محليات

الأمير خالد بن سلطان يدشن دبابة طورت بأيدٍ سعودية‬

صراحة – واس : أكد نائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلطان: أن تدشين الدبابة (إم 1/ أ 2 س) بعد تطويرها بأيدي رجال مجموعة لواء الأمير سلطان السابع خلاصة عمل دؤوب, وتجربة سنين, موضحاً أن قواتنا المسلحة تضم بين جنباتها جنداً مخلصين، ومبدعين، ومبتكرين، وبالعلم مؤهلين.

جاء ذلك عقب قيام الأمير خالد بن سلطان بزيارة للوحدات العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية اليوم, حيث زار مجموعة لواء الأمير سلطان بن عبدالعزيز السابع، وكان في استقباله قائد المجموعة اللواء الركن ظافر بن يحيى التيهاني.
ثم أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية لمركز مساندة الدبابات والمعدات، وقص الشريط إيذاناً بافتتاح المركز، بعد ذلك استمع – في إيجاز – لما يحتويه المركز من تجهيزات ومعدات، وما يقوم به من أعمال، ومهام، وواجبات، كما استمع لشرح عن الدبابة (إم1/ أ2 س) وقدرتها، وكفاءتها القتالية، ثم تجول في أقسام المركز, واطلع على ما يحتويه من إمكانات، وتجهيزات حديثة ومتطورة.
وعقب ذلك توجه نائب وزير الدفاع إلى منصة العرض العسكرية، ومقر الحفل الرئيسي المعد بهذه المناسبة، ثم استقل عربة مكشوفة، تفقد خلالها الوحدات العسكرية والآليات المصطفة في الميدان.
بعد ذلك قام نائب وزير الدفاع بتدشين الدبابة (إم1/ أ2س)، ثم تقدمت مجموعة رمزية من الدبابات أمام منصة العرض؛ إيذاناً بدخولها الخدمة العسكرية, وبعدها ألقى الأمير خالد بن سلطان الكلمة التالية:
“بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله..
أيها الإخوة والزملاء، منسوبي مجموعة لواء الأمير سلطان بن عبدالعزيز السابع, قائداً, وضباطاً، وضباطَ صف، وجنوداً.
أيها الزملاء منسوبي المنطقة الشمالية الغربية، أحييكم بتحية الإسلام الخالدة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
يسعدني في هذا اليوم المبارك أن أعبر لكم عن خالص تقديري وابتهاجي، وأنا أرى أمامي رجالاً أكفاء، يتمتعون بالبصر والبصيرة بإصرارهم على معرفة أدق ما في المعدات من تقنيات, وهذا يذكرني بكلمة لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز – رحمه الله رحمة واسعة – كان دوماً ما يكررها، ألا وهي:
(ليس المهم هو السلاح الذي نؤمنه، ولكن ما يهمنا من يقف خلف هذا السلاح وكيف ندربه, ليصبح صديقاً لهذا السلاح) – رحمه الله – كانت نظرته ثاقبة.
وهاهم رجاله الأوفياء أجادوا ما كان يحرص عليه، وهذا ما ألمسه اليوم, بافتتاحي لمركز مساندة الدبابات والمعدات, وتدشيني لدبابة (إم 1/ أ 2 س)، بعد تطويرها بأيدي أبنائه، رجال مجموعة لواء الأمير سلطان السابع، إن هذا ليؤكد لي بما لا يدع مجالاً للشك أن هذا الوطن الشامخ يزخر برجالٍ أوفياء دائمي العطاء، وأن قواتنا المسلحة تضم بين جنباتها جنداً مخلصين، ومبدعين، ومبتكرين, وبالعلم مؤهلين، وبالتدريب ملمين, وللتقنية المتقدمة مستوعبين, وما هذا التطوير الذي تم إلا خلاصة عمل دؤوب, وتجربة سنين, إذا أنتم تخطيتم مرحلة العطاء إلى مرحلة الابتكار والإبداع والتطوير.
أيها الأخوة:
قبل أسبوعين مرا التقيت بكوكبة من منسوبي قواتنا المسلحة، على هامش انعقاد معرض القوات المسلحة للمواد وقطع الغيار 2012 في الظهران، وقد أثلج صدري وسرني ما رأيت من اخترعات، ابتكرها عدد من أبناء القوات المسلحة بالمنطقة الشرقية، إضافة إلى تحسينات على بعض قطع الغيار، وهذا يدل دلالة واضحة على أن العلاقة بين الرجال وما بين أيديهم من معدات متقدمة أصبحت حميمية؛ مما يعطينا مؤشراً قوياً بأن عجلة التطوير سائرة بخطى متزنة، وأن ثمار ما بذل من جهود على التعليم، والتدريب التقني بدأ بنتائج طيبة؛ لذا فإن هذا العطاء والحماس يتطلبان إدارة واعية, وقيادة تدفع أبناءنا إلى المزيد من الجهود الخيرة، التي تسهم في الارتقاء بالصيانة بجميع خطوطها، وتشجيعهم على إيجاد البديل عند الحاجة, وهذا ما رأيته ولمسته من قائد مجموعة اللواء السابع وكافة زملائه العاملين معه, الذين لا يسعني إلا أن أقدم لهم خالص شكري وتقديري على ما بذلوه ويبذلونه.
وتأكدوا جميعاً بأن قيادتنا العليا، وفي مقدمتها وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية – أيده الله – وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع – حفظهما الله – لا يألون جهداً في تقديم كل الدعم, والمساندة، والمؤازرة، والتشجيع، لكل رجل مخلص منكم، يسهم في الارتقاء بقواتنا المسلحة إلى الأمام.
كما أنتهز هذه الفرصة؛ لأعبر لكم جميعاً عن خالص تحياتهما وتقديرهما لكافة أبناء القوات المسلحة بالمنطقة الشمالية الغربية.
والسلام عليكم
سناب صحيفة صراحة الالكترونية
زر الذهاب إلى الأعلى