زعيم المعارضة في الكونجو يدعو لمقاومة كابيلا سلميا

صراحة-وكالات:أطلقت الشرطة في الكونجو الديمقراطية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الشبان الذين تجمعوا في شوارع العاصمة كينشاسا للمطالبة بتنحي الرئيس جوزيف كابيلا بعد أن انقضى تفويضه الدستوري خلال الليل.

وبدأت بعض الاحتجاجات المحدودة بعد أن دعا زعيم المعارضة إتيان تشيسيكيدي المواطنين إلى مقاومة كابيلا سلميا بعد انقضاء تفويضه الدستوري وعدم إجراء انتخابات لاختيار خليفة له.

ودوت أعيرة نارية بشكل متقطع في عدة أحياء بالعاصمة كينشاسا التي يسكنها 12 مليون نسمة فيما أججت الإجراءات لقمع المعارضة المخاوف من اندلاع مزيد من العنف.

لكن في ظل حظر المظاهرات بالقوة والتواجد العسكري المكثف فقد خلت إلى حد كبير شوارع العاصمة التي عادة ما تكون مكتظة. وراقب جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في ناقلات جند مدرعة الوضع في شارع جانبي خاو.

وقال الطالب جو دوبليير (20 عاما) وهو يراقب الوضع بتوتر من منزله في ضاحية ليميتي وهي ومعقل للمعارضة حيث أحرق الشبان إطارات السيارات وألواح من الخشب في الشوارع “أعتقد أنه ستقع مشاكل. الناس يقولون إن على كابيلا أن يرحل.”

وتابع قوله “مر 16 عاما ولم يتغير شيء”. وكان يشير إلى الفترة التي قضاها كابيلا في السلطة منذ اغتيال والده في 2001.

وسمع شهود من رويترز في مناطق متفرقة دوي أعيرة نارية بشكل متكرر كما أطلق محتجون ألعابا نارية خلال الليل.

وقال تشيسيكيدي في تسجيل فيديو بث على يوتيوب “أناشد الشعب الكونجولي عدم الاعتراف بالسلطة غير القانونية وغير الشرعية لجوزيف كابيلا ومقاومة انقلابه سلميا.”

ويبدو الإعلان محاولة من تشيسيكيدي وزعماء المعارضة للدخول في خضم ما يحدث بعد انتهاء تفويض كابيلا بعد أن رفضوا في بادئ الأمر الدعوة لاحتجاجات حاشدة.

ومن المحتمل أن يواجه كابيلا واحدا من أكبر التحديات منذ توليه السلطة. ويتهمه منتقدون بالتمسك بالسلطة من خلال ترك مدة ولايته تستمر دون انتخابات لاختيار من يخلفه حتى عام 2018.

ولم يتحدث كابيلا عن المسألة بشكل علني إلا فيما ندر لكن حلفاءه يقولون إن الانتخابات تأجلت بسبب مشكلات مالية ولوجستية. وقضت المحكمة الدستورية بأن كابيلا يمكنه البقاء في منصبه حتى إجراء الانتخابات.

ووافق بعض زعماء المعارضة على بقاء كابيلا في منصبه لكن بعض المعارضين ولاسيما في كينشاسا لا يقبلون الأمر. وحدث دبلوماسيون كابيلا على التنحي لتفادي تفجير أزمة وربما حرب أهلية أخ