محليات

رئيس الجمعية الفلكية بجدة: كويكب كبير يعبر قرب الأرض اليوم

سناب صحيفة صراحة الالكترونية

صراحة – الرياض: أفاد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس “ماجد أبو زاهرة” أن الكرة الأرضية تشهد اليوم الأحد 4 فبراير 2018، وقوع الكويكب الكبير نسبياً (2002 AJ129) في أقرب نقطة على مسافة تعادل 11 مرة المسافة بين الأرض والقمر، وأنه لن يكون مشاهداً بالعين المجردة.

وقال “أبو زاهرة” أن الكويكبات عبارة عن قطع من الصخور أو المعادن، معظمها حطام من تشكل النظام الشمسي، وتحلق قرب كوكب الأرض معظم الوقت، والصغيرة منها تدخل الغلاف الجوي بشكل متكرر إلى حد ما.

وأضاف أن الكويكب (2002 AJ129) أثار ضجة خلال الأسابيع الماضية بسبب حجمه الكبير نسبياً، حيث يبلغ ما بين (0.5 كم) و (1.2 كم)، إضافة لسرعته العالية .

وأكد “أبو زاهرة” أن الكويكب سيكون قريب إلى الأرض عند الساعة 12:30 ليلاً بتوقيت السعودية ( 9:30 بتوقيت جرينتش )، وأنه سيكون على مسافة 4.2 مليون كيلومتر .

وتابع: “في ذلك الوقت ستبلغ سرعته حوالي 76،000 ميل بالساعة وهي أعلى من غالبية الأجسام القريبة عند تحليقها قرب الأرض” ، وقالت ناسا أن تلك السرعة المرتفعة هي نتيجة لمدار الكويكب الذى يقترب من الشمس تقريباً 11 مليون ميل (18 مليون كم).

وأكد “أبو زاهرة” على أن مدار هذا الكويكب معروف بدقة، وأن الحسابات تشير إلى أن الكويكب (2002 AJ129) لن يصطدم بكوكب الأرض اليوم 4 فبراير، وبرغم ذلك سوف يخضع للمراقبة لزيادة المعرفة به .

وقال أنه بشكل عام لم يتم رصد أي كويكبات أو مذنبات من شأنها أن تؤثر على الأرض في أي وقت في المستقبل المنظور فكل الكويكبات المحتملة الخطرة المعروفة لديها فرصة ضعيفة أقل من 0.01٪ للتأثير على الأرض خلال 100 عام المقبلة، إلى جانب ذلك فإن قبة السماء تخضع للمراقبة بشكل دائم وعلى مدار الساعة عبر الكثير من المراصد المنتشرة حول العالم بحثاً عن الكويكبات الكبيرة التي يمكن أن تلحق الضرر بكوكب الأرض وتحديد مساراتها عبر الفضاء للمستقبل القريب .

وأضاف أن وكالة الفضاء ناسا تحدد مسارات الكويكبات والمذنبات التي تعبر من على مسافة 30 مليون ميل من الأرض عن طريق استخدام التلسكوبات الأرضية والفضائية على السواء.

وشدد على أن برنامج رصد الأجسام القريبة من الأرض المعروف باسم “حارس الفضاء”، يكتشف هذه الاجسام ويحدد الطبيعة الفيزيائية لها، ويتنبأ بمساراتها لتحديد ما إذا كان من الممكن أن يكون هناك خطورة منها على كوكب الأرض.

وأكد أنه حتى اليوم لا توجد تهديدات حقيقيه وذات تأثير معروف حتى الآن ، إلا أن النيازك تتساقط بشكل مستمر وهي غير ضارة إلى جانب احتراق الكويكبات الصغيرة في الغلاف الجوي.

زر الذهاب إلى الأعلى