الأحساء .. بئر «محيرس» تهدد رواد القصرو«الواحة المكتشفة»أكذوبة

صراحه-متابعات : نفى مدير مكتب الأثار بالأحساء «وليد الحسين» ما تناقلته مواقع تواصل اجتماعي ومنتديات عن اكتشاف “غابة زراعية تحت الأرض” غرب الأحساء قرب العضيلية وأن صورة الواحة التي انتشرت صممت لاستغلال المتابعين لها، في حين حمل مدير جهاز السياحة بالمحافظة علي الحاجي، مسؤولية البئر المكشوفة بحديقة قصر محيرس الأثري للأمانة بعد تسليمها الموقع.
وحول صحة ما يتم تداوله حول الغابة الزراعية التي تحت الأرض، أكد مدير مكتب الآثار بالأحساء أن هناك تنسيقا كاملا بين هيئة السياحة، والآثار، ومكتب الآثار وهيئة المساحة الجيولوجية،  لتوثيق أي اكتشافات جديدة بالمنطقة والعمل للحفاظ عليها، حيث إن الآثار المكتشفة في المملكة شواهد حيّة على الحضارات التي قامت واندثرت على أرضها.
وأضاف أن جميع الآثار في الأحساء محافظ عليها، ونعمل على تطويرها؛ كي نستفيد منها في مجال السياحة، حيث نملك أمنًا سياحيًا لحماية الآثار، ومنع استغلالها، مؤكدًا أن صور الواحة الزراعية التي انتشرت ليست حقيقية وإنما مصممة لاستغلال المتابعين بهذه الصورة، ولم يردنا في المكتب أي اتصال يشير إلى هذه الواحة الجديدة التي يقال: إنه تم العثور عليها تحت الأرض.
وتعد «العضيلية» هجرة قرب الأحساء وبالتحديد في الجهة الغربية تبعد 45 كيلومترا، وتضم العديد من المصانع لشركات بترولية، واشتملت الصورة التي تم تناقلها بـ”الواتس اب” والمنتديات على حفرة عميقة تحتوي على أشجار النخيل، وطالبوا في الرسائل اهتمام جهات السياحة والأثار بمثل هذه الأمور النادرة أو الرد على الشكوك إذا كانت غير صحيحة.

وعلى صعيد آخر قال مدير جهاز السياحة بالمحافظة علي الحاجي ردا على شكاوى مرتادي حديقة المحيرس حول وجود بئر مكشوفة بالحديقة تهدد حياة زوارها: قصر محيرس موقع أثري يتبع لمكتب جهاز السياحة في المحافظة، وتم الاتفاق مع الأمانة، وتسليمه لها وهي المسؤولة عنه الآن.
وكان زوار للموقع قد اشتكوا من وجود بئر تهدد حياة مرتاديه خاصة الأطفال كون الحديقة مقابلة لمساكن، وأهاب المواطن فهد العلي بالجهة المسؤولة عن القصر معالجة وضع البئر بدل تركها مهملة، وتتسبب بمخاطر حقيقية، خاصة وأنه من المعروف عن هذه الآبار بأنها تكون ذات أعماق طويلة وحفرت يدوياً، وكون المكان أثريا سوف تكون هناك صعوبة بردمه، مما يستوجب إحاطة القصر بأسوار شائكة لمنع الوصول لهذه البئر. ودعا الى تضافر الجهات الحكومية، وخاصة الدفاع المدني للوقوف على البئر وحل مشكلته.
وبين عبدالرحمن بن عيسى أن موقع  قصر محيرس حسب علمه تحت مسؤولية هيئة السياحة ولكن الملاحظ من خلال اللوحة الموجودة على القصر تحت مسؤولية وزارة التربية والتعليم “وكالة الوزارة للآثار والمتاحف إدارة التربية والتعليم بمحافظة الأحساء وحدة الآثار، متسائلا عن دور هيئة السياحة بشأن الموقع، وكيفية تسويره بدل وضعة الحالي، فالمتضرر هم مرتادي الحديقة.
وأشار مواطنون إلى أن البئر القديمة داخل القصر الأثري مفتوحة الفوهة من كل الجوانب، والباب الرئيسي للقصر كذلك مفتوح ويسمح بدخول الأطفال منوهين إلى أن بعض أسوار المبنى متهالكة، وتهدد مرتاديه.

(اليوم)