رئيس مجلس الشورى يجتمع برئيس الجمعية الوطنية الباكستانية

صراحة – نواف العايد : عقد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ اجتماعاً مع معالي رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الباكستاني سردار أياز صادق، في مقر الجمعية الوطنية الباكستانية في إسلام أباد، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالله بن مرزوق الزهراني.
وجرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين المملكة والباكستان ومجمل القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، إضافة إلى سبل تعزيز التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية.
ورحب معالي رئيس الجمعية الوطنية الباكستانية في مستهل الاجتماع بمعالي رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له، مؤكداً متانة العلاقات التي تجمع المملكة وجمهورية باكستان في شتى المجالات، منوهاً في ذات الصدد بعلاقات التعاون البرلماني بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية.
وأكد معالي رئيس الجمعية الوطنية أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والحرص على تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين بشكل عام والعلاقات البرلمانية بشكل خاص.
وأوضح معاليه أن الباكستان حكومة وشعباً تقف إلى جانب المملكة في شتى الظروف, وأن أمن وسيادة المملكة من أمن وسيادة باكستان.
وعد مشاركة باكستان في التحالف الإسلامي الذي دعت إليه المملكة وتمرين رعد الشمال وحضور رئيس الوزراء وقائد الجيش الباكستاني للتمرين تعبيراً عن موقف إسلام أباد الداعم للمملكة في مواجهتها لآفة الإرهاب.
من جهته, أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ حرص مجلس الشورى على تعزيز وتطوير العلاقة المتميزة بين البلدين عبر تكثيف الزيارات البرلمانية المتبادلة، وتفعيل دور لجنتي الصداقة في المجلسين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وقدم معاليه نبذة عن مجلس الشورى وآلية عمله ولجانه المتخصصة وعضويته في الاتحادات الدولية والقارية والدور الذي يقوم به المجلس في مناقشة القضايا التي تهم الوطن والمواطن.
وقال معالي رئيس مجلس الشورى:” إن العلاقات البرلمانية بين البلدين الشقيقين تستحق أن تنتقل إلى مرحلة متقدمة من التقارب والتعاون بما يجسد تميز العلاقات بين الجانبين، مشيراً إلى أن مجلس الشورى مستعد لفتح المزيد من قنوات التواصل وتكثيف الزيارات المتبادلة لتحقيق هذا الهدف الذي يحقق تطلعات القيادتين والشعبين.
واستعرض معاليه عدداً من المواقف السياسية للمملكة والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين بشكل عام وبين مجلس الشورى والجمعية الوطنية الباكستانية بشكل خاص، مؤكداً أن مجلس الشورى يهمه أن يبقى البرلمان الباكستاني على إطلاع على مواقف المملكة من القضايا الإقليمية والإسلامية كافة.
وأوضح معاليه في هذا الجانب أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ اتخذت موقفاً تاريخياً من اليمن استجابة لنداء الشرعية اليمنية؛ حيث أطلقت عمليات عاصفة الحزم وإعدة الأمل بموافقة أممية ومشاركة عربية ودولية رداً على اغتصاب جماعة الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح للمؤسسات الشرعية في اليمن واعتدائهم على الشعب اليمني ومقدراته لصالح حسابات إقليمية لا مصلحة لاستقرار اليمن ونمائه فيها.
وبين معاليه أن المملكة حصدت العديد من النتائج الإيجابية من هذا القرار التاريخي الذي استعاد الشرعية من مغتصبيها وسلمها للممثل الشرعي للشعب اليمني الشقيق، مشيراً إلى أن موقف الجمعية الوطنية الباكستانية من هذه القضية هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه الزيارة الناجحة؛ التي أجابت على الكثير من الأسئلة وأوضحت الموقف السعودي التاريخي للأشقاء في الجمعية، بالإضافة إلى نتائجها الأخرى المؤمل أن تعود على الجانبين بالفائدة.
وعبر معاليه عن شكره لمعالي رئيس الجمعية الوطنية الباكستاني على حفاوة الاستقبال والضيافة، وتمنى أن تسفر الزيارة والاجتماعات الثنائية عن نتائج إيجابية تدعم العلاقات الثنائية وتسهم في التقارب والتعاون بين البلدين.
حضر الاجتماع من جانب وفد مجلس الشورى أعضاء الوفد المرافق أعضاء مجلس الشورى معالي الدكتور سعد بن محمد الحريقي، والدكتور عبدالله بن حمود الحربي والدكتور فالح بن محمد الصغير، فيما حضره من الجانب الباكستاني عدد من أعضاء الجمعية الوطنية الباكستانية.
من جهة أخرى وضمن الزيارة الرسمية لوفد مجلس الشورى التي تستمر عدة أيام عقدت لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الباكستانية اجتماعاً بمقر الجمعية الوطنية الباكستانية لمناقشة عدد من الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين في عدة مجالات، إلى جانب بحث تعزيز دور لجنتي الصداقة البرلمانية في البلدين الصديقين؛ حيث اتفق الجانبان على أهمية دعم وتوثيق روابط الصداقة، بين مجلس الشورى والجمعية الوطنية لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون المشترك بين الجانبين وفي المحافل الدولية.