جامعة الإمام تدشن مركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية

صراحة – الرياض : دشّن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أمس مركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية بالجامعة، بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري بمبنى المؤتمرات، بحضور سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ , ونائب رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم البحث العلمي الدكتور عبدالعزيز بن محمد السويلم وعدد من القطاعات المشاركة ذات العلاقة ومسؤولي الجامعة.
وبيّن معالي الدكتور أبا الخيل خلال حفل التدشين أن خدمة العلوم الشرعية والعربية شرف لا يضاهيه شرف والقيام بحقها أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة وأنها من الواجبات التي يجب على كل مسلم أن يقوم بها حسب قدرته واستطاعته، لافتاً إلى دعوة خادم الحرمين الشريفين لدعم المبادرات التي تخدم هذا الشأن تفرض على المؤسسات العلمية والشرعية تنفيذها على أرض الواقع.
وأوضح معاليه أن المركز إذا حقق أهدافه سيكون نواة خير ينطلق منها عمل صالح عبر هذه التجهيزات التقنية والحاسوبية التي أصبحت ضرورة ملحة لا يمكن الاستغناء عنها.
من جهته أكّد سماحة مفتي عام المملكة أن عالم الإنترنت يحوي الكثير من المغالطات والمفاهيم الخاطئة عن الشريعة الإسلامية واللغة العربية، لافتاً إلى أن العناية بتعلم العلوم الحديثة أمر مهم من أجل تغيير جميع المفاهيم التي من المؤكد أن تجر المشاكل للمجتمعات العربية في الوطن العربي والإسلامي.
وبين آل الشيخ أن استثمار أحدث الطرق العلمية المبتكرة وتوظيفها لخدمة العلوم الشرعية أمر مهم وواجب إنساني لدعم المحتوى العربي المتمثل في الشريعة الإسلامية واللغة العربية، مبيناً أن رسالة المسلم في المقام الأول هي الدعوة إلى الله عز وجل في كل المجالات, المعمول بها في كل زمان ومكان، لأن المسلم يبدأ بإصلاح نفسه ومن ثم إصلاح غيره وتنويره، والبحث حول تهيئة الأجواء المناسبة, التي من خلالها تغير أي معتقد أو مفهوم خاطئ مترسب لديه”.
بدوره أفاد وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي رئيس مجلس إدارة المركز الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الجامعة استطاعت خلال السنوات الأخيرة إنشاء منظومة متكاملة للبحث العلمي تضم أكثر من ستين وحدة، مبيناً أن مركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية أحد أهم هذه الوحدات لتعلقه بجانبين مهمين: خدمة العلوم الشرعية والعربية وهي الأساس الذي قامت عليه هذه الجامعة ، والجانب الثاني هو الجانب التقني الذي قطعت فيه الجامعة شوطاً بعيداً.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمركز تطبيقات الحاسب في العلوم الشرعية والعربية الدكتور بدر بن محمد البشر أن المركز يسعى لتسخير التقنيات الحديثة لخدمة الإسلام والمسلمين الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها إضافة إلى اهتمامه بتوثيق واعتماد البرمجيات الشرعية والعربية، مشيراً إلى أن الجامعة سارعت إلى إنشاء هذا المركز البيني المتعدد الإختصاصات والذي يجمع بين علوم الشريعة واللغة العربية والحاسب الآلي ويتولى الإشراف على البحوث التطبيقية والبرامج الحاسوبية التي تخدم العلوم الشرعية واللغة العربية.
				
وفقني الله عز وجل لاستحداث تصنيف لبرمجيات الألعاب الإلكترونية وفق شريعتنا وقيمنا الإسلامية واستحداث رموز وشعارات معينة تشير إلى طبيعة ونوعية المخالفات التي قد تحتوي عليها بعض الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى بيان الفئات العمرية المناسبة لممارسها، وذلك كما هو متبع في الدول الغربية، حيث توضع على أغلفة برمجيات الألعاب الإلكترونية لكي يتعرف الوالدان على محتوياتها ومدى مناسبتها لأبنائهم. أرجو من شخصكم الكريم التكرم بزيارة موقع التصنيف الإسلامي للألعاب الإلكترونية على الرابطhttps://www.islamic-esr.com
ويعد هذا التصنيف الأول على مستوى العالمين العربي والإسلامي، لذا فقد أقترح بعض الدكاترة أن تقوم هذه البلاد المباركة بتبنيه رسميا ودعمه وتقديمه للعالمين العربي والإسلامي باسم المملكة العربية السعودية. لاسيما ان بلد الحرمين الشريفين هي موئل المسلمين ومحط انظارهم وتتجه له قلوبهم وأبدانهم في اليوم والليلة خمس مرات على الأقل. فما رأيك فضيلتكم في هذا الاقتراح، وما رأيك بتبني هذا التصنيف الإسلامي وتعميمه على العديد من الجهات والمواقع في المملكة العربية السعودية والدول العربية والإسلامية؟ وفقكم الله لما يحبه ويرضاه. ورزقكم الله خيري الدنيا والآخرة.
أخوك/ عبدالله بن عبدالعزيز الهدلق