محليات

مشروع تطوير ألعاب القوى في مراحل التعليم العام يدخل المرحلة الثانية

13

صراحة – الرياض : انتقل مشروع تطوير ألعاب القوى في مراحل التعليم العام بإدارات التربية والتعليم إلى مرحلة التوسع الثانية من المشروع لتشمل أربع إدارات تربية وتعليم جديدة في كل من (جدة والمدينة المنورة و بيشة والقنفذة) .
وبذلك يصبح مجموع الإدارات التعليمية المشاركة في المشروع 6 إدارات عقب النجاحات التي تحققت لمشروع تطوير ألعاب القوى في مراحل التعليم العام في إدارات التربية والتعليم في (المنطقة الشرقية – الرياض) حيث يعمل مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام ممثلاً في شركة تطوير للخدمات التعليمية وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على الإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية بالمملكة ، التي تهدف إلى تطوير الرياضة في التعليم العام.
وتتضمن الإستراتيجية تطوير عدد من الألعاب الرياضية ومن أهمها رياضة ألعاب القوى حيث تم إعداد خطة تشغيلية لتطوير هذه الرياضة في التعليم العام بالتعاون مع بيت الخبرة الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى والرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التعليم العالي ممثلة بالجامعات السعودية.
وتم تطبيق المشروع خلال العام الدراسي 1433هـ / 1434هـ في إدارتي التربية والتعليم بالرياض والشرقية مستهدفاً ما يقارب 20 ألف طالب في مراحل التعليم العام وحقق نجاحات باهرة أثمرت عن بروز عدد من المواهب الواعدة في ألعاب القوى التي يؤمل أن تمثل المنتخبات الوطنية مستقبلاً.
وتخلل مرحلة التوسع الثانية تصميم برنامج تدريبي يتوافق مع برنامج الاتحاد الدولي لألعاب القوى من خلال خبراء وأكاديميين وأصحاب خبرة وتجربة في ألعاب القوى ، بالإضافة لتأهيل معلمي التربية البدنية بإلحاقهم في دورة تأهيلية أقيمت في بيت الشباب بمحافظة جدة خلال شهر ذو القعدة الجاري الماضي التي شارك فيها (83) معلماً للتربية البدنية (36) لمنطقة جدة و (20) للمدينة المنورة و(11) للرياض و(10) للقنفذة و (16) لبيشة.
كما قسمت الدورة إلى مجموعتين الأولى ضمت معلمي المرحلة الابتدائية وعددهم (36) معلماً والثانية ضمت معلمي المرحلة المتوسطة والثانوية وعددهم (44) معلماً ، إلى جانب تزويد المدارس المشاركة بالأدوات الرياضية اللازمة لألعاب القوى والمعتمدة من الاتحاد الدولي لألعاب القوى.
وتم خلال الدورات السابقة للمشروع إعداد وتأهيل مدربين وطنيين لقيادة البرامج التدريبية والاستعانة بهم للتدريب خلال الدورة ، وهم سالم الشنقيطي وعصام الدعلوج وأمجد المحروس وعبدالمنعم الخواهر ، كما شارك في تقديم المحاضرات النظرية والعملية خلال الدورة عدد من الخبراء من مختلف الجهات سواء عز الدين قطايفي وعبدالمجيد مكاوي وعايض الزهراني من (الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى) والدكتور زياد زايد و الدكتور ياسر نور الدين و الدكتور عاطف رشاد والدكتور عبدالمعطي السيد (جامعة الملك عبدالعزيز) والمدربين علي القواسمي وحميمي صحراوي ، بالإضافة إلى علي الجدعاني (بطل المملكة في رمي الرمح ) وسالم الأحمدي (بطل مسابقة الوثب الثلاثي) وأحمد فايز الدوسري (بطل الوثب الطويل).
أما التطبيقات العملية أجريت على براعم ناديي الاتحاد والأهلي لألعاب القوى أثناء حصصهم التدريبية في ملعب جامعة الملك عبدالعزيز بجدة ، وهو الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على المشروع من حيث التطور الكبير الذي يطرأ على المشروع مع مرور الوقت ، كما أقيم مهرجان ألعاب القوى للأطفال في الصالة الرياضية في مدارس الثغر بمشاركة طلاب المرحلة الابتدائية.
ومن المخطط أن يستفيد من برنامج مشروع تطوير ألعاب القوى في مراحل التعليم العام في إدارات التربية والتعليم ما يقارب 000, 45 ألف طالب يمثلون التعليم العام بجميع مراحله من خلال درس التربية البدنية ، والنشاط المصاحب والممتد والأيام الرياضية والمهرجانات والبطولات ، وهو الأمر الذي سيحقق أهداف البرنامج في السنوات القليلة المقبلة .
وأشرف على الدورة التدريبية إدارياً كل من مساعد مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير للخدمات التعليمية خالد الخريجي ، ومستشار مشروع تطوير ألعاب القوى عبدالعزيز الصقهان ، والمشرف على الدورة جابر الناشري ، كما أشرف على الدورة فنيا كل من عز الدين قطايفي وعبدالمجيد مكاوي من الاتحاد السعودي لألعاب القوى .
وكشف مدير برنامج تطوير الرياضة المدرسية بشركة تطوير للخدمات التعليمية المأمون الشنقيطي من جانبه أن مشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام يعد أحد أبرز مشاريع الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية التي تعد من الأولويات التي يدعو لها الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم وحرصه الدائم على أهمية تطوير الرياضة في مراحل التعليم العام وتعزيز صحة الطلاب وإكسابهم أنماط معيشية صحية.
وقال: “يدخل مشروع تطوير ألعاب القوى الآن في مرحلة التوسع الثانية امتداداً للنجاحات السابقة التي حققها المشروع في مرحلتي التأسيس والتجربة ومرحلة التوسع الأولى على أن يتم التوسع فيه بشكل أكبر خلال المراحل القادمة ليشمل عدداً أكبر من إدارات التربية والتعليم مواكبة مع عدد من مشاريع تطوير الألعاب الرياضية الأخرى التي تعمل عليها الشركة .
فيما أوضح مستشار الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى الدكتور محجوب سعيد أن مشروع تطوير ألعاب القوى في التعليم العام يأتي كإحدى توجهات الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد العربي السعودي لألعاب القوى لاسيما فئة البراعم التي تمثل سن من 6 إلى 9 سنوات ومن سن 10 إلى 12 سنة وحرصه على التعاون في كل ما من شأنه خدمة رياضة ألعاب القوى بشكل خاص والرياضة الوطنية بشكل عام , وبناء قاعدة مميزة من الموهوبين في ألعاب القوى للانضمام للمنتخبات الوطنية مستقبلاً .
وأفاد أن هذا المشروع يعد من أفضل المشاريع المطبقة عالمياً في ألعاب القوى حيث يتوافق مع برنامج الاتحاد الدولي في تدريب ألعاب القوى للأطفال حيث سبق أن تم عرضه على لجنة ألعاب القوى للأطفال في الاتحاد الدولي لألعاب القوى ولاقى استحسان الجميع .
وأشار إلى أن تطبيق هذا المشروع يأتي بأسلوب ومنهجية علمية ابتداءً من تأهيل المعلمين وتدريبهم وانتهاء بتطبيق المشروع في الميدان حيث تأتي الإستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية كأحد برامج ومشاريع الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة العربية السعودية ، التي أكمل بنائها مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام .

زر الذهاب إلى الأعلى