العامة للإحصاء عن استكمال الهيئة لاستعداداتها لتنفيذ برنامج إحصاءات الحج هذا العام 1439هـ والتي تهدف إلى توفير إحصاءات وبيانات ومعلومات تفصيلية ودقيقة عن أعداد الحجاج من الداخل والخارج من خلال سبعة مراكز رئيسة في مكة المكرمة، وثلاثة مراكز مساندة في كلٍّ من المدينة المنورة وجدة والطائف.
حيث أوضح معالي رئيس الهيئة د. فهد بن سليمان التخيفي بأنَّ الهيئة بكافة إمكاناتها المادية والبشرية تشارك الجهات الحكومية في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده حفظهم الله بتوفير كافة سبل الراحة لضيوف الرحمن والتي تفخر المملكة العربية السعودية بخدمتهم وتقديم كل ما يمكن أن يُقَدَّم لتسهيل إتمام نُسكهم، فالمملكة قلب العالم الإسلامي وخدمة ضيوف الرحمن شرف واعتزاز ولا غرابة أنّنا نرى جميع الجهات العامة والخاصة والأفراد يتكاملون لتقديم كل ما يمكن لإنجاح موسم الحج كل عام ، وأضاف : بأننا في المملكة نستشعر ماذا يعني أن نكون الدولة المشرفة والمنظمة لركن عظيم من أركان الإسلام .
وأوضح د. التخيفي بأنَّ الهيئة تنفذ إحصاءات الحج يتم من خلال ثلاثة مسارات رئيسة: مسار لحجاج الداخل، وهم كل الحجاج القادمين من مختلف مناطق المملكة إلى مكة المكرمة، وتعتمد فيه الهيئة على أسلوب العد الشامل لجميع القادمين إلى مكة المكرمة بقصد الحج عن طريق مراكز إحصاءات الحج الرئيسة المُقامة على جميع مداخلها، وأوضح معالي رئيس الهيئة أنّه باستثناء المركز الرئيس الذي يقع في وسط مكة المكرمة فإنَّ جميع المراكز الرئيسة مقامة على مداخلها وتحيط بها من جميع الجهات، حيث يتواجد موظفو الهيئة بتشاركية متكاملة مع الجهات المعنية من وزارة الداخلية في مركز طريق (مكة/ جدة السريع) والذي يعد أهم وأكبر المراكز حيث يمثل المعبر الرئيس للحجاج القادمين عن طريق مدينة جدة ، وفي مركز طريق (مكة/ جدة القديم) ومركز التنعيم ومركز الشرائع، ومركز الكر، و مركز الجنوب، كما يتواجد موظفو الهيئة في مراكز إحصاءات الحج المُساندة، وهي مراكز حصر مساندة في كلٍّ من المدينة المنورة، وجدة، والطائف، خاصة في مواقف نقل حجاج الداخل، والمطارات، ومحطات النقل الجماعي، ومواقيت الإحرام، أما المسار الثاني فهو مسار لحجاج الخارج، وهم الحجاج القادمون من خارج المملكة عبر كافة منافذه الجوية والبرية والبحرية، وتعتمد الهيئة العامة للإحصاء في عدهم وحصرهم على ما يردها من الجهات المعنية من بيانات للحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية وتاريخ وطريقة القدوم، أما إحصاء حجاج مكة المكرمة والذي يعد المسار الثالث بعد حجاج الداخل والخارج فتُقدِّر الهيئة العامة للإحصاء أعدادهم من خلال واقع المسوحات الميدانية الدورية التي تُجريها بشكل دوري على عينة من الأسـر في مكة المكرمة، وتهـدف إلى التعـرف على نسبة الحجـاج فيها.

وعن آلية حصر أعداد الحجاج أبان د. فهد التخيفي بأنّ موظفي الهيئة العامة للإحصاء سيتواجدون في مراكز إحصاءات الحج المقامة على مداخل مكة المكرمة للعد الشامل للداخلين إليها بقصد الحج اعتبارًا من غرَّة شهر ذي الحجة لهذا العام 1439ه، حيث يقومون بإدخال بيانات كل سيارة تحمل حجاج من الداخل تتضمن نوعها وجملة الحجاج موزعين حسب الجنس والجنسية في الاستمارة الإلكترونية المبرمجة على الأجهزة اللوحية، ويتم إسناد البيانات المدخلة لبُعد زماني وهو وقت وتاريخ الإدخال، وبُعد مكاني وهو إحداثيات موقع جمع البيانات، ثم يتم نقل المعلومات إلى قواعد بيانات مركز الإدخال من خلال أنظمة نقل وتزامن البيانات بين الأجهزة الكفية وقواعد بيانات المراكز، بعدها يتم نقل البيانات آلياً إلى قاعدة البيانات الرئيسة في مكة المكرمة، حيث تتم معالجة البيانات واستخراج التقارير اليومية والنشرة الخاصة بإحصاءات الحج.

الجدير بالذكر بأنَّ مهمة عد وحصر حجاج بيت الله الحرام قد أسندت إلى الهيئة العامة للإحصاء منذ عام 1390ه، بهدف توفير معلومات دقيقة تساعد كافة أجهزة الدولة على التخطيط والتطوير لكل ما يتعلق بخدمة ضيوف الرحمن، واستمرتْ تلك المهمة طوال هذه السنوات، لتشهد في كل عام تطورًا وتحسينًا في أساليب العد والحصر سعياً للدقة والشمولية.

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى